نصائح سويسرية لمرضى تدمي المني

يعد تدمي المني عند الرجل مشكلة صحية لا بد من متابعتها لتوخي تبعاتها على مستقبل الرجال صحيا

يقتحم تدمي المني، أي وجود الدم في المني، الحياة الجنسية للرجل فجأة. وسرعان ما يجتاح الرعب قلب الرجل، لا سيما بعد مرات قليلة على ممارسة الجنس في أعقاب الاصابة بهذا الاضطراب. ما يطرح على الرجل عدة أسئلة حول كيفية العلاج بأسرع وأفضل صورة ممكنة.
طبياً، يتم التعريف عن وجود الدم في السائل المنوي، لدى الرجل، باسم "هيماتوسبيرميا". وتظهر هذه المشكلة، أي وجود الدم في المني، أثناء أم بعد عملية قذف السائل في الرحم. وقد يرافق هذه الظاهرة الاحساس بالوجع. في الحقيقة، يقف وراء هذه الظاهرة أسباب متعددة، كما الالتهابات وسرطان البروستاتة والأمراض الوعائية والأمراض النزفية وفرط التوتر الشرياني وأمراض الكبد المزمنة.

عموماً، تزول هذه الظاهرة تلقائياً. ونادراً ما يعمل الأطباء على ربطها بأمراض بولية مزمنة. في المقام الأول، ينصح الأطباء السويسريون الرجال، المصابين بتدمي المني، باستعمال الواقي الجنسي مؤقتاً، أثناء ممارسة الجنس. هكذا، يستطيع الرجل التأكد من تكرار هذه الظاهرة أم لا. في حال تكررت ظاهرة تدمي المني فان أول ما ينبغي على المريض انجازه هو مراجعة طبيب الأمراض التناسلية لاجراء سلسلة من الفحوص كما تحليل السائل المنوي وتحديد الحساسية للمضادات الحيوية (Antibiogram) وفحص البروتين الذي تنتجه خلايا غدة البروستاتة، أي (PSA). يذكر أن مستوى بروتين (PSA) في الدم يقاس بنانوغرام واحد لكل ميلليتر. فالزيادة أكثر من 0.35 نانوغرام، على مدى الوقت، مؤشر خطر للاصابة بسرطان البروستاتة. كما أن الدرجة العالية من هذا البروتين تتراوح بين 2.5 و4 نانوغرام، ما يضع المرض أمام خطر الاصابة بالمرض الخبيث.

إضافة الى ذلك، ينصح الأطباء بمراقبة وتقويم ضغط الدم الى جانب اجراء تصوير ايكوغرافي للبروستاتة. فغيوم الشكوك، حول اصابة البروستاتة بمشكلة جدية، تتلبد خصوصاً مع استمرار تدمي المني لدى المريض.