| السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه | |
|
+12زيزى كروان الفجر *الصـLEGENDـاعق* عيون القلب الأب الروحي Ģ.£.m.Ў * M♥O♥N * ДvαţaR ЯoŔo❤ M.£.Ģ.a MOURAD willpower 16 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
willpower عضـــــو مـــــاسي
ســآعـتي : التسجيل : 17/07/2009 المساهمات : 2735 عدد النقاط : 10160 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه الأحد 01 نوفمبر 2009, 3:32 am | |
| لم يثر الجدلُ حول شخصية عالمية بمثل ما ثار حول شخصية السلطان عبد الحميد الثاني، فقد اتصف الرجل بصفات قيادية فذّة أهّلته لأن يجعل من قضية الإسلام همّه الأول ومن إنقاذ الدولة العثمانية في عهدها الأخير من براثن الأعداء في الخارج ومن المتغربين في الداخل شغله الشاغل، وكان هذا سر الحملة الظاهرة التي شنّها الأعداء لتشويه صورته وتدمير قيادته التي كانت بمثابة خلافة المسلمين. لقد برهن السلطان عبد الحميد الثاني أنّه قادر على إدارة دفة الدولة في مرحلة من أخطر المراحل التي مرّت بها الدولة العثمانية، وقد أظهر هذا الرجل حنكة جعلته الرجل الذي أخّر سقوط الدولة العثمانية ربع قرن في وقت كان سقوطها أُمنية عالمية بدءًا باليهود والأقليات الحاقدة والدول الاستعمارية وانتهاء بالمنظمات والشخصيات التي تغلغلت في جسد الدولة العثمانية وأصابت منها مقتلاً. بويع عبد الحميد الثاني بالخلافة في (9 من شعبان 1293هـ/ 31 من أغسطس 1876م)، وكان في الرابعة والثلاثين من عمره، وتولَّى العرش مع اقتراب حرب عثمانية روسية جديدة، وظروف دولية معقَّدة، واضطرابات في بعض أجزاء الدولة، خاصَّةً في البلقان. وكانت الأطماع الأوروبية على أشدّها بالإضافة إلى الأطماع اليهودية في فلسطين وكان عليه مواجهة هذه الأطماع، ويلاحظ بوضوح المؤمرات اليهودية الأوربية التي تتستر باسم الصليب والتي تهدف إلى القضاء على الخلافة العثمانية وتمزيقها والسيطرة عليها عسكريًا واقتصاديًا والعمل على إقامة دولة يهودية على أراضي فلسطين . اليهود في الدولة العثمانية لقد تمتع اليهود في فلسطين التي كانت خاضعة للحكم العثماني، وفي أماكن أخرى بقسط وافر من الحرية الدينية،لم تكن من نصيبهم في أي بلد أوربي، ففي خلال الحكم العثماني لم تتخذ أي إجراءات رسمية تستحق الذكر تناهض اليهود أو تميز بينهم وبين السكان، بعكس ما ذاقوه من ألوان العذاب في معظم الدول الأوربية . وتبدأ علاقة اليهود بالدولة العثمانية عندما أهدى تتار بلاد القرم للسلطان سليمان القانوني في القرن الخامس عشر الميلادي فتاة يهودية روسية كانوا قد سبوها في إحدى غزواتهم، فتزوجها السلطان سليمان القانوني وأنجبت له بنتا، فما أن كبُرت تلك البنت حتى سعت أمُّها اليهودية لتزويجها من رستم باشا، ثم إمعانًا منها في الغدر تمكنت من قتل الصدر الأعظم إبراهيم باشا ونصّبت صهرها بدلاً منه، ثم قامت بتدبير مؤامرة أخرى استطاعت بها أن تتخلص من ولي العهد مصطفى ابن السلطان سليمان من زوجته الأولى ونصّبت ابنها سليم الثاني وليًا للعهد. في ذلك الزمن كان اليهود قد تعرضوا للاضطهاد في الأندلس وروسيا وتشرّد الكثير منهم هربًا من محاكم التفتيش، فتقدمت تلك اليهودية من السلطان وسعت لديه بالحصول على إذن لهم بالهجرة إلى البلاد، وبالفعل استقر قسم منهم في أزمير، ومنطقة أدرنة، ومدينة بورصا والمناطق الشمالية والغربية من الأناضول، وبعد استقرارهم في الدولة العثمانية، طبقت الحكومة عليهم أحكام الشريعة الإسلامية حيث تمتعوا في ظلها بقدر كبير من الاستقلال الذاتي وفي الواقع أن يهود أسبانيا لم يجدوا المأوى فقط في تركيا العثمانية بل وجدوا الرفاهية والحرية التامة بحيث أصبح لهم التسلسل الهرمي في الدولة إذ تغلغلوا في المراكز الحساسة منها مثل دون جوزيف ناسي، وغيره وتمتع يهود أسبانيا بقدر كبير من الاستقلال وأصبح رئيس الحاخامات مخولاً له السلطة في الشئون الدينية والحقوق المدنية، حيث إن مراسم وقرارات هذا الحاخام كانت تصدّق من قبل الحكومة إلى درجة تحولت إلى قانون يخص اليهود. وتجدر الإشارة في هذا المجال إلى أن على باشا وزير الخارجية (أصبح فيما بعد الصدر الأعظم) قد شارك في بعثته الدبلوماسية عدد من اليهود في عام 1865م المرسلة إلى الأقطار الأوروبية المسيحية. إن اليهود تمتعوا بكل الامتيازات والحصانات بموجب قوانين رعايا الدولة، ووجدوا السلم والأمان وحرية الوجود الكامل في الدولة العثمانية . استغل اليهود عطف الدولة العثمانية عليهم فانتهزوا الأوضاع التي كانت تمر بها الدولة العثمانية للضغط على السلطان عبد الحميد لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، حيث كانت ديون الدولة حوالي 252 مليون قطعة ذهبية، وهو مبلغ كبير بمقياس ذلك العصر، وبرغم ذلك كان السلطان حريصًا طوال عهده على عدم الاستدانة من الخارج إلا في أضيق الحدود. وقف السلطان عبد الحميد الثاني ضد هذه الهجرات اليهودية بالمرصاد، وحاول منعها بكل ما أوتي من قوة، وكان قرارًا جريئًا منه في فترة كانت الدولة العثمانية يطلق عليها رجل أوروبا المريض، ورغم ذلك رفض كل الضغوط الدولية، والإغراءات اليهودية للسماح لهم بالهجرة إلى فلسطين. ولنستعرض الموضوع بشيء من التفصيل: قام اليهود ببعض الهجرات إلى أرض فلسطين في عام 1881 و1882م - 1896م، واستطاعوا تنظيم بعض المستعمرات. حينئذ شعر السلطان عبد الحميد الثاني بهذا الخطر؛ فأبلغ المبعوث اليهودي أوليفانت أن باستطاعة اليهود العيش بسلام في أية بقعة من أراضي الدولة العثمانية إلا فلسطين. وأرسل السلطان مذكرة إلى متصرف القدس رءوف باشا يطلب منه أن يمنع اليهود الذين يحملون الجنسيات الروسية والرومانية والبلغارية من الدخول إلى القدس، كما أبلغ قناصل الدول الأوروبية في استانبول بقرار الحكومة العثمانية بمنع اليهود الروس خاصةً من استيطان فلسطين . هرتزل والوطن القومي لليهود : أرسل تيودور هرتزل رسالة إلى السلطان عبد الحميد الثاني يعرض عليه قرضًا من اليهود يبلغ عشرين مليون جنيه إسترليني، في مقابل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومَنْح اليهود قطعة أرض يقيمون عليها حكمًا ذاتيًّا. وفيما يلي نص الرسالة: "ترغب جماعتنا في عرض قرض متدرج من عشرين مليون جنيه إسترليني، يقوم على الضريبة التي يدفعها اليهود المستعمرون في فلسطين إلى جلالته، تبلغ هذه الضريبة التي تضمنها جماعتنا مائة ألف جنيه إسترليني في السنة الأولى، وتزداد إلى مليون جنيه إسترليني سنويًّا. ويتعلق هذا النمو التدريجي في الضريبة بهجرة اليهود التدريجية إلى فلسطين، أما سير العمل فيتم وضعه في اجتماعات شخصية تعقد في القسطنطينية،مقابل ذلك يهبُ جلالته الامتيازات التالية: الهجرة اليهودية إلى فلسطين، والتي لا نريدها غير محدودة فقط، بل تشجعها الحكومة السلطانية بكل وسيلة ممكنة، وتعطي المهاجرين اليهود الاستقلال الذاتي، المضمون في القانون الدولي؛ وفي الدستور والحكومة وإدارة العدل في الأرض التي تقرر لهم (دولة شبه مستقلة في فلسطين). ويجب أن يقرَّر في مفاوضات القسطنطينية، الشكل المفصّل الذي ستمارس به حماية السلطات في فلسطين اليهودية، وكيف سيحفظ اليهود أنفسهم النظام والقانون بواسطة قوات الأمن الخاصة بهم. قد يأخذ الاتفاق الشكل التالي: يصدر جلالته دعوة كريمة إلى اليهود للعودة إلى أرض آبائهم. سيكون لهذه الدعوة قوة القانون، وتبلَّغ الدول بها مسبقًا". وقد رفض السلطان عبد الحميد الثاني هذا العرض رغم احتياج الدولة العثمانية إلى الأموال، وردَّ على هرتزل قائلاً: "انصحوا الدكتور هرتزل بألاّ يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع؛ إني لا أستطيع أن أتخلَّى عن شبر واحد من الأرض، فهي ليست مِلْك يميني، بل مِلْك الأمة الإسلامية التي جاهدت في سبيلها، وروتها بدمائها، فليحتفظ اليهود بملاينيهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يومًا فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حيٌّ فإنّ عمل المِبْضَع في بدني لأهون علىّ من أن أرى فلسطين قد بُتِرت من الدولة الإسلامية، وهذا أمر لا يكون؛ إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة". كان هذا الموقف المشرّف من السلطان عبد الحميد لا يختلف عليه أحد، ولكن في كل زمان لا بد أن يكون هناك عملاء ومعارضون، وهذا ما حدث مع السلطان عبد الحميد الثاني، فقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال بسبب سياسته تجاه القضية الفلسطينية؛ ومن هذه المحاولات محاولة (علي سعاوي) الذي كان مؤيدًا للإنجليز، فقد حاول خلع السلطان عبد الحميد الثاني وتنصيب السلطان المخلوع مراد الخامس، ولكنه فشل في مؤامرته. وأيضًا قامت جمعية (كلانتي) الماسونية بمؤامرة لخلع السلطان في يوليو 1878م بعد شهرين تقريبًا من مؤامرة سعاوي، فقام السلطان بعزل الصدر الأعظم أدهم باشا المعروف بولائه للماسونية. وأيضًا حاول الثوار الأرمن اغتيال السلطان في 21يوليو 1905م، ولكنهم فشلوا في ذلك . ورغم كل تلك الجهود الصهيونية والضغوط الدولية فلم يزد مجموع من هاجر خلال سنوات الموجة الأولى الكبرى لهجرة اليهود (1882م - 1903م) على عدد يتراوح بين 20 - 30 ألف مهاجر لا أكثر؛ وذلك بعد جهود مضنية وضغوط وإغراءات عرضنا بعضها، وعندما انقطع أمل اليهود في الالتفاف حول هذه الصخرة عزموا على تحطيمها. وبالفعل رَكِبَ اليهود جمعية الاتحاد والترقي العلمانية ذات العلاقات الماسونية واليهودية، واستطاعت هذه الجمعية في النهاية خلع السطان عبد الحميد، والإمساك بزمام الأمور في الدولة، خاصةً بعد إلغاء الخلافة على يد أتاتورك عام 1924م. ورغم ذلك استطاع السلطان عبد الحميد الحفاظ على الدولة العثمانية فترةً كبيرة من السقوط، كما أنه حافظ على الأراضي الفلسطينية بكل جَهْده من أن تقع في أيدي اليهود، وكان من جرَّاء سياسته هذه أن خَسِر عرشه من أجل فلسطين. | |
|
| |
MOURAD
ســآعـتي : التسجيل : 12/06/2008 المساهمات : 23392 عدد النقاط : 69617 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : رقم العضوية : 1 التميز :
| |
| |
M.£.Ģ.a عضـــــو محـــــــترف
ســآعـتي : التسجيل : 05/04/2009 المساهمات : 3032 عدد النقاط : 8350 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
ЯoŔo❤
ســآعـتي : التسجيل : 14/06/2008 المساهمات : 20359 عدد النقاط : 44539 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
ДvαţaR عضـــــو مـــــاسي
ســآعـتي : التسجيل : 14/06/2008 المساهمات : 2542 عدد النقاط : 9330 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه الإثنين 22 فبراير 2010, 2:04 am | |
| | |
|
| |
* M♥O♥N * عضـــــو عبقــــــري
ســآعـتي : التسجيل : 25/12/2009 المساهمات : 1046 عدد النقاط : 3201 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه الإثنين 22 فبراير 2010, 7:44 am | |
| | |
|
| |
Ģ.£.m.Ў
ســآعـتي : التسجيل : 13/06/2008 المساهمات : 27078 عدد النقاط : 69309 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
الأب الروحي
ســآعـتي : التسجيل : 18/06/2008 المساهمات : 11243 عدد النقاط : 31079 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه الثلاثاء 02 مارس 2010, 12:10 am | |
| | |
|
| |
عيون القلب
ســآعـتي : التسجيل : 31/07/2008 المساهمات : 7898 عدد النقاط : 20302 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه السبت 20 مارس 2010, 11:50 pm | |
| | |
|
| |
*الصـLEGENDـاعق*
ســآعـتي : التسجيل : 21/04/2010 المساهمات : 14033 عدد النقاط : 54051 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه الإثنين 02 أغسطس 2010, 2:15 pm | |
| | |
|
| |
كروان الفجر عضـــــو لــــؤلــــؤي
ســآعـتي : التسجيل : 07/06/2010 المساهمات : 7623 عدد النقاط : 16126 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه الإثنين 02 أغسطس 2010, 11:25 pm | |
| موضوع اكثر من رائع
جزاك الله عنه كل خير
جعله الله في ميزان حساناتك
| |
|
| |
زيزى مشرف منتدي المطبخ
ســآعـتي : التسجيل : 10/01/2010 المساهمات : 4424 عدد النقاط : 15321 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه الأربعاء 18 أغسطس 2010, 1:38 pm | |
| | |
|
| |
Celina
ســآعـتي : التسجيل : 21/12/2009 المساهمات : 12379 عدد النقاط : 18808 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز : أوسمة المسابقات :
| موضوع: رد: السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه الخميس 26 أغسطس 2010, 12:49 am | |
| | |
|
| |
*الصـLEGENDـاعق*
ســآعـتي : التسجيل : 21/04/2010 المساهمات : 14033 عدد النقاط : 54051 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه الخميس 02 سبتمبر 2010, 3:47 pm | |
| | |
|
| |
دموع حائرة
ســآعـتي : التسجيل : 04/03/2011 المساهمات : 14462 عدد النقاط : 24857 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز : أوسمة المسابقات :
| |
| |
pяïηcëss مشرف المنتدي الأدبي
ســآعـتي : التسجيل : 11/05/2012 المساهمات : 3571 عدد النقاط : 5456 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز : أوسمة المسابقات :
| |
| |
كبرياء انثى مشرف منتدي البيت بيتك
ســآعـتي : التسجيل : 07/05/2012 المساهمات : 3469 عدد النقاط : 4170 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه الثلاثاء 04 سبتمبر 2012, 9:54 pm | |
| | |
|
| |
| السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطنيه | |
|