من لا يقدرون الطيبة ..هم أناس خاليين من المشاعر..
ومجردين من الإحساس..
ويكفينا الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم..
فقد كان يتعامل مع من يسيئون إليه بكل حب وتواضع وطيبة..
وهذا ما جعل الكثير من الأعداء يشهدون له بالصدق والأمانة..ويدخلون في دين الإسلام..
يكفينا أن نعلم أن الدين المعاملة..ولقد حثنا على التراحم فيما بيننا.. والطيبة..
ولم يأمرنا بالغدر والخداع والخيانة..والتلاعب بمشاعر الآخرين بل والسخرية من هذه المشاعر ..
أي طيبة!! الطيبة المنهي عنها هي السذاجة والثقة العمياء في الآخرين بلا ضوابط ..
ولا قيود.
هناك خيط رفيع بين الطيبه والسذاجه .. فالطيبه تعني نقاء النية وصفاء السجية والعفوية والتلقائية أما السذاجه فتشير الى الغباء والوقوع صيدا سهلا للخداع والمكر والكيد ..
والصراع بين الخير والشر والفضيلة والرذيلة صراع أزلي لا نهاية له .........وإذا كان هناك نوع من البشر طيبين بالفطره فإن هناك نوع آخر من البشر غلبت عليهم نزعة الشر وتملكتهم حتى بدأو يسخروا من الطيبه ويصفوها بالغباء والعجز والضعف والمهانه
وإنما طيبتناهي مبدأ اخلاقي وإنساني وترفع عن الأذى وخوفا من عقاب الله وطمعا في رحمته وثوابه
الإسلام يدعونا إلى القوة والشجاعة .. وهذه غير مناقضة للطيبة.. بل الطيبة تحتاج إلى القوة والشجاعة..
وبغير ذلك لا تتعدى كونها ضعف ..
الطيبة التي تدعونا إلى الشعور بمن حولنا..التي تجعلنا نتراحم فيما بيننا..
التي تجعلنا ندرك حقيقة وجودنا في الحياة..
هي الطيبة التي لا يمكن أن تكون مكروهه ..بل هي منتهى القوة..
لميس
جزاك الله كل خير..
تقبل تقديري واحترامي
ومروري المتواضع