اختااه شهيداا انتي عند الله

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

سيدنا وسندنا وحبيبنا محمد الامين وعلى ال بيته الطيبي وصحبه أجمعين وبعد.

بكيت على الذنوب لعظم جُرمي *** وحُقَّ لمن عصى مرُّ البكاء

فـــلــــو أن البكــــاء يـــردُّ همــي *** لأشعدت الدموع مع الدمـاء

قراءة الاحزان في وهج النهار....................................

في لحظة تأملٍ صامتة وبينما كنتُ أراقب شاشة الكمبيوتر أمامي، شعرت بحاجةٍ لتأملٍ أعمق.......

منظرٌ أكون أنا فيه وسط أنفجار شديد، يسبقه لقاء مع أحدى هولاء الإستشهاديات.

عندها أحسست أنها تلبسها الأرض حُلةً لتختالَ مزهوةً بجمالها، وهي تقف هناك وحيدةً شامخةً كشموخ الإسلام الذي قامت لتفتديه، ترفع صوتها معلنةً

استقبالها للشمس، تنشر على الأرض ظلها، فكأنه طرحة العروس تختال خلفها.
أسرني هذا المنظر
البديع وبدأتُ أدخل في تفاصيله.. في أعماقه، وقفز قلبي عندما سمعت صوتاً، صوتاً هادئاً حزيناً يناديني. أمعنت النظر أكثر في هذا الحدث.

وأيقنت في تلك اللحظة أنني أصبحت وحيداً على هذه الارض، رحلت وهي تناديني أخي أسال الله أن يكون اللقاء قريب.

أقتربتُ منها. اقتربت مني وخطواتي المترددة تعلن خوفها واستغرابها مني ومنٍ كلماتي.

قالت لي بهدوءٍ "لماذا تتردد في الدعاء لي، ألا تعلمون أني أحتاجكِم في هذه اللحضات. أحتاجُ من يسمعني وأنا أكبر..

أختاه ويحكي ماذا تودين أن تفعلي.

تقول لي ويحكي.... يا لأسفي..... أنت.....؟

ألست أنت من كان ينصتُ لآهاتي وآلامي؟

ألست أنت من كان ينظر كيف تسرق أحلامي؟؟

ألست أنت من كان يشاهد أهانتي وتمزيق ثيابي؟؟

ألست أنت من كان يرتقب أحداثي وينشرها في المنتدياتِ؟؟

ألست أنت من كان يتأمل في أحداثي من على الشاشاتِ؟؟

ألست أنت من كان يترنم في النشيد عند نقل أخباري؟؟

ألست أنت من كان سبباً في إقدامي على ترك الحياة؟؟

ألست أنت من قرر الجلوس خلف الشاشات لتكون.... مناصراً؟؟

تركتُ لك كتابةَ المقال ونشر الأنباء **** فدعني أفعل ما يُرضي ربَ السماء
تركتُ لك الحياة فتجمل بها يا كتب الاشعار**** ودعني أكنْ حدثاً في المساء

تركتُ لك الشاشات لترقب بها الاحداث **** فأتركني أنا اليوم ساكون أهم الانباء

تركتُ لك الدنيا تزيد عدد القراء والردود **** فأتركني ساكون لك اليوم أجمل أنشاء

تشجَّع لساني ونطق " أنت متألمة.. معذبة!.. لماذا.. وأنت الرضّية الوفيّةَ الواقفة على هذه الارض الطاهره أنت على أرض العراق تتأملين الأرض والأشجار

من العُلا وهم جميعاً دونكِ؟."

سمعتُ صوت قهقهتها الحزينة ثم قالت "حقاً!.. هذا ماتظن أنت لانك ملازم الشاشات ومكتف فقط بالتجول في المنتديات. الصورة التي نراها جميعاً، ليست

مرادي لانها ليست حقيقة أحاسيسي، ومن منكم ينظر في أعماق الآخرين؟.

أنتم مجتهدون جداً في رؤية المظهر والحكم على الأشياء من خلاله، لكنكم تتجاهلون التطلع إلى أعماقه وكشف أغواره وحقائقه."

قاطعتها مسرعاًً "ها أنا الآن معك فهلاّ أخبرتني عن أحاسيسك؟ "

"سأخبرك.. ليس لأنك اجتهدت قليلاً وأتيتِ إليَّ قبل ساعة الرحيل، بل لأنني أختنق من الوحدة وأحتاج إلى من يسمعني فلا تقاطعني بعد الآن أيها المتسرع

رفعتُ يدي إلى فمي كأنني أعلن الصمت لأسمع

"منذ زمنٍ بعيد عندما كنت طفله صغيرة، رفعت رأسي إلى السماء وأنا أطلب وأرجو أن أكون متميزة.. متفردة.. أن يؤخذ بي كلُّ من يراني ويلتقط لي

الصور.. كبرت على هذا الحلم ووجدت نفسي أبنت أرض العراق بنت بغداد الرشيد.

وبعد سقوط بغداد، وبعد رحيل أقرب الناس حولي الذين ابتلعتهم الأرض، أصبحت وحدي مذهولةً بغربتي ووحشتي وتفردي، كأنني الملكة التي تجلس فوق

بركان الغضب، ويا حسرتي على الامس... ، أتعلم.....؟

الكلمة في الامس كانت من النصح **** واليوم أصبح الكلام من التجريح
الشهامة كنت عندنا بالأمس اصالة نفس****واليوم باتت من التطبيل والتبريح

الحب تعلمناه يغرس في الروح ويثبت **** واليوم أصبح حتى الحب تلاعب

الشعر يا كتب الشعر كان علماً وادباً **** واليوم جعلوا منه تقليداً ومناصب

اين عطاء الامس واين رسم الهدف **** أصبحتم تجعلون العطاء وسيلة ومكاسب

السعادة بالأمسِ كانت تغمرني **** وهاهي اليوم قد أستحالت محضُ سرابْ

ليت ضميرالامس يعيد لي معنى الحياة **** لان ضمير هذا الزمان قد غيبوه فذابْ

أين طمأنينة الامس، كانت مظلتي **** فما بالها عادت أمطار صيف وترابْ

الرحمة في ألامس كنت تملىء القلب **** واليوم قد صارت جحيماً وعذابْ

رفقة بالأمسِ والأُنسِ كانوا ها هنا **** فليت شعري أين ذاك الأنُسُ غابْ

الصدق في الامس معيناً جارياً **** فيا ويح قلبي، إلى أين ذاك الصدق آبْ

البسمةُ كانت من قبل في الوجوه ندىً **** واليوم بسمتهم تكشير ضباعٍ أو ذئابْ

النميمة كنت عندنا مذمومة **** فما بالها أضحت على الشفاه الرضُابْ

أين أبي وامي، أين أخي، ووليدي..**** أين من غيبهم الموتُ فصاروا تحت الترابْ

أين من كان بالأمس يلهو معي...**** أين أُخيَّ؟ هل تلاشى ظلهُ خلف الضبابْ

قد عزمت الرحيل إليهم فلا تلمني، **** يا أخي فأن صبري على فقدهم اليومَ ذابْ

فدعك مني قد عرفتُ دربي **** فهل عرفت أنت أم لم تزل في سباتٍ بل غيابْ

عُدْ الى الحاسوب وأنشر خبراً **** أو أكتب مقالاً في رثاءٍ أو عتابْ

فأنا لرضى ربيَّ بتُ أسعى، وليس يثنيني **** من أقلامكم هجاءٌ أو عتابٌ أو سبابْ

صمتت أختي لأتكلم، لكن الكلمات ضاعت من فمي، بل خرجت خرساء، لا بل ميتةً لا حراك فيها، لأننا لم ننتفض لأجل أن تعيش!!

فتحت فمي ولساني مشلولٌ لا يتحرك بجواب.. رأيت أختي تنظر إلي بأسى، برجاء، فقررت المحاولة. أبتعدت عنها وعدت إلى

مكاني، هممت بتنسيق بعض الكلمات، لكني لم أُفلح فسكت، وحين رفعتُ رأسي لأنظر إليها مرةً أخيرة وجدتها مبتسمة.... متميزة بشموخها، علمت أنني إذا

حاولت أن أغير في قرارها فقد تخسر روعتها. تركتها لقدرها لأنني لست أقوى منه لقد أراد لها أن تكون كما هي، وشعرتُ

بأنني لست سوى إنسان متضائلٌ جداً أمام جبروت أيمانها وعزتها وثباتها.

فما كان مني الا أن ارفع صوتي وأقول............

يــــــــــتــــــــبــــــــــ‘ع

أختاه صبراً مالكي تصـدي عنـــــي**** ألاتسمعين قولي وأنا اخيكي
أختاه لماذا تريدين قتلي في حياتـي**** اليس أحر أن أكون مكانكي
أختاه صبـراً دعيـن أبيـن لكــي ري**** ألستي أنت كنتي تدوي جرحي
أختاه دعيــن أطيــب لكــي خطــرك**** أرد الدين لكي وأطب جرحكي
أختاه لم أجلــس الا لانــي محبــــط**** لماذا تزيد جرحي وأن سابقى

وزدتُ من الشعر أبيات
أختاه هوني عليك بــــرب السماء **** لن يطول قول وفعل السفهاء
أختاه مالك أثرت الحـزن والبـكاء **** أليس حـريٌ أن تـكوني مـن الامراء
أختاه لا تظــنــي أكـــون ممـــانعاً **** بـل غيرة ممــــــــا صنعت الــــنساء
رجالٌ تثاقلوا وناموا حتى المساء **** وأيـقظت أحاسـيس رجالٍ نـــــــبلاء
آه إلـى أخـــتٍ كـريـــمـةٍ رحـلـــت **** نادت وكـبرت الــــــــــى رب السماء
فعــلن فعــلاً ينـلن بـــه كـرامـــــة ً**** ونـحـن وقـفـنا نـنظر إلى الأشـــــلاءِ
أشلاء النـسـاء تبقـــــى عفـيفــــة **** عــار عليكــم يا رجـال ياجــــــــهـلاء
فعلٌ هجرتِ به الحيــاة، براحـــــةٍ **** وحملتُ عاراً، ليس لي مـنه شــفاء
ذنبُ رجالٍ جلسـوا فـي مجالسهـم **** يرقـبون نــساءً يكــــبرنّ لربِ السماء
عار لمدعي الشريعــة وهو جاهل **** يفتي لكنّ بهجر الحجاب والعــفة والبراءْ
أختاه لقد نادكِ الــرجــالُ لنصرهم **** ونادت من قبلك النساء وا معتصماه
يا لهذا الزمــــــــان العـجيب أمره **** نســــاء تــقول لــــبيك يا مـــعتصماه
عجيب أمركــــــــم أيــه الـــرجـال **** أرجــال أنـتم أم أشــــــــــباه النساء
جلستم مجالس تعتليها عكولــــكم **** أو عمائمــكـم، اســـــقطتهن النساء
ستُسألون عند ربكم يوم الحسـاب **** وهو أعلم بكم يا اشباه النساء

وبعد أن سكن الهدوء في المكان لمدة لحظات بعد ذك الانفجار الكبير................. يبدء الصراخ.
عندها ماترى الا أشلاء ممزقه مقطعه وريحة لحم يشوى........
عندها بدأت اركض بإتجاه موقع الانفجرار ولا أدري أي نوعٍ من الدموع العين تنزف.

أهي دموع العظمه ألتي أحسست فيها بالانتصار
أم هي دموع البرءاه التي جعلتني من الاطفال
أم هي دموع المؤثرة التي أعلنو فيها التوبة
أم هي دموع الرقه التي حولتني الى أمرأة
أم هي الدموع الجميلة التي صنعت من الوفاء
أم هي الدموع الحزينة التى بحثت فيها عن العزاء
أم هي الدموع السعيدة التي رفعتني الى قمة النجاح
أم هي الدموع القاسية التي صورتني في وهج الالم
أم هي الدموع المعبرة التي حولتني الى الجاهل النادم

لحظات جعلتني في حيرة وسط هذا العالم الصغير، أدور حول نفسي أبحث عن بعض الذكريات، أحلق في نظري عسى أن ألتقط عقد تلك الفتاة، ألوذُ بروح عسى أن يحس بحال النساء هولاء القراء.
وما كان على أنسان وقف بعد سماع ذك الانفجار الأن يملاء قلبه بالخوف!!! فيلجأ الى الصرخ بعد الإحتساب.
أواه من جور الدمار وسحقه ياليتني لم أكون متواجدا
أواه من حر المكان وغباره تمنيت أن أكون بعيدأ
أواه من فراق أختي أمام عين ياليتني كنت مكنها
أواه من ظلم العباد لها جعلو منها قصة هذا المساء
أواه من قساوة قالبيً، ترك نساء يحدثنا أكبر أنفجار

وعندما رجعت الى نفسي الامارة بالسوء.
أحسست بكبر الفراغ، الذي حول حياتي الى مجهول وسط هذا العالم الغريب، هذا البحر المجهول.
وعندما رجعت الى كلامها قبل أن تأزف ساعة الرحيل.

عُدْ الى الحاسوب وأنشر خبراً **** أو أكتب مقالاً في رثاءٍ أو عتابْ

لم أتمكن من أكمال المقال.
فكتفيت بــــــــــــــ ..................................

بنو الأسلام أشكو لكم علــــــتي **** عسى يحسن صوغ الخطاب لسان
بَنَوْا دويلاتٍ لكم لا وجـــــود لها **** رُسمـتْ علـى الأوراق والجـــدران
بنو الجلدة البيضاء إن كنت أسـ **** مراً ألم تعلموا أن الكتاب كفانــــي
أتبحث عن الأوطان وفكـــرك مُـ **** فلسٌ لا يحكم الأوطان مُفلس عاني
وإن بلغت السماء وصاحبت قيــ **** صراً، وغنى لك الصبيان والغلمـانِ
وإن دعى إلى الإستســـــلام داعٍ **** مُخــرَّفٌ ومُحَّرفٌ لم يعرف الديــانِ
وإن زَوَّر الأحداث أوقام مُرجِفٌ **** وإن شــق الثياب أو بكى الحسنــانِ
وإن أمَّلَ الأخوان خيراً وبشروا **** بمؤتمرٍ ينهي كربةَ الأوطانِ
وإن شمَّرتْ شمَّرٌ ودارَ حولهم **** مجاذيبُ قدْ نعقوُا كما الغربانِ
وإن لعبوا دور النشاما خلسةً **** فقد إنثنوا على الأندادِ في هذيانِ
طالَ الزمانُ بحكم عُميانٍ لنا **** وهل يجلب النور حكامٌ من العميانِ
هبوا سراعاً يا بني قومي هنا **** آن الآوان لرد الكف للسجانِ
بغوا على الدين، لم يخشوا خالقاً **** وباعوا الهدى بخساً بأرخص الأثمانِ
أما فيكم نصير يستجيبُ لطالبٍ **** يشكو إليكم غربة الأوطانِ والأزمانِ
أتجلسْ على الشاشاتِ تَرقُبْ منظراً **** يُدمي القلوبَ وأنت عنه في ُسكرانِ
أهل التقى إن لم تكونوا تعلموا **** بشريعة المختار عند إلتقاء عساكرٍ وسنانِ
لم يتخلف عن المختار في جهاده **** غيرُ الذراري، وغيرُ العُرج والعُميانِ
تُخفي الخُنوعَ وأنت تُظهرُ عزةً **** والذلُ أضحى منك بمسمعٍ، وعيانِ
تَرنَّمُ بالنشيد وأنت تذرفُ دمعةً **** أحرى بها كانت الولدانِ والنسُوانِ
تاقتْ قلُوبُ المحصناتِ لرِبها **** شوقاً وقعدتَ ترجُو النصرَ بالنسُوانِ
أختاً لنا قامت تُرجِّي جنةً بجـ **** هادها وجلست بين العُورِ والعُرجانِ
حملقَّتَ بالشاشاتِ تَرقُبُ منظراً **** يُدميِّ القلوبَ ويُذكيِ جَمرةَ الغيرانِ
لو كنت ذا دين تُرجِّي نَواله **** لطأطئتَ منك المحيا لشدة الخذلانِ
أتصول مغواراً على النت مُقدِماً **** تطوي الصحائف في هوى الرحمانِ
لكن إذا نوزعت حظك في الدنا **** خارت قواك وصرت في هذيانِ
ملأت سماء النت قولاً ونظماً كاذباً **** وإذا دعُيت لجنةٍ في نُصرة الرحمان
طاشت منك العقولُ، وحملقتْ **** منك العيونُ، وزاد القلبُ في الخفقانِ
وتعللت منك النفسُ بكل ذريعةٍ **** خوفاً من الموت القريبِ الداني
لو كنت ذا عزمٍ وذا صدقٍ، **** لهان ما تلقاه في رضى الرحمانِ
لو كنت داعي حقٍ، تُرجِّي خيرهُ **** لما صمَّتَ عما قامت به النسوانِ
فأرجع إلى الحق وأعزم عزمةً **** بالصدق ترجو بها جنة الرحمانِ

أخوكم العبد الفقير
الزلزلة في دين الله
ولاتنسونا من خالص الدعاء.

مــــــــــــــــوضــــــــــوع جمــيل اوى ومهم جدا

قصة جميله جداااااااااااااااا

ننتظر المزيد من مشاركاتك

وابداعاتك المميزة دائما

قصـــه روعـــه وجميـــله

تســـلم انامـــلك

ثااااااااااااااانكس

ننتظر المزيد من ابداعكــ