تطوير رقعة طبية لمنع الولادات المبكرة

نجح باحثون بريطانيون في تطوير رقعة "تجديدية" غشائية تمنع آلاف الحالات من الولادات المبكرة.

أوضح الباحثون أن ما يصل إلى 40 % من الولادات المبكرة تنتج عن حدوث تمزق في الغشاء الذي يحيط بالجنين الذي يبدأ في الشعور بآلام الولادة. وتقل فرص البقاء على قيد الحياة بالنسبة للأطفال الذين يولدون قبل موعدهم بـ 24 أسبوعاً، أما الأطفال الذين يولدون بعد ذلك، فتستمر معاناتهم.

وقد يصبح العلاج متاحاً في غضون أربعة أعوام من الآن، وهو العلاج الذي ينتظر أن يحول الطريقة التي يعالج من خلالها الأطباء مثل هذه التمزقات. وقد تمكن طاقم بحثي من جامعة ريدينغ الإنكليزية من تطوير غشاء الكيس في مختبراتها، باستخدام خلايا جذعية مشتقة من مشيمات تم التحصل عليها بعد الولادات. ومن المعروف أن الأغشية الجنينية تتمزق تلقائياً حين يكون الطفل مستعداً لأن تتم ولادته، لكن الأمور لا تسير بصورة طبيعية في بعض الأحيان وتتمزق تلك الأغشية مبكراً.

وفي هذا السياق، قال دكتور شي كونون، الذي قام بتطوير شرائح من غشاء الجنين :" أعتقد أننا سنتمكن من التوصل لعلاج فعال لتلك المشكلة في غضون أربعة أعوام. ومن خلال عملية تبرع واحدة لمجموعة من الخلايا الجذعية عقب إحدى الولادات، سنتمكن من تطوير آلاف الرقع للمساعدة في سير الولادة بصورة طبيعية".

وقد صُمِّمَت تلك الرقعة الجديدة بحيث يتم وضعها فوق المنطقة التي تتعرض لتمزق من خلال عملية جراحية. وعاود كونون ليقول في السياق ذاته :" تمكنا من معالجة الخلايا لتصنيع مادة مشابهة تقريباً لغشاء المرأة الطبيعي. ندرك أن المسألة صعبة، لكننا واثقون من أن تلك الرقعة ستكون مجدية وستنجح في المحافظة على الحمل".

وقالت دكتور آن دافيد، استشارية التوليد والخبيرة في الولادة المبكرة بكلية لندن الجامعية :" إذا تمكنا من استخدام تلك الأغشية، فسنتمكن من المحافظة على الحمل، ونُجَنِّب السيدات خطر فقدان أطفالهن الصغار. وإذا تمكنا من ترقيع تلك الأغشية المعرضة لخطر التمزق لدى بعض السيدات، فإننا سنقلل من فرص بدء الشعور بآلام الولادة مبكراً. وهو الإجراء الذي سيكون مفيداً بالنسبة للسيدات اللواتي تتعرض أغشيتهن للتمزق قبل أن يحين موعد الولادة الخاصة بهن بـ 24 أسبوعاً" :

الصاعق

لمـــــــيس

شروق