مانع حمل جديد للرجال!

يفيدنا الباحثون، الأوروبيون والسويسريون، أن جرعات مخفضة من دواء جديد، يتفاعل مع المستقبلات الخلوية لحمض الريتينويك (Retinoic Acid) بالجسم، قادر على تخفيض درجة الخصوبة لدى الرجال. ان هذه الجرعات المخفضة، من الدواء الجديد الذي ما زال قيد الاختبار على بعض الحيوانات المختبرية، تحول دون انتاج الحيوانات المنوية. كما يبدو، للوهلة الأولى، أن الدواء خال من أي أعراض جانبية.

يذكر ان مستوى الخصوبة، لدى الرجال، يعود الى مستوياته الطبيعية بعد فترة وجيزة عن الانقطاع عن تناول الدواء الجديد. وهذا أمر صعب مع الأدوية المتوافرة في الأسواق اليوم. من جانبهم، ينوه الأطباء، هنا، بأن الفرق بين هذا الدواء وأدوية منع الحمل غير الاستيرودية شاسع جداً. فالأخيرة، أي الأدوية غير الاستيرودية، لها أعراض جانبية ومن ضمنها خطر الاصابة بأمراض الأوعية القلبية أم اصابة البروستاتة بنوع من أنواع السرطانات الحميدة أم تراجع الرغبة الجنسية لدى الرجل.

علاوة على ذلك، يأتي تطوير الدواء الجديد صدفة. اذ من العروف، منذ أكثر من قرن، أن حرمان الجسم من الفيتامين "أ" يسبب العقم، لدى الرجال. لكن، وبفضل تغيير المسارات البيولوجية-الكيميائية للمستقبلات الخلوية لحمض الريتينويك (RAR) نجح الباحثون في التداخل، مباشرة، في عملية انتاج الحيوانات المنوية بالجسم.

بالطبع، فان جرعات الدواء ينبغي أن تكون مخفضة لاستعماله، لدى الحاجة، من دون مشاكل صحية تذكر. بمعنى آخر، فان الدواء الجديد سيكون الحليف الرئيسي للرجال غير الراغبين في انجاب الطفال، لسبب من الأسباب.

الصاعق

سلمى