في كل عام ينتهز ملايين الناس حلول العام الجديد كفرصة لوداع أحداث العام السابق والبدء بداية جديدة وهنا تأتي الأهداف والقرارت لتمثّل طريقة رائعة لتحقيق النجاح في مختلف مجالات الحياة.
إن تحديد الأهداف والقرارات على مستوى العائلة يمكن أن يساهم في تحقيق النجاح والسعادة لكل أفرادها الكبار والصغار، وفي تعليم الأبناء عادات بناءة
وتبعاً لما يقوله التربويون فإنه حتى الأطفال في سن ما قبل المدرسة يمكنهم تحديد أهدافهم الخاصة
لذا فإنهم يقدمون مجموعة من النصائح حول تعليم الأطفال كيفية وضع أهدافهم وطموحاتهم....ومنها:
اختيار الأهداف:
العديد منا يتخلى عن قراراته لأنها ليست ذكية
وبكلمات أخرى فإن هذه الأهداف ليست محددة،قابلة للقياس، يمكن تحقيقها، ذات صلة، محددة زمنياً.
إن وضع هدف محدد هام جداً، لأنه يحدد لك إتجاهاً معيناً تسلكينه، وهدفا تطمح لتحقيقه.
فمثلاً عندما يقول طفلك «سوف أكون لطيفاً مع عائلتي» فإنه يعبّر عن سلوك يصعب عليه قياسه
أما عندما يقول»أستطيع أن أقول من فضلك وشكراً عندما آخذ شيئاً من شقيقتي»
فهذه مقولة من الأسهل تذكرها وتطبيقها
تحدثي مع طفلك عن الطريقة التي يقيس فيها النجاح
فعلى سبيل المثال: إذا كان ابنك يريد أن يصبح لاعب محترف في فريق كرة السلة
يمكنه وضع هدف بأن يمارس هذا النشاط عدة مرات في الأسبوع
فبدلاً من التركيز على النجاح أو الخسارة
عليه التركيز على كيفية إكتساب الخبرة
إختاري الأهداف التي يمكن تحقيقها
والتي يمكن لطفلك السيطرة عليها
إسألي طفلك ما الذي يرغب بتحقيقه لضمان تحقيق أهدافه
حددي مهلة معقولة مع تأسيس إطار زمني لتحقيق هذه الأهداف
فمثلاً:إذا كان لدى طفلك مشكلة في مادة الرياضيات
فمن المعقول وضع هدف لتحسين تحصيله في هذه المادة بحلول نهاية السنة الدراسية
تحديد النوع المناسب من الأهداف الصحية:
إن أحد أكثر الأهداف شعبية ولكنها أقل فاعلية عند البالغين.
التعهد بانقاص الوزن. إن هذا الهدف ليس ذكيا لأنه يحمل بعض الغموض
بالإضافة الى كونه غير محدد بوقت معين.
ورغم أن التركيز على تحسين صحة أطفالك أحد الأهداف الهامة
لكن التركيز على مفهوم «الوزن» بصورة خاصة، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على تقدير الطفل لذاته
لذا يوصي الخبراء بتجنب مثل هذه الأهداف
ومن الأمثلة على بعض الأهداف التي يمكن وضعها حسب الفئة العمرية ما يأتي:
-الأطفال في سن ما قبل المدرسة:سوف أنظف ألعابي كل ليلة، سوف أنظف أسناني مرتين في اليوم وأغسل يديَّ قبل الأكل وبعد الخروج من الحمام.
-الأطفال من 5-12 سنة:سوف أشرب الماء والحليب بدلاً من المشروبات الغازية، سوف أضع واقي الشمس قبل الخروج من البيت.
-المراهقون:سوف أتناول نوعاً من الفاكهة ونوعاً من الخضار على الأقل كل يوم
وأقلل كمية المشروبات الغازية التي أتناولها
لن أستخدم الهاتف الخلوي لأكثر من ساعة في اليوم
ودائماً سوف أضع حزام الأمان في السيارة.
حددي العوائق وضعي حلولاً بديلة:
تحدثي إلى طفلك عن العوائق التي يمكن أن يواجهها عند تحقيق أهدافه
وطوري «نمطاً من الهجوم»في التعامل مع النكسات وإشرحي له أن التقدم لا يكون دائماً بخط مستقيم، إذ يمكن أن يشمل طرقاً إلتفافية.
إذا كان طفلك يريد التخلص من سلوك سلبي فمن المهم تأسيس سلوك بديل.
مثلاً إذا كان طفلك يريد أن يقلل من مشاهدة التلفاز فيمكنه بدل ذلك قضاء وقت أطول في القراءة أو اللعب في الخارج.
تعيين مكافآت:
قسمي القرارات إلى أهداف مصغرة قابلة للتحقيق وحددي مكآفات لكل هدف تم تحقيقه
إن الأهداف الصغيرة تجعل القرارت الكبيرة أكثر تحقيقاً.كما أن المكافآت تجعل عملية إتخاذ القرار أكثر متعة
مثال ذلك إذا كان هدف طفلك إدخار 100 دينار لشراء دراجة هوائية جديدة
فإن الأهداف الصغيرة يمكن ان تكون: ادخار 25 ديناراً كل شهر، والمكافأة يمكن أن تكون مثلاً:
حضور مبارة رياضية، الذهاب للعشاء في الخارج،أو الإستمتاع بشراء شيء بسيط يحبه.
إعادة النظر في الأهداف وجعلها مرنة:
من المهم التحدث إلى طفلك عن أهمية مرونة الأهداف
فمن الممكن أن تصبح هذه الأهداف غير واقعية، أو غير مهمة مع مرور الوقت
يفضل بعض الآباء مراجعة الأهداف شهرياً والتحدث عما تم تحقيقه
يجب التحدث أيضاً مع الطفل إن كان طفلك سعيدا بهذه الأهداف أم لا، وان كان يرغب بإجراء أي تعديل عليها