موضوع: دموع المجروحين الأحد 30 نوفمبر 2008, 11:59 am
دموع المجروحين
قد نحزن أحيانا لفقدان اعز الناس علينا يخطفه الموت نحزن لأننا فقدنا عزيزا ذهب للسماء العالية وأصبح بعيدا عنا كل البعد ونبكي ونصرخ ألما.
يمشي بنا قطار الحياة إلى الأمام حيث لا احد يعلم الى اين كل ما نعرفه انه ولدنا لنتعذب لنموت. قد نهرب أحيانا من الحياة المرة ونحاول مراوغة نفسنا ونحلم بحياة سعيدة جميله في كون لا يقطنه احد حيث هناك السعادة والحب وأنت يا من أحببت ولكن سرعان ما نصطدم بجدار كتب عليه طريق مسدود ثم نستجمع ما بقي من قوانا لنعود أدراجنا خائبين .
حتى اللحظات القليلة إلي يهبنا الله إياها لنفرح احرم منها ولا ادري ما السبب . هل هو ذلك القدر اللعين الذي كتب لي ؟؟؟
أم من اجل شخص آخر اتخذ منك دمية لكي يلهو هو ورفاقه بك وسرعان ما يمل منك ليرميك خلفه ويستمر ؟؟ أم ان الله أراد أن يمتحن صبري فحرمني من اللحظات الحلوة ؟؟؟ الكثير من هذه الأسئلة تدور بعقلي ولكن أين الجواب ؟؟؟؟
أحيانا أحاول ان ارتاح وابكي وافرغ جميع الدموع التي املكها ولكن سبحان الله سرعان ما يكرم علي بوابل من الأحزان التي تمزق قلبي المسكين وأعود من جديد لأصرخ وأتألم وما من احد يسمعني سوى اليل الصامت , انا الوحيد في هذه الدنيا الذي اثر في هذا اليل وحزن علي !!! نعم نعم أنا الذي بفضلي ترون هذا الندى يا بني البشر فهذا الندى بقايا دموع اليل التي بكاها حزنا علي بقيت على أوراق الزهور.
أنا الذي اثر بالليل حيث غاب وأنار لي يوما جديدا لكي يعيد بي الأمل ولكن من دون فائدة لانه كلما استجمعت قواي وأكملت إلى الأمام اظلم ليل جديد وتأثر مني وغاب وهكذا حتى أموت فهل ينتهي الندى عندما أموت ؟؟؟؟ أم تذبل الزهور ؟؟ وهل يخيم الليل على الدنيا ؟؟؟ أم ان الفجر سيسطع من جديد وتنتهي بهذا قصه الحبيب الذي ضحى بحياته من اجل إنسانه مجرده من كل صفات البشر ؟؟؟؟
أنا شمعه الكوخ الصغير الوحيدة التي تستجمع قواها لتقف ضد الرياح الآتية من الشباك ولكن إلى متى ستصمد شعله ضئيلة في وجه الرياح وخصوصا أن العاطفة قد أقبلت والشمعة أشرفت على الفناء .
ماذا سيفعل القلب المكسور الذي ينزف من كل جانب في وجه ظالمه همها فقط ان تغرز سكينها في كل مكان في هذا القلب ؟؟؟ ماذا يفعل إنسان خسر كل ما يملك على شخص وهو يعلم انه لن يملكه ابدا؟
وكيف من الممكن أن املك إنسان عاش في قصر كبير بارد ونسي كوخ الحب الدافيء الذي بنيته من نار حبي له وهدمه بقسوة مشاعره ؟
كلما وقفت بمحاذاة الشاطئ أرى وجهك بالشفق البعيد أغمض عيناي واحلم ولكن سرعان ما ترتطم بوجهي تلك الرشقة بالباردة من ماء الموجه التي تكلمني وتقول " أصحو من أحلامك وامضي من هذه اللعبة خاسرا فأنت من الأشقياء في الأرض؟