نحن عباد الله

سم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد


أريد أن أحدثكم اليوم عن العلاقة بين العبد وربه، ولا أريدكم أن تفكروا في أول الأمر عن العلاقة بين عباد الله ورب العالمين، ولكن دعونا نفكر أولاً على نطاق

أصغر، فلو فرضنا أن لي صديق أو شخص أنا متعلق به كثيراً وأحبه كثيراً، ألا تري معي أنني سوف أقلده في بعض الأمور التي يفعلها هو، سواء كانت هذه الأمور

حسنة أو سيئة، هذا ما يحدث، فنحن نقلد الممثلين والمطربين ولاعبي الكرة، أي بمعني أدق المشهورين الذين نراهم نحن في أحلي صورهم أما شاشات التلفزيون،

فنقلدهم ظناً منا ننا بتقليدهم سوف نصبح مثلهم



حسناً أنظر معي الأن إلى هذا الأمر وأرجوا منك أن تنظر جيداً (بما أننا نقلد هؤلاء الناس ، وهم بشر مثلنا فكيف هو الحال بالعبد وربه بالخالق والمخلوق، فالله خلقنا

ونفخ فيه من روحنا ونحن صنع الله، وأري أن بعض من صفات الله تتركز فينا ليس كل الصفات فينا ولكن بعضها فينا، مثل أن نري أن هذا الرجل رحيم، أو هذه

المرأة كريمة، كذلك فالرحمة من صفات الله والكرم من صفات الله، ولا أقول أن جميع صفات الله تتركز في أنسان معين ولكن لو وظفنا ما يعطينا الله من صفاته فينا

وزيدناها وقويناها فهل ترى معي تطبيق للحديث القدسي (كنت سمعه الذي يسمع به ...إلى أخر الحديث) حسناً فما بالك لو طبقنا أيضاً سنة نبي الله صلى الله علية

وسلم، ألا تري معي أن الأنسان في هذه الحالة التى يكون فيها يسمع ويرى ويبطش بيده ويمشي على نور الله وعلى هدي رسول الله إنسان ليس كغيرة من الناس الذين

في هذا العصر ، إى يكون مختلفاً يرى الخير من الشر والطيب من الخبيث يبعد عن الخبائث ويعمل الخير كل الخير.



هذا ما أريد أن أوضحه ، أننا ما دمنا نقلد الناس الذين هم مثلنا عباد، فكيف الحال لو قلدنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأتبعنا أوامر الله ، وما هو تقليد

الرسول إلا إتباع لسنته الشريفة، لا أريد منك أن تتبع السنة من غير أن تراها وتفهمها مثل بعض الناس ولكن أريد منك أن تفهم الأول لماذا هذه السنة سنها الرسول

وهل تستطيع أن تنفذ هذه السنة في أيامنا هذه الأن ، لا تفهمنى خطأ فسنة الرسول لكل مكان وزمان، ولكن لنفهم أولاً لا ننفذ عمياً


وصلى الله وسلم علي رسوله الكريم


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع مميز جدااااااااا

بارك الله فيك وجزاك عنه كل خير