هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟

اذهب الى الأسفل 
+4
المناضل
Ģ.£.m.Ў
عيون القلب
سفير الحب
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سفير الحب

عضو مجتهد
عضو مجتهد
سفير الحب


ذكر
ســآعـتي :
التسجيل : 11/08/2008
المساهمات : 216
عدد النقاط : 550
المزاج : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Qatary19
المهنة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Trader10
الهوايه : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Travel10
الدولة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Male_s12
الأوسمة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Member10
التميز : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Images11

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Empty
مُساهمةموضوع: جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟   جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ I_icon_minitimeالخميس 28 أغسطس 2008, 9:44 am

(جنون القراءة المعاصرة: من أين؟ وإلى أين؟).


وكان من جملة المدعويين إلى هذه الندوة الدكتور محمد أركون أستاذ كرسي الدراسات الإسلامية في جامعة السربون وكان قد هيأ بحثاً بعنوان ((تفكيك المصحف))!!.. ولكنه اعتذر في الساعات الأخيرة عن الاشتراك، وعن الإنابة أيضاً.. وها نحن نقدم لزوار الموقع البحث الذي ألقاه الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، في هذه الندوة.
بسم الله الرحمن الرحيم


يتحدث القرآن عن ذاته معرِّفاً، فيقول: {قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} [الزمر: 39/28] أي إنه كتاب يخاطب الناس بلغة عربية واضحة الدلالة، ذات أسلوب قويم.

فما هي اللغة؟

هي الألفاظ المحددة التي يتحرك بها اللسان تعبيراً عن المعنى الذي في الذهن، بعد الاتفاق عليها بين المتكلم والسامع.

إذن، فالكلام لا يسمى لغة إلا إنْ تم العقد على مصطلحاته الدلالية بين المتكلم والسامع، كما يقول ابن جني في كتابه (الخصائص: 1/44). فهي في الحقيقة عقد من العقود الدلالية يتم بين طرفين.

فلو اصطلحت ثلة من الناس مع نفسها على التعبير بألفاظ معينة عن معان محددة، لا يكون ذلك لغة خارج نطاق تلك الثلّة، لأنها تشكّل بالنسبة للآخرين طرفاً واحداً منفرداً بنفسه، وهو لا يسمى عقداً.

وهذا هو السرّ في تعدد اللغات بين فئات العالم.. إن الفرنسية ليست معتبرة في مصطلح الدلالة اللغوية عندما أخاطب بها العرب.

كما أن العربية لا تعتبر ذات دلالة لغوية عندما أخاطب بها الفرنسيين، لعدم وجود تعاقد بين طرفي هاتين الجماعتين عليها.

ما هي النتيجة العملية لهذا القرار العلمي الذي اتفق عليه علماء فقه اللغة؟..

النتيجة أن اللغة لما كان من الواجب أن لا يعتدّ بها إلا بعد الاتفاق من الأطراف التي اعتمدت عليها، فقد كان من الواجب أيضاً أن لا يدخل شيء من التطوير على دلالاتها، إلا بعد الاتفاق على ذلك من الأطراف ذاتها.. وإذا جرى هذا الاتفاق بين أفراد جيل ما فإن ذلك لا يسري إلا عليهم، ولا يكون له أي مفعول رجعي في تغيير دلالات سابقة من الألفاظ على معانٍ، جرى الاتفاق عليها في عهد جيل مضى.

إن القوانين الوضعية كلها تخضع لهذه القاعدة اللغوية.. فهي تنصّ على أن العثور على أيّ وثيقة قديمة تتضمّن عقداً من عقود المعاملات المالية أو غيرها، يستوجب الرجوع في تفسيرها إلى المصطلحات الدلالية السارية في العصر الذي كتبت فيه تلك الوثيقة.. أي فلا يجوز إخضاعها لما جدّ بعد ذلك من مصطلحات مخالفة أو من مقترحات لغوية مطروحة؛ ذلك لأن قصد المتكلم يجب أن يؤخذ بالاعتبار.

ومن النتائج التطبيقية لذلك ما يقرره علماء تفسير النصوص، من أن الكلمة التي نقرؤها في كتاب أو نسمعها من محاضر مثلاً، يجب أن تفسر بالمعنى المتبادر منها، ولا يجوز صرفها إلى أي من الاحتمالات البعيدة، إلاّ بعد الرجوع إلى قصد المتكلم. وهذا ما تجري عليه الأحكام القضائية في المحاكم دائماً.

ومن النتائج التطبيقية أيضاً أن الكلمة إذا تجاذبتها احتمالات متساوية في المعنى المراد منها، وجب التوقف في تفسيرها، والرجوع في ذلك إلى معرفة مراد المتكلم (الخصائص: 1/ 254 وما بعدها).

فهذه النتائج التطبيقية لما يسمى اليوم بعلم (وضع اللغة) محل اتفاق في العمل بها من القوانين السارية في العالم كله. وهي محل اتفاق أيضاً من علماء فقه اللغة وعلماء تفسير النصوص.
* * *


ونعود الآن إلى ما بدأنا حديثنا به، من أن القرآن كتاب يخاطب الناس بإحدى لغاتهم، وهي اللغة العربية، ويتقيّد منها بأعلى درجات الانضباط بقواعدها وأدبياتها.

وغنيّ عن البيان أن هذا الخطاب الموجه إلى الناس، لابدّ فيه من مخاطِب، بقطع النظر عن تحديد هويته.. إذن، لابدّ أن يكون مصطلح الدلالة فيه محلّ اتفاق بين طرفي المخاطِب والمخاطَبين. وإنما الوسيط إلى هذا الاتفاق مصطلح اللغة العربية الذي كان سائداً بين العرب، كمتكلمين وسامعين، أيام صدور هذا الخطاب.

وعلى هذا، فإن النتائج التطبيقية التي أشرنا إليها الآن، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في فهم معاني القرآن. بل يجب أن تؤخذ هذه النتائج بعين الاعتبار لدى محاولة فهم المراد من أي من النصوص المتداولة التي يتم العثور عليها.
* * *


وحصيلة هذا الذي قلناه، مما ينبغي أن يكون معروفاً لنا جميعاً، أن ما يسمى بالقراءة المعاصرة للنص، إنما يسري حكمه على النص الذي تم النطق به وتدوينه في هذا العصر، وذلك كي نضمن مطابقة مفهوم النص للمعنى الذي يجول في خاطر قائله.

ومن بدهيات الأمور أن علوم اللغة بكل ما يتبعها من علم الدلالات والألسنية إنما يبتغى منها الحصول على الضمانة التي لابدّ منها لربط الكلام بمراد المتكلم. وكلما كان النص أوغل في القدم، كانت المحافظة على العلاقة بينه وبين مراد القائل منه أكثر قدسية.. تماماً كالبناء القائم، كلما كان أكثر قدماً، كانت ضرورة المحافظة على نظامه وشكله أكثر أهمية.. إن عملية تركيب النص وتفكيكه يجب أن يكون كعملية تفكيك مثل هذا البناء، ثم تركيبه. أي يجب أن تكون العملية كلها خادماً للأصل ضامناً للإبقاء عليه.

وعلى الرغم من وضوح هذا الذي نقوله، فإنا لنشهد هجمة شرسة على القرآن تحت ستار ما يسمى بالقراءة المعاصرة!..

قراءة معاصرة، لنصّ تنزَّل وحياً من الله قبل خمسة عشر قرناً، بمقتضى أصول التخاطب آنذاك.. كيف يستوعب المنطق وقانون فقه اللغة هذا الكلام؟!..

لو جاز إخضاع النصوص التاريخية لما يسمى بالقراءة المعاصرة، إذن لاختفى التاريخ واندثر، ولانقطعت صلة الحاضر بالماضي.. ونظراً إلى أنه ليس في الباحثين وعلماء اللغة من يعاني من الجنون، بحمد الله، فإن أحداً منهم لم يُقدم بعدُ على هذه التجربة.

ولكن ظاهرة هذا الجنون تظهر فقط، في إخضاع القرآن دون غيره لهذه القراءة العصرية التي تفصله عن تاريخه وتقطع صلة ما بينه وبين ما يعنيه به صاحبه المتكلم به.

فمن هو صاحب الفكرة الأولى لهذه القراءة؟.. وما الغاية المقصودة منها؟

أما صاحب الفكرة فجمعية صهيونية في فينّا، فرغت منذ عام 1991 من تجربة على هذا الطريق، وأخرجت أول كتاب يحمّل القرآن معاني جديدة منفصلة عن المعاني التي تربطها به اللغة طبق قانون الدلالات، ثم هي معانٍ لا تمت بنسب إلى الإسلام قط. ثم إن هذه الجمعية أخذت تبحث في العالم العربي عمن يتبناه ويدّعيه كمؤلف له، ولعلها عثرت أخيراً على الشخص المناسب الذي وافقها على ذلك، كما عثرت على نظيره في بعض البلاد الإسلامية الأخرى.

وأما الغاية المقصودة منها، فهي تفريغ القرآن من مضمونه الاعتقادي والتشريعي والأخلاقي، وتحويله إلى وعاء فارغ مهيأ لكل ما يمكن أن يلصق به من المعاني والأفكار.

وهي في الجملة آخر تجربة على طريق السعي إلى تفكيك البنيان الإسلامي ابتغاء صرف المسلمين عن ضوابطه وإحكامه، ثم إخضاعهم لتيار الحضارة الغربية، ومن ثم القضاء على ما يسمى بالخطر الإسلامي القادم من الشرق والذي يغزو كلاً من الغرب الأوربي والأمريكي، بمعتقداته العلمية وأحكامه السلوكية.

ترى، هل سيواصل هذا التخبط الجنوني الذي يتجاهل معنى اللغة وقواعدها سعيه اللاهث إلى هدفه المرسوم هذا؟ وهل سيكون في عقلاء العالم من يساير هذا الجنون، عندما لا يفرض تخبطه إلا على القرآن؟

أعتقد أن العالم الإنساني، أوعى من ذلك.. وأن أقلّ ما سيقوله عقل العقلاء لهؤلاء الناس: فأين هو حظ الكتب الفلسفية القديمة والتاريخية والفكرية والأدبية القديمة، عموماً، من إخضاعها لغسيل القراءة المعاصرة.
(جنون القراءة المعاصرة: من أين؟ وإلى أين؟).


وكان من جملة المدعويين إلى هذه الندوة الدكتور محمد أركون أستاذ كرسي الدراسات الإسلامية في جامعة السربون وكان قد هيأ بحثاً بعنوان ((تفكيك المصحف))!!.. ولكنه اعتذر في الساعات الأخيرة عن الاشتراك، وعن الإنابة أيضاً.. وها نحن نقدم لزوار الموقع البحث الذي ألقاه الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، في هذه الندوة.
بسم الله الرحمن الرحيم


يتحدث القرآن عن ذاته معرِّفاً، فيقول: {قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} [الزمر: 39/28] أي إنه كتاب يخاطب الناس بلغة عربية واضحة الدلالة، ذات أسلوب قويم.

فما هي اللغة؟

هي الألفاظ المحددة التي يتحرك بها اللسان تعبيراً عن المعنى الذي في الذهن، بعد الاتفاق عليها بين المتكلم والسامع.

إذن، فالكلام لا يسمى لغة إلا إنْ تم العقد على مصطلحاته الدلالية بين المتكلم والسامع، كما يقول ابن جني في كتابه (الخصائص: 1/44). فهي في الحقيقة عقد من العقود الدلالية يتم بين طرفين.

فلو اصطلحت ثلة من الناس مع نفسها على التعبير بألفاظ معينة عن معان محددة، لا يكون ذلك لغة خارج نطاق تلك الثلّة، لأنها تشكّل بالنسبة للآخرين طرفاً واحداً منفرداً بنفسه، وهو لا يسمى عقداً.

وهذا هو السرّ في تعدد اللغات بين فئات العالم.. إن الفرنسية ليست معتبرة في مصطلح الدلالة اللغوية عندما أخاطب بها العرب.

كما أن العربية لا تعتبر ذات دلالة لغوية عندما أخاطب بها الفرنسيين، لعدم وجود تعاقد بين طرفي هاتين الجماعتين عليها.

ما هي النتيجة العملية لهذا القرار العلمي الذي اتفق عليه علماء فقه اللغة؟..

النتيجة أن اللغة لما كان من الواجب أن لا يعتدّ بها إلا بعد الاتفاق من الأطراف التي اعتمدت عليها، فقد كان من الواجب أيضاً أن لا يدخل شيء من التطوير على دلالاتها، إلا بعد الاتفاق على ذلك من الأطراف ذاتها.. وإذا جرى هذا الاتفاق بين أفراد جيل ما فإن ذلك لا يسري إلا عليهم، ولا يكون له أي مفعول رجعي في تغيير دلالات سابقة من الألفاظ على معانٍ، جرى الاتفاق عليها في عهد جيل مضى.

إن القوانين الوضعية كلها تخضع لهذه القاعدة اللغوية.. فهي تنصّ على أن العثور على أيّ وثيقة قديمة تتضمّن عقداً من عقود المعاملات المالية أو غيرها، يستوجب الرجوع في تفسيرها إلى المصطلحات الدلالية السارية في العصر الذي كتبت فيه تلك الوثيقة.. أي فلا يجوز إخضاعها لما جدّ بعد ذلك من مصطلحات مخالفة أو من مقترحات لغوية مطروحة؛ ذلك لأن قصد المتكلم يجب أن يؤخذ بالاعتبار.

ومن النتائج التطبيقية لذلك ما يقرره علماء تفسير النصوص، من أن الكلمة التي نقرؤها في كتاب أو نسمعها من محاضر مثلاً، يجب أن تفسر بالمعنى المتبادر منها، ولا يجوز صرفها إلى أي من الاحتمالات البعيدة، إلاّ بعد الرجوع إلى قصد المتكلم. وهذا ما تجري عليه الأحكام القضائية في المحاكم دائماً.

ومن النتائج التطبيقية أيضاً أن الكلمة إذا تجاذبتها احتمالات متساوية في المعنى المراد منها، وجب التوقف في تفسيرها، والرجوع في ذلك إلى معرفة مراد المتكلم (الخصائص: 1/ 254 وما بعدها).

فهذه النتائج التطبيقية لما يسمى اليوم بعلم (وضع اللغة) محل اتفاق في العمل بها من القوانين السارية في العالم كله. وهي محل اتفاق أيضاً من علماء فقه اللغة وعلماء تفسير النصوص.
* * *


ونعود الآن إلى ما بدأنا حديثنا به، من أن القرآن كتاب يخاطب الناس بإحدى لغاتهم، وهي اللغة العربية، ويتقيّد منها بأعلى درجات الانضباط بقواعدها وأدبياتها.

وغنيّ عن البيان أن هذا الخطاب الموجه إلى الناس، لابدّ فيه من مخاطِب، بقطع النظر عن تحديد هويته.. إذن، لابدّ أن يكون مصطلح الدلالة فيه محلّ اتفاق بين طرفي المخاطِب والمخاطَبين. وإنما الوسيط إلى هذا الاتفاق مصطلح اللغة العربية الذي كان سائداً بين العرب، كمتكلمين وسامعين، أيام صدور هذا الخطاب.

وعلى هذا، فإن النتائج التطبيقية التي أشرنا إليها الآن، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في فهم معاني القرآن. بل يجب أن تؤخذ هذه النتائج بعين الاعتبار لدى محاولة فهم المراد من أي من النصوص المتداولة التي يتم العثور عليها.
* * *


وحصيلة هذا الذي قلناه، مما ينبغي أن يكون معروفاً لنا جميعاً، أن ما يسمى بالقراءة المعاصرة للنص، إنما يسري حكمه على النص الذي تم النطق به وتدوينه في هذا العصر، وذلك كي نضمن مطابقة مفهوم النص للمعنى الذي يجول في خاطر قائله.

ومن بدهيات الأمور أن علوم اللغة بكل ما يتبعها من علم الدلالات والألسنية إنما يبتغى منها الحصول على الضمانة التي لابدّ منها لربط الكلام بمراد المتكلم. وكلما كان النص أوغل في القدم، كانت المحافظة على العلاقة بينه وبين مراد القائل منه أكثر قدسية.. تماماً كالبناء القائم، كلما كان أكثر قدماً، كانت ضرورة المحافظة على نظامه وشكله أكثر أهمية.. إن عملية تركيب النص وتفكيكه يجب أن يكون كعملية تفكيك مثل هذا البناء، ثم تركيبه. أي يجب أن تكون العملية كلها خادماً للأصل ضامناً للإبقاء عليه.

وعلى الرغم من وضوح هذا الذي نقوله، فإنا لنشهد هجمة شرسة على القرآن تحت ستار ما يسمى بالقراءة المعاصرة!..

قراءة معاصرة، لنصّ تنزَّل وحياً من الله قبل خمسة عشر قرناً، بمقتضى أصول التخاطب آنذاك.. كيف يستوعب المنطق وقانون فقه اللغة هذا الكلام؟!..

لو جاز إخضاع النصوص التاريخية لما يسمى بالقراءة المعاصرة، إذن لاختفى التاريخ واندثر، ولانقطعت صلة الحاضر بالماضي.. ونظراً إلى أنه ليس في الباحثين وعلماء اللغة من يعاني من الجنون، بحمد الله، فإن أحداً منهم لم يُقدم بعدُ على هذه التجربة.

ولكن ظاهرة هذا الجنون تظهر فقط، في إخضاع القرآن دون غيره لهذه القراءة العصرية التي تفصله عن تاريخه وتقطع صلة ما بينه وبين ما يعنيه به صاحبه المتكلم به.

فمن هو صاحب الفكرة الأولى لهذه القراءة؟.. وما الغاية المقصودة منها؟

أما صاحب الفكرة فجمعية صهيونية في فينّا، فرغت منذ عام 1991 من تجربة على هذا الطريق، وأخرجت أول كتاب يحمّل القرآن معاني جديدة منفصلة عن المعاني التي تربطها به اللغة طبق قانون الدلالات، ثم هي معانٍ لا تمت بنسب إلى الإسلام قط. ثم إن هذه الجمعية أخذت تبحث في العالم العربي عمن يتبناه ويدّعيه كمؤلف له، ولعلها عثرت أخيراً على الشخص المناسب الذي وافقها على ذلك، كما عثرت على نظيره في بعض البلاد الإسلامية الأخرى.

وأما الغاية المقصودة منها، فهي تفريغ القرآن من مضمونه الاعتقادي والتشريعي والأخلاقي، وتحويله إلى وعاء فارغ مهيأ لكل ما يمكن أن يلصق به من المعاني والأفكار.

وهي في الجملة آخر تجربة على طريق السعي إلى تفكيك البنيان الإسلامي ابتغاء صرف المسلمين عن ضوابطه وإحكامه، ثم إخضاعهم لتيار الحضارة الغربية، ومن ثم القضاء على ما يسمى بالخطر الإسلامي القادم من الشرق والذي يغزو كلاً من الغرب الأوربي والأمريكي، بمعتقداته العلمية وأحكامه السلوكية.

ترى، هل سيواصل هذا التخبط الجنوني الذي يتجاهل معنى اللغة وقواعدها سعيه اللاهث إلى هدفه المرسوم هذا؟ وهل سيكون في عقلاء العالم من يساير هذا الجنون، عندما لا يفرض تخبطه إلا على القرآن؟

أعتقد أن العالم الإنساني، أوعى من ذلك.. وأن أقلّ ما سيقوله عقل العقلاء لهؤلاء الناس: فأين هو حظ الكتب الفلسفية القديمة والتاريخية والفكرية والأدبية القديمة، عموماً، من إخضاعها لغسيل القراءة المعاصرة.



الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي



انا (ســــــــــــ )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون القلب
جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Vip
عيون القلب


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 31/07/2008
المساهمات : 7898
عدد النقاط : 20302
المزاج : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Qatary21
المهنة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Office10
الهوايه : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Travel10
الدولة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Female12
الأوسمة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 3h210
التميز : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Xxtt710

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟   جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ I_icon_minitimeالخميس 28 أغسطس 2008, 10:54 am

(موضوعك سفيرررررررر الحب)أنا بأهنيك على حسن إختيارك لمواضيعك المفيدة


Idea Idea

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Ab0c877895


جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 51911917
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ģ.£.m.Ў
جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Copy_o10
Ģ.£.m.Ў


ذكر
ســآعـتي :
التسجيل : 13/06/2008
المساهمات : 27078
عدد النقاط : 69309
المزاج : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Qatary24
المهنة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Collec10
الهوايه : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Sports10
الدولة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Male_e10
الأوسمة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Ooooo10
التميز : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Ss610

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟   جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ I_icon_minitimeالخميس 28 أغسطس 2008, 4:32 pm

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 3b88bw13
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/romanceslovegemy?ref=tn_tnmn
المناضل

عضو نشيط
عضو نشيط
المناضل


ذكر
ســآعـتي :
التسجيل : 23/07/2008
المساهمات : 307
عدد النقاط : 297
المزاج : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 710
المهنة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Office10
الهوايه : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Painti10
الدولة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Male_e10
الأوسمة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ F18c8c10
التميز : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Azw110

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟   جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ I_icon_minitimeالأربعاء 03 ديسمبر 2008, 9:52 am


<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td class=hr align=left colSpan=2></TD></TR>
<tr><td align=left colSpan=2>
****@@@@


بارك الله فيكى


وننتظر العديد من

مواضيعك المميزه والشيقه





Idea Idea






:twisted:












جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 28935011

</TD></TR></TABLE>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Z I Z O
عضـــــو رائـــــــــــد عضـــــو رائـــــــــــد
Z I Z O


ذكر
ســآعـتي :
التسجيل : 16/06/2008
المساهمات : 1878
عدد النقاط : 3290
المزاج : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 2610
المهنة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Studen10
الهوايه : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Travel10
الدولة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Male_e10
الأوسمة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ E0449b11
التميز : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Al3do210

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟   جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ I_icon_minitimeالسبت 06 ديسمبر 2008, 2:17 am

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Pzqvt2gicskvgmyytz3s

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Tez805dsrhx5pnx9t8zk

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ S3ycty9yqp1pcg24sng6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MOURAD
جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Copy_o10
MOURAD


ذكر
ســآعـتي :
التسجيل : 12/06/2008
المساهمات : 23392
عدد النقاط : 69617
المزاج : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Qatary28
المهنة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Collec10
الهوايه : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Sports10
الدولة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Male_e10
الأوسمة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 3h110
رقم العضوية : 1
التميز : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Ss610

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟   جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ I_icon_minitimeالسبت 31 يناير 2009, 10:26 pm

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 2794bc1

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 14789173pf4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mouradfawzy.yoo7.com
الأب الروحي
جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Vip
الأب الروحي


ذكر
ســآعـتي :
التسجيل : 18/06/2008
المساهمات : 11243
عدد النقاط : 31079
المزاج : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Qatary14
المهنة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Profes10
الهوايه : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Writin10
الدولة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Male_e10
الأوسمة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 3h510
التميز : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Domain10

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟   جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ I_icon_minitimeالأربعاء 08 أبريل 2009, 10:30 pm

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Df293
جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Df139
موضوع غايه في الاهمية

تقبلوا مروري ولكم تحيتي واحترامي

محمد أفندي
جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Df121
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*الصـLEGENDـاعق*
جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Cd228a10
*الصـLEGENDـاعق*


ذكر
ســآعـتي :
التسجيل : 21/04/2010
المساهمات : 14033
عدد النقاط : 54051
المزاج : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Qatary28
المهنة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Unknow10
الهوايه : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Chess10
الدولة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Male_e10
الأوسمة : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 3h510
التميز : جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Swr211

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟   جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ I_icon_minitimeالسبت 05 يونيو 2010, 8:59 pm

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 68762
مجهود اكثر من رائع
ومميز من عضو مميز
فى تقدم مستمر
ان شاء الله
تقبل مرورى
جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Eniie110***الصــALSA3Kـــاعــق***جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ Eniie110

جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 521823 جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 521823
جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 168510
جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 521823 جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟ 521823
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جنون القراءة المعاصرة‏.‏‏.‏ من أين‏؟‏ وإلى أين‏؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أروع أعمال شاعر العاميه (علي سلامه)
» القراءة حياة
» اسطوانة تعليم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم بطريقة عصرية وبسيطة
» عشق ام جنون
» أي جنون هذا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتـــــدي الإسـ ـــ ــــلامــــــي :: القسم العام-
انتقل الى: