مـــــرحبــــــا
مدخل :ـ
خلقنا الخالق من روح وجسد
والروح لها علم مستقل
والجسد له علم مستقل
الروح عالم آخر
والجسد عالم آخر..~
*******************
يحاول الإنسان الذكي أن يوازن بين الروح والجسد
بأن لا يطغى احدهما على الآخر
وإن طغى لاشك أنه سيكون هناك مظلوم
فما ظنك قد ظلمت ؟ الروح ام الجسد ؟؟
في الحقيقة احب ان اوجه هذا الموضوع و اخصصه للحديث عن امر معين
حتى لا تتشتت الأفكار ويضيع الهدف من الموضوع
والهدف هو :
( إشباع الطفل )
ولا أعني الإشباع هو اعطاءه مايزيد عن حاجته من الطعام
ولكن اقصد اشباعه عاطفيا ..
وأخطأ كل الخطأ من يظن أن الطفل لا يحمل عاطفة أو ليس له وجدان ,,
الكثير من الأمهات تهتم بأمور مادية تجاه طفلها مثل اللباس
فتجدينها تلبس طفلها اجمل اللباس و افخمه ,,
ومثل الأكل والشرب فتجدينها تحرص اشد الحرص على ان يأكل
طفلها انفع الطعام و اشهاه و اطيبه ,,
لكن تغفل الأم كثيرا و لا تلتفت بل ان الكثير من الأمهات تجهل امر هو أهم
من الطعام و الشراب و اللباس
إنـــــــــــــه:
( إشباع عاطفة الطفل )
سواء الطفل الغير مميز او المميز او حتى الطفل المراهق
واعني هنا ألأطفال من بداية الإدراك الى سن 18
هناك سلوكيات و ممارسات يجب ان تطبقيها مع طفلك
اذا كان صغير حاولي التحدث معه بأبتسامه و ااذا اخطأ عاتبيه بنظرات
واذا شعرتي انه قد انبه ضميره خذيه وضميه الى صدرك وقبليه واسمعيه الكلمات الحنونة
اذا كان يريد النوم احضنية واجعليه ينام في حضنك وبعد ان يغفو وينام انقليه الى سريره
اذا رجع من المدرسة قبليه عانقيه بقوة وحرارة عوديه على القبلات و العناق و اشبعيه
اسمعيه كلمات تشجيعيه دائما سواء كان ذكر او انثى ..
( انت ذكي ) ( أنا احبك ) ( هل تحبني ؟؟ ) ( هل يمكن ان تقبلني ؟؟ ) ( ارجو منك ان تعانقني )
لا تعلمي مامدى جو العنفوان و السعادة التي تختلج في صدر طفلك
ولا تظني انه طفل ولا تؤثر فيه هذه الأمور ,,
اذا كان طفلك كبير من سن 12 إلى 18
(كوني له صديقة قبل ان تكوني ام)
الطفل في هذا السن يعاني تغيرات ومشاكل و اضطرابات نفسية كثير
الطفل في هذا السن عاطفي جدا جدا
حاولي ان تعانقيه دائما و تقبليه ولا تخجلي من ذلك حتى لو شعرتي ان ابنك اصبح رجل وبدأت تظهر عليه علامات البلوغ
-ابنك أو ابنتك ..
اسمعيهما كلمات الحب ( أحبك) ( حبيبي / حبيبتي ) ( اتيت من المدرسة !! اشتقت لك كثير )
اذا رايت ابنتك او ابنك يفكر كثيرا لا تهاجميه مباشرة وتطلبي منه ان يخبرك بما لديه
بل ضعي رأسه على صدرك و ابدأي بالمسح على شعره وقولي :
حبيبي اشعر انك تفكر بشيء ما !! هل من شي يشغل بالك ؟
في الغالب لن يجيبك مباشرة سوف يقول : لا ابدا لا شيء ,,
حينها اسكتي ولا تصري عليه بل استمري في المسح على شعره وزيدي في العناق حتى ينام
في الغد اذا لازالت عليه علامات التفكير اطلبيه في الغرفة واغلقي الباب امسكي كلتا يديه بحنان
وقولي : ( حبيبي وضعك لا يعجبني صارحني هل بك شيء ؟ )
عانقيه مباشرة و اشعريه بـ الأمان مبارشة سوف يبوح لك ,, اذا رأيتيه لا يحب ان يتحدث
فأعرضي عنه و دعيه ولا تضغطي عليه ..
العاطفة ثم العاطفة ثم العاطفة
أختي الحبيبة "
الكلام عن هذا الأمر يحتاج محاضرات ودروس لكن احببت اعطي لمحة بسيطة
لأن المقام لا يتسع لذكر كل شي ءفي هذاالباب الواسع ..
أختي الحبيبة "
لاتكوني انتي السبب الذي يجعل ابنك او ابنتك
يبحث بعيدا حتى يجد حضن يحتويه
و يسير طويلا حتى يسمعه احد كلمات جميلة و عاطفية ..
اذا قمتي انتي بدورك كاملا و اشبعتي ابنك و ابنتك عاطفيا فسوف يكبر وعاطفته تزهو الوانا
ولا يحتاج لأي عامل خارجي يشعره بالحب و الأمان ..
الموضوع أعني به الأبناء الذكور و الإناث معا ,,
*******************
مخرج:ـ
ليست الأم وحدها المطالبة بـِ إشباع أبنائها عاطيفياَ..
بل الأم والأب معاً لهما الدور ذاته في أحتواء الأبن ..
- طفلا كان او مراهقاً ، صبيا او فتاه -
فكلاهما روحاً بشرية تتأثر فسيلوجياً بـِ كل همسة أو لمسة حنونة ..
و عاملا الحب والأمان ..
أساسيان لـِ خلق شخصية متزنة من الطفل ..
حتى لايحتاج إلى حضن غيري"..!!