هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المشتاقوون للجنـــــــــة...

اذهب الى الأسفل 
+12
شموخ عزي
**ياسمين**
عابدة الله
*الصـLEGENDـاعق*
♠MORA♠
تراب الارض
بقايا جروح
ЯoŔo❤
MOURAD
Ģ.£.m.Ў
**هزيم الرعد**
منى الراوى
16 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 8, 9, 10, 11, 12  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010, 9:02 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Bsmala

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Sigpic41809_8



المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 20mw3


المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 2288qe3ku3
كيف تتحول أحزانك إلى عبادة ؟



ما الذي تحتسبه في صبرك ؟
لماذا أنت حزين هكذا ؟
وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟
لقد أتعبك الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضارتك000
لماذا كل هذه المعاناة ؟؟
فهذا أمر قد جرى وقدر، ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك
ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق !!
استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر، كي تتحول أحزانك إلى عبادة الصبر العظيمة

– عفواً –
أنها عبادات كثيرة وليست واحدة !
كالتوكل
الرضا
والشكر
فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبه
فلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألا تري أن أهل الإيمان أبش الناس
وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء !

فكن فطن ... فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ...
وقد قيل : إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
أيها الصابر ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير
بينما تجدف بحذر يمنة ويسرة...
ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك...
وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت
بأن لا مفر لك من الله إلا إليه
فذرفت عيناك
وخضع قلبك معها
واتجه كيانك كله إلى الله
يدعوه يا رب .. يا رب ..
يا فارج الهم فرج لي
هنا سكن بحر الأحزان
وهدأت الأمواج العالية
وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان
إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك
قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } (الرعد: 11)
لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضى
فاجعل هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبر واحتسب:
1- أجر الصابرين ، فالصابر يكب عليه الأجر بلا عد ولا حد
قال الله تعالى: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } (الزمر:10).
2- أن تفوز بمعية القوي العزيز
قال الله تعالى: { َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } (الأنفال:46).
3- أن يحبك الله وما أنبلها من غايةقال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } (آل عمران:146).
4- أن تكون لك عقبى الدار
قال الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ
صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا
مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ
السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22)

جَنَّاتُ عَدْنٍ
يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ
وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ
بَابٍ (23)

سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد:22-24). 5- ا
5-احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك
قال الله تعالى: { فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ } (هود:49).
6- أن تكون من المفلحين الناجين
قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }(آل عمران:200). 7-

المغفرة والأجر الكبير قال الله تعالى:
{ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } (هود:11).
8- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه
قال الله تعالى:
{
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ
الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } (البقرة:155-157).

9- انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!
إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله [ به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"

... كلمة أخيرة ...
الصبر - يا أخي /اختي
ليس فقط على أقدار الله المؤلم
إنما هناك أيضا الصبر على:
طاعة الله وتنفيذ أوامره كذلك الصبر عن فعل المعاصي
فلا تنسى أن تحتسب تلك الأجور في جميع أنوع الصبر
اللهم أنفعنا بما نكتب قولاً وعملاً

المشتاقــــــون الـــى الجنـــــة


عدل سابقا من قبل MOURAD في الثلاثاء 01 مارس 2011, 10:49 pm عدل 2 مرات (السبب : التثبيت)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:15 am

[size=21]حفظ اللسان

ذات يوم جلس الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، فجاء رجل وشتم أبا بكر
الصديق -رضي الله عنه- وآذاه، فسكت أبو بكر ولم يرُدَّ عليه، فشتمه الرجل
مرة ثانية، فسكت أبو بكر، فشتمه مرة ثالثة فرد عليه أبو بكر، فقام صلى
الله عليه وسلم من المجلس وتركهم، فقام خلفه أبو بكر يسأله: هل غضبتَ علي
يا رسول الله فقمتَ؟

فقال الله صلى الله عليه وسلم:
(نزل مَلَك من السماء يكذِّبه بما قال لك، فلما انتصرتَ (أي رددتَ عليه)
وقع الشيطان (أي: حضر)، فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان) [أبو داود].

* كانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم،
فأقبلت عليهما أم المؤمنين السيدة صفية بنت حُيَي -رضي الله عنها-، فقالت
السيدة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا -تعني أنها
قصيرة-، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد قلتِ كلمة لو مُزِجَتْ
بماء البحر لمـَزَجَتْهُ (عكَّرته). [أبو داود والترمذي]، أي أن تلك
الكلمة قبيحة لدرجة أنها تُنْتِنُ ماء البحر لِقُبْحِها وسوئها.

ما هو حفظ اللسان؟
المقصود بحفظ اللسان، هو ألا يتحدث الإنسان إلا بخير، ويبتعد عن قبيح الكلام، وعن الغيبة والنميمة والفحش، وغير ذلك.
والإنسان مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه؛ حيث يسجله الله ويحاسبه عليه، يقول الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق: 18].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها
تُكَفِّر اللسان (تذل له وتخضع) تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن
استقمتَ استقمنا، وإن اعوَجَجْتَ اعوَجَجْنَا) [الترمذي]. وقال الله صلى
الله عليه وسلم: ( لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه، ولا يستقيم
قلبه حتى يستقيم لسانه) [أحمد]. وقال ابن مسعود: والذي لا إله غيره، ما
على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان.

ضوابط الكلام:
من أراد أن يسلم من سوءات اللسان فلا بد له من الأمور التالية:
* لا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره، أو ليدفع ضُرَّا عنه أو عن غيره.
* أن يتخير الوقت المناسب للكلام، وكما قيل: لكل مقام مقال. ومن تحدث حيث
لا يحسن الكلام كان عرضة للخطأ والزلل، ومن صمت حيث لا يجْدِي الصمت
استثقل الناس الجلوس إليه.
* أن يقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف، وحسبما يحتاج إليه
الموقف، ومن لم يترتب على كلامه جلب نفع أو دفع ضر فلا خير في كلامه، ومن
لم يقتصر من الكلام على قدر الحاجة، كان تطويله مملا، فالكلام الجيد وسط
بين تقصير مخلٍّ وتطويل مملٍّ.
وقيل: اقتصر من الكلام على ما يقيم حجتك ويبلغ حاجتك، وإياك وفضوله (الزيادة فيه)، فإنه يزِلُّ القدم، ويورِثُ الندم.
* أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به، قال الشاعر:
وَزِنِ الْكـلام إذا نَطَقْــتَ، فــإنمـا
يبْدِي عُيوبَ ذوي العيوب المنطـقُ
ولابد للإنسان من تَخَيرِ كلامه وألفاظه، فكلامه عنوان على عقله وأدبه، وكما قيل: يستدل على عقل الرجل بكلامه، وعلى أصله بفعله.
* عدم المغالاة في المدح، وعدم الإسراف في الذم؛ لأن المغالاة في المدح
نوع من التملق والرياء، والإسراف في الذم نوع من التَّشَفِّي والانتقام.
والمؤمن أكرم على الله وعلى نفسه من أن يوصف بشيء من هذا؛ لأن التمادي في
المدح يؤدي بالمرء إلى الافتراء والكذب.
* أن لا يرضي الناس بما يجلب عليه سخط الله. قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من أرضى الناس بسخط الله وَكَلَهُ الله إلى الناس، ومن أسخط الناس
برضا الله كفاه الله مؤونة الناس) [الترمذي].
* ألا يتمادى في إطلاق وعود لا يقدر على الوفاء بها، أو وعيد يعجز عن تنفيذه.
يقول تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون . كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } [الصف: 2-3].
* أن يستعمل الألفاظ السهلة التي تؤدي المعنى بوضوح، قال الله صلى الله
عليه وسلم: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم
أخلاقًا، وإن أبغضَكم إلي وأبعدَكم مني يوم القيامة الثرثارون (كثيرو
الكلام)، والمتشَدِّقُون (الذين يتطاولون على الناس في الكلام)
والمتفيهقون)، قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما
المتفيهقون؟ قال: (المتكبرون) [الترمذي].
* ألا يتكلم بفحش أو بَذَاءةٍ أو قُبح، ولا ينطق إلا بخير، ولا يستمع إلى
بذيء، ولا يصغي إلى متفحِّش. وقيل: اخزن لسانك إلا عن حق تنصره، أو باطل
تَدْحره، أو خير تنشره، أو نعمة تذكرها.
* أن يشغل الإنسان لسانه دائمًا بذكر الله ولا يخْرِجُ منه إلا الكلام الطيب.
رُوِي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تكثروا الكلام بغير ذكر
الله، فإن كَثْرَة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعدَ الناس عن
الله القلبُ القاسي) [الترمذي].

فضل حفظ اللسان:
سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام أفضل؟ فقال الله صلى الله عليه
وسلم: ( مَنْ سلم المسلمون من لسانه ويده) [متفق عليه]. وقال عقبة بن
عامر: يا رسول الله، ما النجاة؟ فقال الله صلى الله عليه وسلم: (أمسك عليك
لسانك ولْيسعك بيتك، وابْكِ على خطيئتك) [الترمذي].
ومن صفات المؤمنين أنهم يحفظون لسانهم من الخوض في أعراض الناس، ويبتعدون عن اللغو في الكلام، قال الله -عز وجل-: { وإذا مروا باللغو مروا كرامًا } [الفرقان: 72]. وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت) [متفق عليه].

الغيبـــة:
الغِيبة هي أخطر أمراض اللسان، وقد نهانا الله -سبحانه- عن الغيبة، وشبَّه
من يغتاب أخاه، ويذكره بما يكره، ويتحدث عن عيوبه في غيابه، كمن يأكل لحم
أخيه الميت، فقال تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم } [الحجرات: 12].
وحذَّر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته من الغيبة، فقال الله صلى الله
عليه وسلم: (أتدرون ما الغِيبة؟) قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال الله صلى
الله عليه وسلم: (ذِكْرُكَ أخاك بما يكره)، فقال أحد الصحابة: أرأيتَ إن
كان في أخي ما أقول؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن كان فيه ما تقول
فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه) [مسلم].
والغيبة تؤدي إلى تقطيع روابط الألفة والمحبة بين الناس، وهي تزرع بين
الناس الحقد والضغائن والكره، وهي تدل على خبث مَنْ يقولها وامتلاء نفسه
بالحسد والظلم، وقد شبَّه الإمام علي -رضي الله عنه- أصحاب الغيبة بأنهم
أشرار كالذباب، فقال: الأشرار يتبعون مساوئ الناس، ويتركون محاسنهم كما
يتبع الذباب المواضع الفاسدة.
والذي يغتاب الناس يكون مكروهًا منبوذًا منهم، فلا يصادقه أحد ولا يشاركه أحد في أي أمر.
قال أحد الحكماء: إذا رأيتَ من يغتاب الناس فابذل جهدك ألا يعرفك ولا تعرفه.
والغيبة تفسد على المسلم سائر عباداته، فمن صام واغتاب الناس ضاع ثواب
صومه، وكذلك بقية العبادات. ويروى أن امرأتين صامتا على عهد النبي صلى
الله عليه وسلم، وكانتا تغتابان الناس، فعلم النبي صلى الله عليه وسلم
ذلك، فقال عنهما: (صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله) [أحمد]،
أي أنهما صامتا عن الطعام والشراب، وأخذتا تتحدثان وتخوضان في أعراض الناس
فلم يقبل الله صيامهما.
والغيبة عذابها شديد، وعقابها أليم يوم القيامة، قال الله صلى الله عليه
وسلم: (لما عُرِجَ بي (أي في رحلة الإسراء) مررتُ بقوم لهم أظفار من نحاس
يخْمِشُون (يجرحون) وجوههم وصدورهم، فقلت: مَنْ هؤلاء يا جبريل؟ قال:
هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم) [أبوداود].

وهناك أمور أباح الإسلام فيها للمسلم أن يذكر عيوب الآخرين، ولا يعد هذا من قبيل الغيبة التي يعاقَب عليها المرء، وهذه الأمور هي:
* التظلم إلى القاضي أو الحاكم: فيجوز للمظلوم أن يشكو إلى القاضي أن غيره قد ظلمه.
* تغيير المنكر ورد العاصي إلى الرشد والصواب، فيجوز للمسلم أن يقول: فلان
يفعل كذا وكذا من المنكر حتى يزدجر ويرجع عما يفعله، طالما أنه لا يستجيب
لنصح ولا ينفع معه ستر، ولكن يشترط أن يكون القصد هو تغيير المنكر وليس
التشهير بالعاصي.
* تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم: فيجوز للمسلم أن ينصح أخاه بالابتعاد عن أحد الأشخاص لما فيه من صفات ذميمة تجلب الشر والخسران.
* المجاهرة بالفسق والبدع: فإذا كان من الناس مَنْ يفعل الذنوب علانية؛
كأن يشرب الخمر، أو يظلم الناس، فإنه يجوز ذكر عيوبه؛ حتى يرتدع ويرجع إلى
الله.
* التعريف: فإذا كان بعض الناس لا يعرف إلا بلقب يسمى به بين الناس كأن
نقول: فلان الأعمش أو الأحول، فإن ذلك يجوز إذا كان الغرض معرفة الإنسان،
ولا يجوز إذا كان الغرض سبه وتنقيصه.
وكما قال الحسن: لا غيبة إلا لثلاثة: فاسق مجاهر بالفسق، وذي بدعة، وإمام جائر.

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:16 am

[size=21]العفـــة

نشأ يوسف -عليه السلام- محاطًا بعطف أبيه يعقوب، فحسده إخوته، وأخذوه
وألقوه في بئر عميقة. وجاءت قافلة إلى البئر، فوجدت يوسف، فأخذته وذهبت به
إلى مصر، ليبيعوه في سوق العبيد، فاشتراه عزيز مصر (وزيرها الأكبر)؛ لما
رأي فيه من كرم الأصل وجمال الوجه ونبل الطبع، وطلب من امرأته أن تكرمه
وتحسن إليه. وكبر يوسف، وصار شابًّا قويًّا جميلا، فأُعجبتْ به امرأة
العزيز، ووسوس لها الشيطان أن تعصي الله معه، فانتظرت خروج العزيز وقامت
بغلق الأبواب جيدًا، واستعدت وهيأت نفسها، ثم دعت يوسف إلى حجرتها، لكن
نبي الله يوسف أجابها بكل عفة وطهارة، قائلا: {معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون} [يوسف: 23].
معاذ الله أن أجيبكِ إلى ما تريدين، وأُنَفِّذ ما تطلبين، وإن كنتِ قد
أغلقتِ الأبواب، فإن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
* ذهب ثلاثة رجال في سفر. وفي الطريق، دخلوا غارًا في جبل يبيتون فيه،
فسقطت منه صخرة كبيرة سدَّت باب الغار، ولم يستطع الثلاثة أن يحركوا تلك
الصخرة الكبيرة، وأيقنوا بالهلاك، وأخذ كل واحد منهم يدعو ربه أن ينجيهم
ويُفَرِّجَ عنهم ما هم فيه.
وكان أحد هؤلاء الثلاثة له ابنة عم يحبها حبَّا شديدًا، وكان يدعوها إلى
معصية الله، لكنها كانت ترفض، حتى مرت بها أزمة مالية، فجاءته تطلب منه
المال، فقال لها: لا أعطيك حتى تمكنيني من نفسك. فتركته المرأة وذهبت إلى
مكان آخر تطلب منه مالا، فلم تجد من يعطيها، فاضطرت أن تعود إلى ابن عمها،
وعندما اقترب منها، قالت له: اتِّقِ الله، وذكَّرتْه بالعفة والطهارة،
وخوفتْه من عقاب الله، فعاد الرجل إلى صوابه ورشده، وأعطاها المال،
واستغفر ربه.
ودعا هذا الرجل ربه أن يزيل الصخرة من باب الغار؛ لأن عمله هذا كان خالصًا
لوجهه الكريم، فاستجاب الله دعاءه، وتحركت الصخرة، وخرج الثلاثة،
ونـجَّاهم الله من الموت في الغار، وكانت العفة من الأخلاق الفاضلة التي
أنجت الثلاثة. _[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].

* ما هي العفة؟
العفة هي البعد عن الحرام وسؤال الناس.

أنواع العفة:
للعفة أنواع كثيرة، منها:
عفة الجوارح:

المسلم يعف يده ورجله وعينه وأذنه وفرجه عن الحرام فلا تغلبه شهواته، وقد
أمر الله كل مسلم أن يعف نفسه ويحفظ فرجه حتى يتيسر له الزواج، فقال
تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله} [النور: 33].
وحث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج طلبًا للعفة، وأرشد من لا
يتيسر له الزواج أن يستعين بالصوم والعبادة، حتى يغضَّ بصره ويحصن فرجه،
فقال الله صلى الله عليه وسلم: ( يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة
(أداء حقوق الزوجية) فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع
فعليه بالصوم فإنه له وِجَاء (وقاية). [متفق عليه].
عفة الجسد: المسلم يستر جسده، ويبتعد عن إظهار
عوراته؛ فعلى المسلم أن يستر ما بين سرته إلى ركبتيه، وعلى المسلمة أن
تلتزم بالحجاب، لأن شيمتها العفة والوقار، وقد قال الله -تبارك وتعالى-: { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } [النور: 31]،
وقال تعالى:
{ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من
جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيمًا }
[الأحزاب: 59].

وحرَّم الإسلام النظر إلى المرأة الأجنبية، وأمر الله المسلمين أن يغضوا أبصارهم، فقال: { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم } [النـور: 30].
وقال تعالى: { وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفظن فروجهن }[النور: 31].
وقال سبحانه: { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا } [الإسراء: 36].
وفي الحديث القدسي: ( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلتُه إيمانًا يجد حلاوته في قلبه ) [الطبراني والحاكم].
وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة (وهي النظرة التي لا
يقصدها الإنسان ولا يتعمدها)، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (اصرف بصرك)
[أبو داود].
العفة عن أموال الغير: المسلم عفيف عن أموال
غيره لا يأخذها بغير حق. وقد دخل على الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله
عنه- أحدُ وزرائه ليلا يعرض عليه أمور الدولة. ولما انتهى الوزير من ذلك،
أخذ يسامر الخليفة ويتحدث معه في بعض الأمور الخاصة، فطلب منه عمر
الانتظار، وقام فأطفأ المصباح، وأوقد مصباحًا غيره، فتعجب الوزير وقال: يا
أمير المؤمنين، إن المصباح الذي أطفأتَه ليس به عيب، فلم فعلتَ ذلك؟ فقال
عمر: المصباح الذي أطفأتُه يُوقَدُ بزيتٍ من مال المسلمين.. بحثنا أمور
الدولة على ضوئه، فلما انتقلنا إلى أمورنا الخاصة أطفأتُه، وأوقدتُ
مصباحًا يوقد بزيتٍ من مالي الخاص. وبهذا يضرب لنا عمر بن عبد العزيز
المثل الأعلى في التعفف عن أموال الدولة مهما كانت صغيرة.
كما أن المسلم يتعفف عن مال اليتيم إذا كان يرعاه ويقوم على شئونه، فإن
كان غنيَّا فلا يأخذ منه شيئًا، بل ينمِّيه ويحسن إليه طلبًا لمرضاة الله
-عز وجل-، يقول تعالى: {ومن كان غنيًا فليستعفف} [النساء: 6].
وقد ضرب لنا الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- مثلا رائعًا
في العفة عن أموال الغير حينما هاجر إلى المدينة المنورة، وآخى الرسول صلى
الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع -رضي الله عنه-، قال سعد لعبد
الرحمن: إني أكثر الأنصار مالا، فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان، فانظر
أعجبهما إليك فسَمِّها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجْها. فقال عبد
الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك. أين سوقكم؟ فدلُّوه على سوق بني
قَيْنُقاع) [البخاري]. وذهب إلى السوق ليتاجر، ويكسب من عمل يديه.
عفة المأكل والمشرب: المسلم يعف نفسه ويمتنع عن وضع اللقمة الحرام في
جوفه، لأن من وضع لقمة حرامًا في فمه لا يتقبل الله منه عبادة أربعين
يومًا، وكل لحم نبت من حرام فالنار أولي به، يقول تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون } [البقرة: 172].
وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الأكل من الحلال، وبيَّن أن أفضل
الطعام هو ما كان من عمل الإنسان، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكل
أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل
من عمل يده) [البخاري].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من أمسى كالا (متعبًا) من عمل يديه أمسى
مغفورًا له) [الطبراني]. وذلك لأن في الكسب الحلال عزة وشرفًا، وفي الحرام
الذل والهوان والنار. ويقول صلى الله عليه وسلم: (إنه لا يربو (يزيد أو
ينمو) لحم نبت من سُحْتٍ (مال حرام) إلا كانت النار أولى به) [الترمذي].
عفة اللسان: المسلم يعف لسانه عن السب والشتم، فلا يقول إلا طيبًا، ولا يتكلم إلا بخير، والله -تعالى- يصف المسلمين بقوله:
{وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد} [الحج: 24]. ويقول عز وجل عن نوع الكلام الذي يقبله: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر: 10].
ويأمرنا الله -سبحانه- أن نقول الخير دائمًا، فيقول تعالى:{ وقولوا للناس حسنًا حٍسًنْ ا} [البقرة: 83].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا يكون المؤمن لعَّانًا) [الترمذي]. ويقول:
(ليس المؤمن بالطَّعَّان ولا اللَّعَّان ولا الفاحش ولا البذيء) [الترمذي].
وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الصدق في الحديث، ونهانا عن الكذب،
فقال: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق
حتى يُكْتَبَ عند الله صديقًا. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور
يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا) [متفق عليه].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَقُلْ
خيرًا أو لِيَصْمُتْ) [متفق عليه]. والمسلم لا يتحدث فيما لا يُعنيه. قال
الله صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يُعنيه)
[الترمذي وابن ماجه].
التعفف عن سؤال الناس: المسلم يعف نفسه عن سؤال
الناس إذا احتاج، فلا يتسول ولا يطلب المال بدون عمل، وقد مدح الله أناسًا
من الفقراء لا يسألون الناس لكثرة عفتهم، فقال تعالى:
{ يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافًا } [البقرة: 273].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: ( اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ
بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غِنًى، ومن يستعففْ يُعِفَّهُ الله،
ومن يستغنِ يُغْنِه الله) [متفق عليه].

فضل العفة:
وإذا التزم المسلم بعفته وطهارته فإن له عظيم الأجر ووافر الثواب عند
الله، قال الله صلى الله عليه وسلم: (ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغنِ
يُغْنِه الله)
[متفق عليه]. ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ربه فيقول: (اللهم إني أسألك الْهُدَى والتُّقَى والعفاف والغنى) [مسلم].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل
إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد،
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دَعَتْهُ امرأةٌ ذات
منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدق فأخفاها حتى لا تعلم
شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه) [متفق عليه].
وقد أثنى الله -تعالى- على عباده المؤمنين بحفظهم لفروجهم وعفتهم عن الحرام، فقال تعالى:
{ والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون }
[المؤمنون: 5-7].

وقال الله صلى الله عليه وسلم: (عِفُّوا عن النساء تَعِفَّ نساؤكم) [الطبراني والحاكم].

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:23 am

[size=21]التواضـــع ...!

يحكى أن ضيفًا نزل يومًا على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأثناء جلوسهما
انطفأ المصباح، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه، فقال له الضيف: يا أمير
المؤمنين، لِمَ لَمْ تأمرني بذلك، أو دعوت من يصلحه من الخدم، فقال
الخليفة له: قمتُ وأنا عمر، ورجعتُ وأنا عمر ما نقص مني شيء، وخير الناس
عند الله من كان متواضعًا.

* يحكى أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- كان يحلب الغنم لبعض فتيات
المدينة، فلما تولى الخلافة قالت الفتيات: لقد أصبح الآن خليفة، ولن يحلب
لنا، لكنه استمر على مساعدته لهن، ولم يتغير بسبب منصبه الجديد. وكان أبو
بكر
-رضي الله عنه- يذهب إلى كوخ امرأة عجوز فقيرة، فيكنس لها كوخها، وينظفه، ويعد لها طعامها، ويقضي حاجتها.
وقد خرج -رضي الله عنه- يودع جيش المسلمين الذي سيحارب الروم بقيادة أسامة
بن زيد -رضي الله عنه- وكان أسامة راكبًا، والخليفة أبو بكر يمشي، فقال له
أسامة: يا خليفة رسول الله، لَتَرْكَبَنَّ أو لأنزلنَّ، فقال أبو بكر:
والله لا أركبن ولا تنزلن، وما على أن أُغَبِّرَ قدمي ساعة في سبيل الله.

* وقد حمل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الدقيق على ظهره،
وذهب به إلى بيت امرأة لا تجد طعامًا لأطفالها اليتامى، وأشعل النار،وظل
ينفخ حتى نضج الطعام، ولم ينصرف حتى أكل الأطفال وشبعوا.

* ويحكى أن رجلا من بلاد الفرس جاء برسالة من كسرى ملك الفرس إلى الخليفة
عمر، وحينما دخل المدينة سأل عن قصر الخليفة، فأخبروه بأنه ليس له قصر
فتعجب الرجل من ذلك، وخرج معه أحد المسلمين ليرشده إلى مكانه. وبينما هما
يبحثان عنه في ضواحي المدينة، وجدا رجلا نائمًا تحت شجرة، فقال المسلم
لرسول كسرى: هذا هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فازداد تعجب الرجل من
خليفة المسلمين الذي خضعت له ملوك الفرس والروم، ثم قال الرجل: حكمتَ
فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمر.

* جلست قريش تتفاخر يومًا في حضور سلمان الفارسي، وكان أميرًا على
المدائن، فأخذ كل رجل منهم يذكر ما عنده من أموال أو حسب أو نسب أو جاه،
فقال لهم سلمان: أما أنا فأوَّلي نطفة قذرة، ثم أصير جيفة منتَنة، ثم آتي
الميزان، فإن ثَقُل فأنا كريم، وإن خَفَّ فأنا لئيم.

* ما هو التواضع؟
التواضع هو عدم التعالي والتكبر على أحد من الناس، بل على المسلم أن يحترم
الجميع مهما كانوا فقراء أو ضعفاء أو أقل منزلة منه. وقد أمرنا الله
-تعالى- بالتواضع، فقال: { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } [الشعراء: 215]، أي تواضع للناس جميعًا. وقال تعالى:
{ تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين } [القصص: 83].
وسئل الفضيل بن عياض عن التواضع، فقال: أن تخضع للحق وتنقاد إليه، ولو
سمعته من صبي قبلتَه، ولو سمعتَه من أجهل الناس قبلته. وقد قال أبو بكر
-رضي الله عنه -: لا يحْقِرَنَّ أحدٌ أحدًا من المسلمين، فإن صغير
المسلمين عند الله كبير.
وكما قيل: تاج المرء التواضع.

تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم:
خير الله -سبحانه- نبيه صلى الله عليه وسلم بين أن يكون عبدًا رسولا، أو
ملكًا رسولا، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون عبدًا رسولا؛
تواضعًا لله -عز وجل-.
والتواضع من أبرز أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، والنماذج التي تدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم كثيرة، منها:
أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- سُئِلَتْ: ما كان النبي يصنع في أهله؟
فقالت: كان في مهنة أهله (يساعدهم)، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة.
[البخاري].
وكان يحلب الشاة، ويخيط النعل، ويُرَقِّع الثوب، ويأكل مع خادمه، ويشتري
الشيء من السوق بنفسه، ويحمله بيديه، ويبدأ من يقابله بالسلام ويصافحه،
ولا يفرق في ذلك بين صغير وكبير أو أسود وأحمر أو حر وعبد، وكان صلى الله
عليه وسلم لا يتميز على أصحابه، بل يشاركهم العمل ما قل منه وما كثر.
وعندما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، دخلها صلى الله عليه وسلم
خافضًا رأسه تواضعًا لله رب العالمين، حتى إن رأسه صلى الله عليه وسلم
كادت أن تمس ظهر ناقته. ثم عفا صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة وسامحهم
وقال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء) [سيرة ابن هشام].

أنواع التواضع:
والتواضع يكون مع الله ومع رسوله ومع الخلق أجمعين؛ فالمسلم يتواضع مع
الله بأن يتقبل دينه، ويخضع له سبحانه، ولا يجادل ولا يعترض على أوامر
الله برأيه أو هواه، ويتواضع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتمسك
بسنته وهديه، فيقتدي به في أدب وطاعة، ودون مخالفة لأوامره ونواهيه.
والمسلم يتواضع مع الخلق بألا يتكبر عليهم، وأن يعرف حقوقهم، ويؤديها
إليهم مهما كانت درجتهم، وأن يعود إلى الحق ويرضى به مهما كان مصدره.

فضل التواضع:
التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس، وتدعو إلى المودة والمحبة
والمساواة بين الناس، وينشر الترابط بينهم، ويمحو الحسد والبغض والكراهية
من قلوب الناس، وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا المولى -سبحانه-.
قال الله صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا
بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) [مسلم]، وقال الله صلى
الله عليه وسلم: (مَنْ تواضع لله رفعه الله) [أبو نعيم]. وقال الله صلى
الله عليه وسلم: (إن الله تعالى أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على
أحد ولا يبغي أحد على أحد) [مسلم].
وقال الشاعر:
إذا شــِئْتَ أن تَـزْدَادَ قَـدْرًا ورِفْـــعَــةً
فَلِنْ وتواضعْ واتْرُكِ الْكِبْـرَ والْعُجْـــبَا

التكبر:
لايجوز لإنسان أن يتكبر أبدًا؛ لأن الكبرياء لله وحده، وقد قال النبي صلى
الله عليه وسلم في الحديث القدسي: (قال الله -عز وجل-: الكبرياء ردائي،
والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار) [مسلم وأبو داود
والترمذي].
فالإنسان المتكبر يشعر بأن منزلته ومكانته أعلى من منزلة غيره؛ مما يجعل
الناس يكرهونه ويبغضونه وينصرفون عنه، كما أن الكبر يكسب صاحبه كثيرًا من
الرذائل، فلا يُصْغِي لنصح، ولا يقبل رأيا، ويصير من المنبوذين.
قال الله -تعالى-: {ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحًا إن الله لا يحب كل مختال فخور} [لقمان: 18]، وتوعد الله المتكبرين بالعذاب الشديد، فقال: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير حق}[الأعراف: 146]،
وقال تعالى:{كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} [غافر: 35].
والله -تعالى- يبغض المتكبرين ولا يحبهم، ويجعل النار مثواهم وجزاءهم، يقول تعالى: { إن الله لا يحب المستكبرين } [النحل: 23]،
ويقول تعالى: { أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} [الزمر: 60].

صور التكبر:
ومن الناس من يتكبر بعلمه، ويحتقر غيره، ويغضب إذا رده أحد أو نصحه، فيهلك
نفسه، ولا ينفعه علمه، ومنهم من يتكبر بحسبه ونسبه، فيفتخر بمنزلة آبائه
وأجداده، ويرى الناس جميعًا أقل منزلة منه؛ فيكتسب بذلك الذل والهوان من
الله.
ومن الناس من يتكبر بالسلطان والجاه والقوة فيعجب بقوته، ويغتر بها، ويعتدي ويظلم، فيكون في ذلك هلاكه ووباله.
ومنهم من يتكبر بكثرة ماله، فيبذِّر ويسرف ويتعالى على الناس؛ فيكتسب بذلك الإثم من الله ولا ينفعه ماله.

جزاء المتكبر:
حذَّرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر، وأمرنا بالابتعاد عنه؛ حتى لا
نُحْرَمَ من الجنة فقال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)
[مسلم وأبو داود والترمذي]. وقد خسف الله الأرض برجل لتكبره، يقول النبي
صلى الله عليه وسلم: (بينما رجل يمشي في حُلَّة (ثوب) تعجبه نفسه،
مُرَجِّل جُمَّتَه (صفف شعر رأسه ودهنه)، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل إلى
يوم القيامة) [متفق عليه].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (يُحْشَرُ المتكبرون يـوم القيامة أمثـال
الذَّرِّ (النمل الصغير) في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون
إلى سجن في جهنم يسمى بُولُس، تعلوهم نار الأنيار، يُسقَون عصارة أهل
النار طِينَةَ الخبال) [الترمذي]، ويقول صلى الله عليه وسلم : (حق على
الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه) [البخاري].
فليحرص كل منا أن يكون متواضعًا في معاملته للناس، ولا يتكبر على أحد مهما
بلـغ منـصبه أو مالـه أو جاهه؛ فإن التواضع من أخلاق الكرام، والكبر من
أخلاق اللئام، يقول الشاعر:
تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ
على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ
على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:24 am

[size=21]العـــزة ...!

كانت الحرب تدور بين المسلمين والفرس، فطلب رستم قائد الفرس أن يتشاور في
الصلح مع المسلمين؛ فأرسل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قائد المسلمين
الصحابي الجليل رِبْعِي بْنَ عامر -رضي الله عنه- ليعرض مطالب المسلمين،
وعلى الفور ذهب ربعي بن عامر، ودخل القصر ممتطيا جواده، سائرًا به فوق
البساط الفاخر الموضوع على الأرض، وحينما طلب جنود قائد الفرس من ربعي
النزول رفض، وقال في عزة: لم آتِكم من تلقاء نفسي، وأنتم الذين دعوتموني،
فإن رضيتم بذلك، وإلا رجعتُ. فقبل الفرس وقلوبهم تكاد تتفجر من الغيظ.
وحينما دخل على قائدهم رستم، عرض عليه الدخول في الإسلام، أو دفع الجزية،
أو تكون الحرب بينهما، وقال له في عزة وكرامة: أيها القائد، إن الله
ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جَوْر
الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سَعَة الآخرة.
* بعث الخليفة هارون الرشيد إلى الإمام مالك، فلما حضر قال له الخليفة:
ينبغي عليك أن تتردد علينا؛ حتى يسمع أبناؤنا ( الأمين والمأمون ) منك
الموطأ ( وهو الكتاب الذي جمع فيه الإمام مالك أحاديث الرسول صلى الله
عليه وسلم).
فقال الإمام مالك: أعزَّ الله أمير المؤمنين، إن هذا العلم من بيتكم، فإن
أعززتموه عز، وإن أذللتموه ذل، والعلم يؤتَى إليه، ولا يأتي إلى أحد.
فقال له الخليفة: صدقتَ، ثم وجَّه حديثه إلى ولديه قائلا: اذهبا إلى
المسجد، حتى تسمعا مع الناس. فقال الإمام مالك: بشرط أن يجلسا حيث ينتهي
بهما المجلس، ولا يتقدما على الناس، فقبل الخليفة ذلك.

* ما هي العزة ؟
العزة هي الرفعة والبعد عن مواطن الذل والمهانة. فالله يأمرنا أن نكون
أعزاء، لا نذل ولا نخضع لأحد من البشر، والخضوع إنما يكون لله وحده،
فالمسلم يعتز بدينه وربه، ويطلب العزة في رضا الله -سبحانه-، وقد قيل: من
طلب العزة بغير طاعة الله أذله الله.
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: كنا أذلاء، فأعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.
قيل: الذلة لرب العباد عزة، والذلة للعباد ذلة.
وقيل: من طلب العزة بغير طاعة الله أذله الله.
وصدق الشاعر حين شبه التذلل للعباد بالموت، فقال:
مـن يَهُنْ يَسْـهُـلِ الهـوان عليـه
ما لجُـرْحٍ بميـِّـــت إِيـــلامُ
وقال آخر:
إذا أنت لم تَعْـرِفْ لنـفسك حقها
هوانًا بها كانت على الناس أهـونــا
فنفسكَ أكرمها وإن ضاق مسكـن
عليك بها فاطلب لنفسك مسكـنــا

عزة الله:
الله -سبحانه- هو العزيز الحكيم، يعطي العزة من يشاء ويمنعها عمن يشاء،
{ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع
الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير
[آل عمران: 26].

وقال تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون} [المنافقون: 8].

أنواع العزة:
من عزة المسلم ألا يكون مستباحًا لكل طامع، أو غرضًا لكل صاحب هوى، بل
عليه أن يدافع عن نفسه وعِرْضِهِ وماله وأهله، والمسلم يرفض إذلال نفسه،
حتى لو قتل في سبيل عزته وكرامته، ويبدو ذلك واضحًا في موقف الرجل الذي
أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيتَ إن جاء رجل
يريد أخذ مالي؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (فلا تعطِهِ مالك). فقال
الرجل: أرأيت إن قاتلني؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (قاتلْه).
فقال الرجل: أرأيتَ إن قتلني؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (فأنت شهيد).
فقال الرجل: أرأيت إن قتلتُه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (هو في النار) [مسلم].
فهكذا يعيش المسلم محتفظًا بكرامته؛ لا يضعف، ولا يلين، ولا يتنازل عن شيء
من كرامته وعزته من أجل مالٍ قليل، أو عَرَضٍ دنيوي يزول، وكما جاء في
الحديث: (من جلس إلى غني فتضعضع (تذلل) له لدنيا تصيبه، ذهب ثلثا دينه،
ودخل النار) [الطبراني].
ولكي يحافظ المسلم على عزته، ويجعل دينه عزيزًا ودولته عزيزة، يجب عليه أن
يعمل، ويكد ويتعب؛ حتى تتحقق له القوة، فلا عزة للضعفاء الذين يمدون
أيديهم للناس ويأكلون بلا تعب

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:25 am

الســـتر ...!

يُحكى أن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- كان له كاتب، وكان جيران هذا الكاتب
يشربون الخمر؛ فقال يومًا لعقبة: إنَّ لنا جيرانًا يشربون الخمر، وسأبلغ
الشرطة ليأخذوهم، فقال له عقبة: لا تفعل وعِظْهُمْ. فقال الكاتب: إني
نهيتهم فلم ينتهوا، وأنا داعٍ لهم الشرطة ليأخذوهم، فهذا أفضل عقاب لهم.
فقال له عقبة: ويحك. لا تفعل؛ فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول:
(من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موءودة) [أبو داود].

* يحكى أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جلس بين مجموعة من أصحابه، وفيهم
جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- وبينما هم جالسون أخرج أحد الحاضرين
ريحًا، وأراد عمر أن يأمر صاحب ذلك الريح أن يقوم فيتوضأ، فقال جرير لعمر:
يا أمير المؤمنين، أو يتوضأ القوم جميعًا. فسُرَّ عمر بن الخطاب من رأيه
وقال له: رحمك الله. نِعْمَ السيد كنت في الجاهلية، ونعم السيد أنت في
الإسلام.

* ما هو الستر؟
الستر هو إخفاء ما يظهر من زلات الناس وعيوبهم.

ستر الله لعباده:
الله -سبحانه- سِتِّير يحب الستر، ويستر عباده في الدنيا والآخرة. قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يدنو أحدكم من ربه، فيقول: أعملتَ كذا
وكذا؟ فيقول: نعم. ويقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم. فيقرره، ثم يقول:
إني سترتُ عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم) [البخاري].
وقال صلى الله عليه وسلم: ( إنَّ الله -عز وجل- حَيِي ستِّير، يحب الحياء والستر) [أبوداود والنسائي وأحمد].

أنواع الستر:
الستر له أنواع كثيرة، منها:

ستر العورات: المسلم يستر عورته، ولا يكشفها لأحد لا يحل له أن يراها.
قال الله -تعالى: { والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين } [المؤمنون: 5-6].
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي وما
نذر؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ( احفظ عورتك إلا من زوجك أو ما ملكت
يمينك).
فقال السائل: يا نبي الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن استطعتَ أن لا يراها أحد، فلا يرينَّها).
قال السائل: إذا كان أحدنا خاليًا؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فالله أحق أن يستحيا منه من الناس)
[أبوداود والترمذي وابن ماجه].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة) [مسلم].
أما ما تفعله كثير من النساء اليوم من كشفٍ لعوراتهن، وعدم إخفاء زينتهن،
وخروج بلا أدب ولا حشمة، بكل سفور وتبرج، فإنما ذلك إثم كبير، وذنب عظيم،
والمسلمة الملتزمة أبعد ما تكون عن ذلك؛ لأنها تصون جسدها وتلتزم بحجابها.
الستر عند الاغتسال: يجب على المسلم إذا أراد أن
يغتسل أو يستحم أن يستتر؛ حتى لا يطَّلع على عورته أحد لا يحق له الاطلاع
عليها، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل استتر عن
الناس، ثم اغتسل.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله -عز وجل- حيي ستير يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر) [أبوداود والنسائي وأحمد].
الستر عند قضاء الحاجة: إذا أراد المسلم أن يقضي
حاجته من بول أو غائط (براز)، فعليه أن يقضيها في مكان لا يراه فيه أحد من
البشر؛ حتى لا يكون عرضة لأنظار الناس.
وليس من الأدب ما يفعله بعض الصبية من التبول في الطريق، فقد مر النبي صلى
الله عليه وسلم بالقبور فسمع صوت اثنين يعذبان في قبريهما، فقال صلى الله
عليه وسلم: ( إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان لا
يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) [متفق عليه].
ستر أسرار الزوجية: المسلم يستر ما يدور بينه
وبين أهله، فلا يتحدث بما يحدث بينه وبين زوجته من أمور خاصة، أمرنا الدين
الحنيف بكتمانها، وعدَّها الرسول صلى الله عليه وسلم أمانة لا يجوز للمرء
أن يخونها بكشفها، وإنما عليه أن يسترها.
قال صلى الله عليه وسلم: ( إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة
الرجل يُفْضِي إلى امرأته، وتُفْضِي إليه ثم يَنْشُرُ سرها) [مسلم
وأبوداود].
ستر الصدقة: المسلم لا يبتغي بصدقته إلا وجه الله -سبحانه-، لذا فهو
يسترها ويخفيها حتى لا يراها أحد سوى الله -عز وجل-، وقد قال الله -
تعالى-:
{الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًّا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [البقرة: 274].
كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن أَحَدَ السبعة الذين يظلُّهم الله
في ظله يوم القيامة رجُلٌ تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق
يمينه. وقال صلى الله عليه وسلم: (صدقة السر تطفئ غضب الرب) [الطبراني].
ستر الرؤيا السيئة: إذا رأى المؤمن في نومه رؤيا
حسنة فليستبشر بها، وليعلم أنها من الله، وليذكرها لمن أحب من إخوانه
الصالحين، أما إذا رأى رؤيا سيئة يكرهها فليتفل عن يساره ثلاث مرات،
ويتعوذ بالله من شر هذه الرؤيا، ولا يذكرها لأحد، وليعلم أنها من الشيطان،
ولا تضره.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من
الشيطان؛ فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا
استيقظ، وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره إن شاء الله) [متفق عليه].
ستر وساوس الشيطان: إذا تحدث المؤمن في نفسه
بشَرٍّ، أو نوى أن يقوم بمعصية، لكنه عاد إلى رشده؛ فإن عليه ألا يذكر ما
جال بخاطره وما حدثتْه به نفسه من الشر. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن الله -عز وجل- تجاوز لأمتي عما حدثتْ به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم
به) [متفق عليه].

شروط الستر:
إذا أراد المسلم أن يستر أخاه، فإن هناك شروطًا لابد أن يراعيها عند ستره؛ حتى يحقق الستر الغرض المقصود منه، وأهم هذه الشروط:
* أن يكون الستر في موعده المحدد له؛ فيستر المسلم أخاه عند فعله للمعصية وبعدها، بألا يتحدث للناس بأن فلانًا يرتكب المعاصي.
* أن تكون المعصية التي فعلها المسلم لا تتعلق بغيره ولا تضر أحدًا سواه،
أما إذا وصل الضرر إلى الناس فهنا يجب التنبيه على تلك المعصية لإزالة ما
يحدث من ضرر.
* أن يكون الستر وسيلة لإصلاح حال المستور بأن يرجع عن معصيته ويتوب إلى
الله -تعالى-، أما إذا كان المستور ممن يُصِرُّ على الوقوع في المعصية،
وممن يفسد في الأرض، فهنا يجب عدم ستره حتى لا يترتب على الستر ضرر يجعل
العاصي يتمادى في المعصية.
* ألا يكون الستر وسيلة لإذلال المستور واستغلاله وتعييره بذنوبه.
* ألا يمنع الستر من أداء الشهادة إذا طلبت،
{ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه} [البقرة: 283].
* الستر مرهون برد المظالم، فإذا لم ترد فالساتر شريك للمستور عليه في ضياع حق الغير.

فضل الستر:
حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على ستر العورات؛ فقال:
(لا يستر عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة) [مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة) [ابن ماجه].
فهكذا يكون الستر في الآخرة نتيجة لما يقوم به المسلم من ستر لأخيه في
الدنيا، والثواب يكون في الدنيا أيضًا، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
(ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة) [الترمذي].
والستر ثوابه الجنة؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا يرى مؤمن من أخيه عورة فيسترها عليه، إلا أدخله الله بها الجنة) [الطبراني].

المجاهَرة بالمعاصي:
المسلم إذا فعل ذنبًا فإنه يبادر بالتوبة والاستغفار والندم على فعله؛ حتى
يعافيه الله ويتوب عليه، أما الذين لا يندمون على ذنوبهم بل إنهم يتباهون
بالمعصية، فإن هؤلاء لا يعافيهم الله، وقد سماهم النبي صلى الله عليه وسلم
المجاهرين، فقال: (كل أمتي معافًى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة، أن
يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره ربه، فيقول: يا فلان، قد عملتُ
البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه) [البخاري].
والذين لا يسترون الناس ويشيعون بينهم الفاحشة، فإن لهم العذاب الأليم من الله تعالى حيث يقول:
{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [النور: 19].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته) [ابن ماجه].
فالمسلم دائمًا يتصف بالستر للآخرين اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
الذي يقول: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمُه، ومن كان في حاجة
أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من
كربات يوم القيامة، ومن ستـر مسلمًا ستره الله يـوم القيامة ) [البخاري].

[size=25]المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:26 am

[size=21]الكتمــان

كان أنس بن مالك -رضي الله عنه- يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي
يوم من الأيام كان يلعب مع الغلمان بالمدينة، فأتى إليهم النبي صلى الله
عليه وسلم وألقى عليهم السلام، وكلف أنسًا بمهمة ما. وبعد أن نفذ أنس تلك
المهمة عاد إلى أمه، فسألته عن سبب تأخره، فقال لها: بعثني رسول الله صلى
الله عليه وسلم لحاجة، فسألته: ما حاجته؟ فلم يخبرها أنس وقال: إنها
سِرٌّ. فسعدت به أمه وأُعجبتْ بكتمانه للسر، وقالت له: لا تخبرنَّ بسر
رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا. [مسلم].

* عندما تُوفي زوج السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-، عرض
عمر على عثمان بن عفان أن يتزوجها، فقال له عثمان: سأنظر في أمري، وبعد
أيام لقى عثمانُ عمرَ، فقال له: بدا لي ألا أتزوج الآن. ثم عرض عمر على
الصديق أبي بكر أن يتزوج ابنته حفصة، فلم يرد عليه أبو بكر بالقبول أو
بالرفض، فغضب عمر منه.
وبعد ليالٍ، خطبها الرسول صلى الله عليه وسلم فزوَّجها له عمر، فلقيه أبو
بكر فقال له: لعلك وَجَدْتَ علي (غضبتَ مني) حين عرضتَ علي حفصة فلم
أَرْجِعْ إليك شيئًا؟ فقال له عمر: نعم.
فقال أبو بكر: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئًا حين عرضتَها على إلا أني
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها (أراد الزواج منها)، ولم أكن
لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها لنكحتُها
(تزوجتُها)._[البخاري].

* ما هو الكتمان؟
الكتمان هو حفظ الأسرار، وإخفاء ما لا يجب أن يعرفه الناس من الأمور الخاصة.

أنواع الكتمان:
هناك أمور كثيرة يجب على المسلم أن يلتزم فيها بخلق الكتمان، ولا يظهرها لأحد من الناس، ومن هذه الأمور:
كتمان السر: المسلم يحتفظ بالسر سواء أكان هذا
السر خاصًّا به أم أنه يتصل بشخص آخر ائتمنه عليه، فإذا حفظ المسلم السر
فإن نفسه تكون مطمئنة لا يخاف من شيء، أما إذا أعلن سره للآخرين فإن ذلك
يكون سببًا في تعرضه للمضار والأخطار.
واحتفاظ المسلم بالسر دليل على أمانته، مما يجعل الناس يثقون به ويسعون
إلى صداقته، أما إذا كان من الذين يفشون الأسرار، فإن الناس سيكرهونه ولن
يثقوا به، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إذا حدَّث الرجلُ الحديثَ ثم
التفت فهي أمانة) [الترمذي]. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد
غزوة فإنه لا يخبر أحدًا بوقتها ولا بمكانها حتى يجهز الجيش ويستعد للقتال.
ومما قاله الحكماء في كتم السر وعدم إفشائه: من أفشى سره أفسد أمره، ومن كتم سره ملك أمره. وقيل: أضعف الناس من ضعف عن كتمان سره.
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: من كتم سره كان الخيار بيده.
وقال: ما أفشيتُ سري إلى أحد قط فلمتُه؛ إذ كان صدري به أَضْيَق.
وقال علي -رضي الله عنه-: سرك أسيرك فإذا تكلمتَ به صرتَ أسيره.
وقال الشاعر:
إذا المـرء أَفْـشَي سِـرَّهُ بلسانــه
ولام عليه غيرَهُ فَهـو أحـمـــقُ
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفـسـه
فصـدر الذي يُسْتَوْدَعُ السِّرَّ أَضْيَـقُ
كتمان الحاجات: إذا أراد المسلم أن يقوم بعمل
ويؤديه على خير وجه، فعليه أن يكتمه حتى ينفذه أو ينهيه، ولا يُحدِّث كل
من يقابله بما يريد فعله. وقد أوصي النبي صلى الله عليه وسلم بالكتمان في
قضاء الحوائج، فقال: (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذي
نعمة محسود) [الطبراني والبيهقي].
كتمان أسرار البيت: ما يحدث في البيوت إنما هو
أسرار يجب على الإنسان أن يكتمها ولا يفشيها للآخرين؛ فلا يتحدث مع الناس
بما يحدث في بيته، وعليه أن يلتزم بالكتمان في علاقته مع زوجته، فلا يفشي
ما يحدث بينهما؛ لأنه أمانة.
قال صلى الله عليه وسلم: (إن من أَشَرِّ الناس عند الله منزلة يوم
القيامة، الرجل يُفْضِي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها) [مسلم].
كتمان عورات المسلمين: المسلم لا يتحدث عن
الآخرين بما يؤذيهم، بل إنه يستر عوراتهم، ويغض بصره عن محارمهم، وقد توعد
الـله -سبحانـه- من يقومون بهتـك أستار المسلمين بالعذاب الأليم، فقال:
{ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } [النور: 19].
المسلم إذا بدرت منه معصية أو فعل ذنبًا فإنه يكتم على نفسه، ولا يتحدث
بذنوبه أمام الناس، ويسارع بالتوبة إلى الله، والاستغفار عما فعل من
الذنوب، أما هؤلاء الذين يتفاخرون أمام الناس بأنهم يرتكبون الذنوب
ويفعلون المعاصي فقد سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجاهرين، لا ينالون
عفو الله -عز وجل-، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(كل أمتي معافًى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل
عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد
بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عليه).
[متفق عليه].

الكتمان المحرم:
إذا كان الكتمان أمرًا مطلوبًا، وحث عليه النبي صلى الله عليه وسلم فإن
هناك أمورًا لا يجوز للمسلم أن يكتم ما عنده فيها، بل عليه أن يُحَدِّث
بكل ما يعرفه وإلا أثم وارتكب وزرًا، ومن هذه الأمور:
الشـهادة: فلا يجوز للمسلم أن يكتم الشهادة، بل عليه أن يؤديها كما رأى، وقد أمر الله -تعالى- بعدم كتمان الشهادة، فقال:
{ ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه } [البقرة: 283].
وقال الله تعالى:
{ ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون} [البقرة: 140].
البيع والشراء: على البائع المسلم أن يبين ما في
سلعته، وأن يصدق في بيعه، حتى يبارك الله -عز وجل- له في تجارته. يقول
النبي صلى الله عليه وسلم: ( الْبَيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا
وبيَّنا بُورِكَ لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا مُحِقت بركة بيعهما)
[البخاري].
العلم: لا يجوز للمسلم أن يكتم العلم؛ لأن كتمانه ذنب عظيم يُعاقب عليه أشد العقاب، وكتمان العلم يؤدي إلى لعنة الله على من يكتمه.
قال تعالى:
{ إن الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات
والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم
اللاعنون} [البقرة: 159]
.
وقال تعالى:
{ ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}.[البقرة: 42].
ويأتي كاتم العلم يوم القيامة وعلى فمه لجام من النار؛ لأنه كتم العلم وبخل به على الناس، يقول صلى الله عليه وسلم:
( من سئل عن علم فكتمه، ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة ) [أبو داود
والترمذي وابن ماجه]. فعلى المسلم ألا يكون كاتمًا للعلم أو شهادة الحق

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:27 am

[size=21]الشجاعــــة ...!

في إحدى الليالي سمع أهل المدينة صوتًا عاليًا، ألقى الخوف في قلوبهم،
فانطلق الناس ناحيته، فقابلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق
عائدًا، وكان قد سبقهم إلى مصدر هذا الصوت، فقال لهم:
( لم تُرَاعوا..لم تراعوا ( أي لا تفزعوا )) [متفق عليه].
* يروى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وزَّع على الناس
أثوابًا، وكان الثوب يكفي الرجل حتى ساقيه، ولا يغطِّي سائر رجليه، وأخذ
عمر ثوبًا مثل عامة الناس، وصعد المنبر فرآه الناس في ثوب طويل، ولما
افتتح خطبته قال: أيها الناس، اسمعوا وأطيعوا، فقام أحد الحاضرين، وقال:
لا سمع ولا طاعة. فسأله عمر: ولماذا؟
فأجاب الرجل: لأنك أعطيتنا تلك الثياب القصيرة، واستأثرت لنفسك بهذا الثوب
الطويل، فأمر عمر بن الخطاب ابنه عبد الله أن يرُدَّ على هذا الرجل ويبين
له الحقيقة، فقام عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- ليعلن أنه قد تنازل عن
ثوبه لأبيه حتى يكمل به جلبابه، فقال الرجل: الآن قل، نسمع ونطع.

* ما هي الشجاعـــة؟
هي جرأة القلب وقوة النفس عند مواجهة الأمور الصعبة.
شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان الصحابة -رضي الله عنهم- إذا اشتدت الحرب يحتمون خلف ظهر النبي صلى
الله عليه وسلم، ويجعلونه في المقدمة، وفي هذا يقول علي -رضي الله عنه:
كنا إذا اشتدت البأساء (الحرب) احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم،
فما يكون أحد منا أقرب إلى العدو منه.
ويقول البراء -رضي الله عنه-: ولقد كنا إذا حمي البأس نتقي بالرسول صلى الله عليه وسلم، وإن الشجاع الذي يحاذَي به.
وفي غزوة حنين حين اضطرب المسلمون، وفرَّ عدد كبير منهم، وقتل وأصيب
آخرون، ظل النبي صلى الله عليه وسلم ثابتًا في مكانه لا يتزحزح، يضرب
بسيفه يمينًا ويسارًا، مناديا بأعلى صوته: ( أنا النبي لا كذب، أنا ابن
عبد المطلب )، وما إن سمع المسلمون هذا النداء حتى عادت إلى قلوبهم
الشجاعة، والتفوا مرة أخرى حول الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتلون، حتى
تحقق لهم النصر. وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، فتعلم
الصحابة الشجاعة منه، وكانوا قادة أَكْفَاء وقدوة في التضحية والفداء.

شجاعة الصحابة:
ضرب الصحابة أروع الأمثلة في الشجاعة، ومن هؤلاء الصحابة:
عمرو بن الجموح: منعه أبناؤه من الاشتراك في
ميدان القتال؛ لأنه لا يستطيع السير على ساقه العرجاء، فقال لهم: والله،
إني أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة. واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
في القتال فأذن له وذهب إلى ميدان المعركة فقاتل بشجاعة؛ حتى نال الشهادة
في سبيل الله.
علي بن أبي طالب: تربى على الشجاعة والإقدام منذ
صغره، وضرب لنا وهو صغير مثلا رائعًا في الشجاعة عندما نام في فراش الرسول
صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة؛ فعرَّض نفسه للموت بسيوف المشركين،
ليُسَهِّل مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة
سالـمًا.
عبد الله بن رواحة: صحابي جليل جاهد في سبيل الله، واستشهد في معركة مؤتة، وقبل أن ينال الشهادة أخذ يخاطب نفسه ويحثها على القتال، فيقول:
أقسمتُ يا نَـفْسُ لتَنْـزِلِـنَّــهْ
ما لـي أراك تكرهيـن الجنَّــةْ
يا نفـسُ إلا تُقْتَلـِـي تمـوتـي
هـذا حِمامُ الموت قد صَلِيــتِ
وما تمنيـتِ فـقـد أُعْطِيــتِ
إن تفعلي فِعْلَهُمَـا هُـدِيـــتِ
وكان عبد الله يتمنى الشهادة، ويريد أن يلحق بصاحبيه زيد بن حارثة
وجعفر بن أبي طالب -شهداء مؤتة-، وبالفعل خاض المعركة، وأبلى في تلك
الغزوة بلاءً حسنًا حتى فاز بالشهادة في سبيل الله، ولحق بصاحبيه في الجنة.
خالد بن الوليد: أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم
على خالد بن الوليد سيف الله المسلول لشجاعته واستبساله في الحروب، وعند
موته كان حزينًا لأنه لم يمت شهيدًا في ميدان القتال، وقال: ما في جسدي
شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وها أنذا أموت على
فراشي حَتْفَ أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء.
أبو ذر الغفاري: عرف بشجاعته في الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر؛ حيث كان يدافع عن الفقراء، ويطلب من الأغنياء أن
يتصدقوا ويخرجوا زكاة أموالهم التي هي حق الفقراء، وكان يقول: بَشِّر
الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاوٍ من نار تُكْوَى بها جباههم
وجنوبهم يوم القيامة.
نساء الصحابة: اتصفت نساء الصحابة -رضي الله
عنهن- بالشجاعة والإقدام، فكن يشتركن مع المسلمين في المعارك، ويقمن
بإعداد الطعام للمقاتلين، وتجهيز الماء لسقي الجنود، ومداواة الجرحى
والمرضى، حتى اشتهر من هؤلاء النساء السيدة أم عمارة نسيبة بنت كعب،
والسيدة أم عطية الأنصارية، والسيدة أم سليم، والسيدة ليلي الغفارية،
وغيرهن -رضي الله عنهن-.
وذات مرة قابلت الصحابية الجليلة خَوْلَة بنت ثعلـبـة -رضـي الله عنها-
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وظلت تنصحه، وتعظه، وهو واقف
لا يتحرك من أمامها، وينصت لكلامها حتى انتهت من نصيحتها.
أطفال الصحابة: أظهر كثير من الأطفال حزنهم لعدم
اشتراكهم في المعارك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيحكى أن عمير بن
أبي وقاص -وكان صغيرًا- اختبأ في صفوف الجيش حتى لا يراه الرسول صلى الله
عليه وسلم فيرده لصغر سنه، وحينما طلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم أن
يرجع بكى؛ فسمح له الرسول صلى الله عليه وسلم بمصاحبة الجيش.

أنواع الشجاعة:
الشجاعة لها أنواع كثيرة، منها:
الشجاعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب إلا إذا انْتُهِكَتْ حرمة من
حرمات الله، أو ارتكب أحد الناس منكرًا بأن فعل معصية، فيأمره الرسول صلى
الله عليه وسلم بالخير، وينهاه عن المنكر والمعصية، وقد تعلم صحابة النبي
صلى الله عليه وسلم ذلك منه.
وقد أمر الله -سبحانه- بهذا النوع من الشجاعة، إذ وجهنا سبحانه إليها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال:
{ الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} [الحج: 41]،
وقال كذلك:
{ وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل
فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم
يحذرون} [التوبة: 122].

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( قل الحق، ولو كان مرًّا) [أحمد].
وقال صلى الله عليه وسلم:
( من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) [مسلم].
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل الذي يعظ ولي الأمر وينصحه في
لين ورفق له أجر عظيم وجزاء وفير من رب العالمين، يقول النبي صلى الله
عليه وسلم: ( سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر،
فأمره ونهاه فقتله) [الحاكم].
الشجاعة في طلب العلم: المسلم يسعى دائمًا إلى
طلب العلم، ويسأل ويستفسر عما لا يعرفه؛ لأن طلب العلم فريضة على كل مسلم
ومسلمة، وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه، ويستفسرون منه
عما لا يعرفونه دون خجل؛ وكان الرجل منهم والمرأة -رضي الله عنهم- في ذلك
الأمر سواء.
الشجاعة في الاعتراف بالخطأ: المسلم دائمًا يميل
إلى الحق والصواب، وإذا أخطأ يسارع بالاعتراف بخطئه والندم عليه والتوبة
إلى الله منه. ومن ذلك موقف سيدنا آدم -عليه السلام- حينما أكل من الشجرة
المحرَّمة وعصى ربه، فسارع بالاعتراف بخطئه واستغفر ربه حتى تاب الله عليه.
كذلك نبي الله يونس -عليه السلام- حينما التقمه الحوت، لجأ إلى ربه ذاكرًا
مستغفرًا، حتى نجَّاه الله مما هو فيه، وكان يدعو ربه، ويقول: لا إله إلا
أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
وهكذا المسلم دائمًا يرجع ويعود إلى الحق، فإذا صدر منه ذنب أو خطأ فإنه يتوب ويعتذر ويعترف بخطئه.
الشجاعة في القتال: أمر الله المسلمين أن يستعدوا لمواجهة أعدائه، فقال تعالى:
{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم
وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم } [الأنفال: 60].

وأمر الله المسلمين أن يقاتلوا المشركين بقوة وثبات وهم يد واحدة، فقال الله تعالى: { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص } [الصف: 4].وقال الله تعالى:
{ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون} [الأنفال: 45].وقال الله تعالى:
{ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفًا فلا تولوهم الأدبار} [الأنفال: 15].
والمسلم لا يخشى الموت في سبيل الله، فهي منزلة عظيمة عند الله -سبحانه-.
يقول الشاعر:
وإذا لـم يَكُـنْ للمــوتِ بُــدٌّ
فَمِنَ الْعَجْزِ أنْ تموتَ جَبـَـانَــا
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على القوة، فقال:
( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير. احرص
على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعْجَزْ، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني
فعلتُ كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح
عمل الشيطان) [مسلم].
فعلى المسلم أن يجعل الشجاعة صفة لازمة له على الدوام.

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:29 am

[size=21] العفو ..

طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ، فجاء الخادم بماء،
وكان الماء ساخنًا جدًّا، فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو
غاضب: أحرقْتَني، وأراد أن يعاقبه، فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب
الناس، ارجع إلى ما قال الله -تعالى-
قال الرجل الصالح: وماذا قال تعالى؟!
قال الخادم: لقد قال تعالى: { والكاظمين الغيظ }.قال الرجل: كظمتُ غيظي.
قال الخادم: { والعافين عن الناس }.
قال الرجل: عفوتُ عنك.
قال الخادم: { والله يحب المحسنين }. قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله.

* حكى لنا القرآن الكريم مثالا رائعًا في قصة نبي الله يوسف -عليه السلام-
مع إخوته، بعد أن حسدوه لمحبة أبيه له، فألقوه في البئر ليتخلصوا منه،
وتمرُّ الأيام ويهب الله ليوسف -عليه السلام- الملك والحكم، ويصبح له
القوة والسلطان بعد أن صار وزيرًا لملك مصر.
وجاء إليه أخوته ودخلوا عليه يطلبون منه الحبوب والطعام لقومهم، ولم
يعرفوه في بداية الأمر، ولكن يوسف عرفهم ولم يكشف لهم عن نفسه، وترددوا
عليه أكثر من مرة، وفي النهاية عرَّفهم يوسف بنفسه، فتذكروا ما كان منهم
نحوه، فخافوا أن يبطش بهم، وينتقم منهم؛ لما صنعوا به وهو صغير، لكنه
قابلهم بالعفو الحسن والصفح الجميل، وقال لهم:
{ لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين }.

* كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة، فإذا برجل من الكفار
يهجم عليه، وهو ماسك بسيفه ويوقظه، ويقول: يا محمد، من يمنعك مني. فيقول
الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات وهدوء: ( الله ).
فاضطرب الرجل وارتجف، وسقط السيف من يده، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف، وقال للرجل: ( ومن يمنعك مني؟ ).
فقال الرجل: كن خير آخذ. فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه. [متفق عليه].

* وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية، وجاءت بها إلى النبي صلى الله
عليه وسلم وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية، وكان النبي صلى الله
عليه وسلم لا يرد الهدية، لكن الله -سبحانه- عصم نبيه وحماه، فأخبره
بالحقيقة.
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار هذه اليهودية، وسألها: (لم فعلتِ ذلك؟
فقالت: أردتُ قتلك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (ما كان الله ليسلطكِ علي).
وأراد الصحابة أن يقتلوها، وقالوا: أفلا نقتلها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (لا)، وعفا عنها. [متفق عليه].

* ذات يوم، أراد مَعْنُ بن زائــدة أن يقتل مجموعة من الأسـرى كانوا عنده؛
فقال له أحدهم: نحن أسراك، وبنا جوع وعطش، فلا تجمع علينا الجوع والعطش
والقتل. فقال معن: أطعمـوهم واسقوهم. فلما أكلوا وشربوا، قـال أحدهم: لقد
أكلنا وشربنا، فأصبحنا مثل ضيوفك، فماذا تفعل بضيوفك؟!
فقـال لهم: قد عفوتُ عنكم.

* ما هو العفو ؟
العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ، وترك العقاب عليه.
عفو الله -عز وجل-:
الله -سبحانه- يعفو عن ذنوب التائبين، ويغفر لهم، وكان من دعاء النبي صلى
الله عليه وسلم: ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني ) [الترمذي].
عفو الرسول صلى الله عليه وسلم:
تحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فتقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده ولا امرأة، ولا
خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله. [مسلم].
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم يحكي نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وتسليماته عليهم-
ضربه قومه، فأَدْمَوْه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: (رب اغفر لقومي؛
فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].
وقد قيل للنبي: ( ادْعُ على المشركين، فقال: (إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة) [مسلم].
ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها
إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم
وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة، ويقذفونهما
بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه
وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا
عنهم، وقال لملك الجبال: (لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد
الله وحده، ولا يشرك به شيئًا) [متفق عليه].
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم
في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو
يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه
وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).
قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
[سيرة ابن هشام].

فضل العفو:
قال تعالى: { وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم } [التغابن: 14].
وقال تعالى: { وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} [النور: 22].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن
يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل- على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله من
الحور ما شاء).
[أبو داود والترمذي وابن ماجه].
وليعلم المسلم أنه بعفوه سوف يكتسب العزة من الله، وسوف يحترمه الجميع، ويعود إليه المسيء معتذرًا.
يقول تعالى: { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } [فصلت: 34].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما نَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) [مسلم].

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:30 am

[size=21]العمل

يروى أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله ويطلب منه مالا،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما في بيتك شيء؟). فقال الرجل: بلى،
حلس (كساء) نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقدح نشرب فيه الماء.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ائتني بهما)، فجاء بهما الرجل، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يشتري هذين؟). فقال رجل: أنا آخذهما
بدرهم. فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يزيد على درهم؟)-مرتين أو ثلاثًا-.
فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ النبي صلى الله عليه
وسلم الدرهمين، فأعطاهما الرجل الفقير، وقال له: (اشترِ بأحدهما طعامًا
فانبذه إلى أهلك، واشترِ بالآخر قدومًا (فأسًا) فأتني به).
فاشتري الرجل قدومًا وجاء به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فوضع له
الرسول صلى الله عليه وسلم يدًا وقال له: (اذهب فاحتطب وبع ولا أَرَينَّك
(لا أشاهدنَّك) خمسة عشر يومًا).
فذهب الرجل يجمع الحطب ويبيعه، ثم رجع بعد أن كسب عشرة دراهم، واشترى
ثوبًا وطعامًا، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (هذا خير لك من أن
تجيء المسألة نُكْتَةً (علامة) في وجهك يوم القيامة، إن المسألة لا تصلح
إلا لثلاثة: لذي فقر مُدْقِع (شديد)، أو لذي غُرْم مفظع (كبير)، أو لذي دم
موجع (عليه دية)) [أبو داود].

*ما هو العمل؟
للعمل معانٍ كثيرة واسعة، فهو يطلق على ما يشمل عمل الدنيا والآخرة.
عمل الآخرة: ويشمل طاعة الله وعبادته والتقرب إليه، والله -تعالى- يقول:
{فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض} [آل عمران: 195].
وسُئِل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: (إيمان بالله
ورسوله)، قيل: ثم ماذا؟ قال: (جهاد في سبيل الله)، قيل: ثم ماذا؟ قال: (حج
مبرور) [البخاري].
عمل الدنيا: ويطلق على كل سعي دنيوي مشروع، ويشمل ذلك العمل اليدوي وأعمال
الحرف والصناعة والزراعة والصيد والتجارة والرعي وغير ذلك من الأعمال. وقد
سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: أي الكسب أفضل؟ فقال: (عمل الرجل بيده)
[الحاكم].
أمرنا الله -تعالى- بالعمل، والجـد في شئون الحياة، في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، فقال سبحانه:
{فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون} [الجمعة: 10].
وقـال تعالى:
{هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} [الملك: 15].
وقـال تعالى:
{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} [التوبة: 105].
وعلى كل مسلم أن يؤدي ما عليه من عملٍ بجد وإتقان؛ لأن النبي صلى الله
عليه وسلم أمرنا بإحسان العمل وإتقانه، كذلك فإن الطالب عليه أن يجتهد في
مذاكرته؛ لأنها عمله المكلف به؛ فيجب عليه أن يؤديه على خير وجه، حتى يحصل
على النجاح والتفوق.
والمسلم لا يتوقف عن العمل مهما كانت الظروف، قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة؛ فإن استطاع أن لا تقوم حتى
يغرسها، فليغرسها) [أحمد].
وقد نهى الإسلام عن أن يجلس الرجل بدون عمل، ثم يمد يده للناس يسألهم
المال، وقد وصف الله -تعالى- فقراء المؤمنين بالعفة، فهم مهما اشتد فقرهم
لا يسألون الناس ولا يلحُّون في طلب المال، يقول تعالى:
{للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون
ضربًا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون
الناس إلحافًا} [البقرة: 273].

والذي يطلب المال من الناس مع قدرته على العمل ظالم لنفسه؛ لأنه يُعرِّضها
لذل السؤال، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من المسألة، وبالغ في
النهي عنها والتنفير منها، فقال صلى الله عليه وسلم: (اليد العُلْيَا خير
من اليد السُّفْلَى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف
يعِفَّه الله، ومن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله) [متفق عليه]. وقال صلى الله
عليه وسلم: (لأن يأخـذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا
فيسأله أعطاه أو منعه) [البخاري].
ويقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول:
اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة. فعلى المسلم أن
يعمل ويجتهد حتى تتحقق قيمته في الحياة، يقول الشاعر:
بِقَدْرِ الْكَـدِّ تُكْتَسَـبُ المعَـالِـي
ومَنْ طلب العُلا سَهرَ اللَّـيالِــي
ومن طلب العُـلا من غير كَــدٍّ
أَضَاع العُمْـرَ في طلب الْمُحَــالِ

العمل خلق الأنبياء:
عمل نبي الله نوح -عليه السلام- نجارًا، وقد أمره الله بصنع السفينة ليركب
فيها هو ومن آمن معه. واشتغل يعقوب -عليه السلام- برعي الغنم. وعمل يوسف
-عليه السلام- وزيرًا على خزائن مصر.
ويروى أن نبي الله إدريس -عليه السلام- كان خياطًا، فكان يعمل بالخياطة،
ولسانه لا يكفُّ عن ذكر الله؛ فلا يغرز إبرة ولا يرفعها إلا سبح الله؛
فيصبح ويمسي وليس على وجه الأرض أحد أفضل منه. كما اشتغل نبي الله موسى
-عليه السلام- برعي الغنم عشر سنين.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكل
من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) [البخاري]. وقد ذكر
النبي صلى الله عليه وسلم نبي الله داود -عليه السلام- لأنه كان مَلِكًا،
ومع كونه ملكًا له من الجاه والمال الكثير، إلا أنه كان يعمل ويأكل من عمل
يده؛ فقد كان يشتغل بالحدادة، ويصنع الدروع الحديدية وآلات الحرب بإتقان
وإحكام. وقد اشتغل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك برعي الغنم في صغره،
ثم عمل في شبابه بالتجارة.

فضل العمل:
المسلم يعمل حتى يحقق إنسانيته؛ لأنه كائن مُكلَّف بحمل رسالة، وهي عمارة
الأرض بمنهج الله القويم، ولا يتم ذلك إلا بالعمل الصالح، كما أن الإنسان
لا يحقق ذاته في مجتمعه إلا عن طريق العمل الجاد.
وبالعمل يحصل الإنسان على المال الحلال الذي ينفق منه على نفسه وأهله،
ويسهم به في مشروعات الخير لأمته، ومن هذا المال يؤدي فرائض الله؛ فيزكي
ويحج ويؤدي ما عليه من واجبات، وقد أمر الله عباده بالإنفاق من المال
الطيب، فقال تعالى:
{ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم} [البقرة: 267].
وقد ربط الله -عز وجل- بين العمل والجهاد في سبيل الله، فقال تعالى:
{وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله} [المزمل: 20].
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم من يخرج ليعمل ويكسب من الحلال؛ فيعف نفسه
أو ينفق على أهله، كمن يجاهد في سبيل الله. وقد مر رجل على النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه، فرأى الصحابة جده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو
كان هذا في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن كان خرج
يسعى على ولده صغارًا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين
كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يَعفُّها فهو في سبيل
الله، وإن كان خرج يسعى رياءً ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان) [الطبراني].
كما أن العمل يكسب المرء حب الله ورسوله واحترام الناس. روي أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يحب العبد المؤمن المحترف (أي: الذي
له عمل ومهنة يؤديها)) [الطبراني والبيهقي].

أخلاقيات العمل في الإسلام:
نظم الإسلام العلاقة بين العامل وصاحب العمل، وجعل لكلِّ منهما حقوقًا وواجبات.

أولا: حقوق العامل:
ضمن الإسلام حقوقًا للعامل يجب على صاحب العمل أن يؤديها له، ومنها:
* الحقوق المالية: وهي دفع الأجر المناسب له، قال الله تعالى:
{ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين} [هود: 85]. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) [ابن ماجه].
* الحقوق البدنية: وهي الحق في الراحة، قال تعالى:
{لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها} [البقرة: 286].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه
تحت يده فلْيطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن
كلفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه]. وكذلك يجب على صاحب العمل أن يوفر للعامل
ما يلزمه من رعاية صحية.
* الحقوق الاجتماعية: وهي التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:
(مَنْ كان لنا عاملا فلم يكن له زوجة فليكتسب زوجة، فإن لم يكن له خادم
فليكتسب له خادمًا، فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنًا. من اتخذ غير ذلك
فهو غَالٌّ أو سارق) [أبو داود].

ثانيا: واجبات العامل:
وكما أن العامل له حقوق فإن عليه واجبات، ومن هذه الواجبات:
* الأمانة: فالغش ليس من صفات المؤمنين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من غش فليس مني) [مسلم وأبو داود والترمذي].
* الإتقان والإجادة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) [البيهقي].
* التبكير إلى العمل: حيث يكون النشاط موفورًا، وتتحقق البركة، قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها) [الترمذي وابن ماجه].
* التشاور والتناصح: حيث يمكن التوصل للرأي السديد، قال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) [مسلم والترمذي].
* حفظ الأسرار: يجب على العامل أن يحفظ أسرار عمله، فلا يتحدث إلى أحد -خارج عمله- عن أمورٍ تعتبر من أسرار العمل.
* الطاعة: فيجب على العامل أن يطيع رؤساءه في العمل في غير معصية، وأن يلتزم بقوانين العمل.

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:30 am

[size=21]التعاون

يحكى أن شيخًا كبيرًا جمع أولاده، وأعطاهم حزمة من الحطب، وطلب منهم أن
يكسروها، فحاول كل واحد منهم كسر الحزمة لكنهم لم يستطيعوا، فأخذ الأب
الحزمة وفكها إلى أعواد كثـيـرة، وأعطى كل واحد من أبنائه عودًا، وطلب منه
أن يكسره، فكسره بسهـولة.
* أمر الله إبراهيم -عليه السلام- أن يرفع جدران الكعبة، ويجدد بناءها،
فقام إبراهيم -عليه السلام- على الفور لينفذ أمر الله، وطلب من ابنه
إسماعيل -عليه السلام- أن يعاونه في بناء الكعبة، فأطاع إسماعيل أباه،
وتعاونا معًا حتى تم البناء،
قال تعالى:
{ وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العلي } [البقرة: 127].

* أرسل الله موسى -عليه السلام- إلى فرعون؛ يدعوه إلى عبادة الله وحده،
فطلب موسى -عليه السلام- من الله -سبحانه- أن يرسل معه أخاه هارون؛
ليعاونه ويقف بجانبه في دعوته،
فقال:
{ واجعل لي وزيرًا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري} [طه: 29-32].
فاستجاب الله تعالى لطلب موسى، وأيده بأخيه هارون، فتعاونا في الدعوة إلى الله؛ حتى مكنهم الله من النصر على فرعون وجنوده.

* أعطى الله -سبحانه - ذا القرنين مُلكًا عظيمًا؛ فكان يطوف الأرض كلها من
مشرقها إلى مغربها، وقد مكَّن الله له في الأرض، وأعطاه القوة والسلطان،
فكان يحكم بالعدل، ويطبق أوامر الله.
وكان في الأرض قوم مفسدون هم يأجوج ومأجوج، يهاجمون جيرانهم، فينهبون
أموالهم، ويظلمونهم ظلمًا شديدًا؛ فاستغاث هؤلاء الضعفاء المظلومون بذي
القرنين، وطلبوا منه أن يعينهم على إقامة سـد عظيم، يحول بينهم وبين يأجوج
ومأجوج،
{ قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا } [الكهف: 94].
فطلب منهم ذو القرنين أن يتحدوا جميعًا، وأن يكونوا يدًا واحدة؛ لأن بناء
السد يحتاج إلى مجهود عظيم، فعليهم أن يُنَقِّبُوا ويبحثوا في الصحراء
والجبال، حتى يحضروا حديدًا كثيرًا لإقامة السد، قال تعالى:
{ قال ما مكني فيه خيرًا فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردمًا } [الكهف: 95].
وتعاون الناس جميعًا حتى جمعوا قدرًا عظيمًا من الحديد بلغ ارتفاعه طول
الجبال، وصهروا هذا الحديد، وجعلوه سدَّا عظيمًا يحميهم من هؤلاء المفسدين.

* كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة
هو بناء المسجد، فتعاون الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى هيئوا
المكان، وأحضروا الحجارة والنخيل التي تم بها بناء المسجد، فكانوا يدًا
واحدة حتى تم لهم البناء.
وكان الصحابة يدًا واحدة في حروبهم مع الكفار، ففي غزوة الأحزاب اجتمع
عليهم الكفار من كل مكان، وأحاطوا بالمدينة، فأشار سلمان الفارسي -رضي
الله عنه- على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر خندق عظيم حول المدينة، حتى
لا يستطيع الكفار اقتحامه. وقام المسلمون جميعًا بحفر الخندق حتى أتموه،
وفوجئ به المشركون، ونصر الله المسلمين على أعدائهم.

ما هو التعاون؟
التعاون هو مساعدة الناس بعضهم بعضًا في الحاجات وفعل الخيرات. وقد أمر الله -سبحانه- بالتعاون، فقال:
{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].

فضل التعاون:
والتعاون من ضروريات الحياة؛ إذ لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كان معه فضل ظهر فلْيعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فلْيعُدْ به على من لا زاد له)
[مسلم وأبو داود].
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على معونة الخدم، فقال:
(ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم فإن كلَّفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه].
والله -سبحانه- خير معين، فالمسلم يلجأ إلى ربه دائمًا يطلب منه النصرة
والمعونة في جميع شئونه، ويبتهل إلى الله -سبحانه- في كل صلاة مستعينًا
به، فيقول:
{إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة: 5].
وقد جعل الله التعاون فطرة في جميع مخلوقاته، حتى في أصغرهم حجمًا، كالنحل
والنمل وغيرها من الحشرات، فنرى هذه المخلوقات تتحد وتتعاون في جمع
طعامها، وتتحد كذلك في صد أعدائها. والإنسان أولى بالتعاون لما ميزه الله
به من عقل وفكر.
حينما يتعاون المسلم مع أخيه يزيد جهدهما، فيصلا إلى الغرض بسرعة وإتقان؛
لأن التعاون يوفر في الوقت والجهد، وقد قيل في الحكمة المأثورة:
المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) [مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: (يد الله مع الجماعة) [الترمذي].
وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضُه بعضًا)
[متفق عليه].
والمسلم إذا كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن يسَّر على معسر
يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في
عون أخيه.
وقال صلى الله عليه وسلم:
(وعَوْنُكَ الضعيفَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ صدقة) [أحمد].

التعاون المرفوض:
نهى الله -تعالى- عن التعاون على الشر لما في ذلك من فساد كبير،
فقال تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].
والمسلم إذا رأى أحدًا ارتكب معصية فعليه ألا يسخر منه، أو يستهزئ به،
فيعين الشيطان بذلك عليه، وإنما الواجب عليه أن يأخذ بيده، وينصحه،
ويُعَرِّفه الخطأ

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:31 am

[size=21]من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " 1 "

كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم ، عن أنس رضي الله عنه قال
" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا"
- الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.
وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت
"ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم"
- رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.
قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم
(( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم 4 ]
قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن ) صحيح مسلم.
فهذه الكلمة العظيمة من عائشة رضي الله عنها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام هي اتباع القرآن ،
وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي ،
وهي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها والبعد عن كل خلق ذمه القرآن.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم صار امتثال القرآن أمراً ونهياً سجيةً له وخلقاً ....
فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم
من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خُلقٍ جميل.أ.هـ

عن عطاء رضي الله عنه قال: قلت لعبد الله بن عمرو
أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال:
أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين،
أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق
ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء،
بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا
- رواه البخاري

ما المقصود بحُسن الخلق ؟
عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( البر حسن الخلق ..)) رواه مسلم [ رقم : 2553 ]
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث السابع والعشرون في الأربعين النووية:
حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ،
فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ،
وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ،
فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.
أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه :
كف الأذى والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه وغيره.
على الرغم من حُسن خلقه حيث كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه
ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام .
عن عائشة رضي الله عنها قالت
"كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي" - رواه أحمد ورواته ثقات.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول
"اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق" - رواه أبو داود والنسائي

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:32 am

[size=21]أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله
" 2 "


كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته من طيب كلامه وحُسن
معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام ، حيث قال عليه الصلاة والسلام:
(( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي .

وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم،
فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم ، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يرقّق اسم عائشة ـ رضي الله عنها ـ كأن يقول لها:
( يا عائش )، ويقول لها: ( يا حميراء ) ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها:
( يا ابنة الصديق ) وما ذلك إلا تودداً وتقرباً وتلطفاً إليها واحتراماً وتقديراً لأهلها.

كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم ، وكانت عائشة تغتسل
معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد، فيقول لها: ( دعي لي ) ، وتقول له:
دع لي. رواه مسلم

وكان يُسَرِّبُ إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها‏.‏
وكان إذا هويت شيئاً لا محذورَ فيه تابعها عليه، وكانت إذا شربت من الإِناء أخذه،
فوضع فمه في موضع فمها وشرب، وكان إذا تعرقت عَرقاً - وهو العَظْمُ الذي عليه لحم -
أخذه فوضع فمه موضع فمها، وكان يتكئ في حَجْرِها، ويقرأ القرآن ورأسه في حَجرِها،
وربما كانت حائضاً، وكان يأمرها وهي حائض فَتَتَّزِرُ ثم يُباشرها،
وكان يقبلها وهو صائم، وكان من لطفه وحسن خُلُقه مع أهله أنه يمكِّنها من اللعب.

( عن الأسود قال :سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قال :
كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة ) رواه مسلم والترمذي.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد.
قال صلى الله عليه وسلم "إن من أعظم الأمور أجرًا النفقة على الأهل" رواه مسلم.
عن عائشة رضي الله عنها قالت
"خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس : اقدموا فتقدموا،
ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره،
فقال للناس: تقدموا فتقدموا، ثم قال لي :
تعالي أسابقك فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول هذا بتلك" رواه أحمد.
( وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم وضع ركبته لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها ) رواه البخاري.

ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها ( صديقاتها )،
وذلك بعد مماتها وقد أقرت عائشة رضي الله عنها بأنها كانت تغير من هذا المسلك منه - رواه البخاري.


المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:32 am

[size=21]عدل النبي صلى الله عليه وسلم " 3 "

كان عدله صلى الله عليه وسلم وإقامته شرع الله تعالى ولو على أقرب الأقربين. قال تعالى:
( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ
قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَوِ
الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ ) (النساء:135)

كان يعدل بين نسائه صلى الله عليه وسلم ويتحمل ما قد يقع من
بعضهن من غيرة كما كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ غيورة.
فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها أنها ـ أتت بطعامٍ في صحفةٍ لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه،
فجاءت عائشة... ومعها فِهرٌ ففلقت به الصحفة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة وهو يقول:
( كلوا، غارت أُمكم ـ مرتين ـ ) ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحفة عائشة فبعث بها إلى أُم سلمة وأعطى صحفة أُم سلمة عائشة. رواه النسائي وصححه الألباني
قال عليه الصلاة والسلام في قصة المرأة المخزومية التي سرقت : ( ‏والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت محمد‏,‏ لقطعت يدها ‏)‏.

كلام النبي صلى الله عليه وسلم " 4 "

كان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ،
ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ،
كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها:
( ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس إليه ) متفق عليه
وكان عليه الصلاة والسلام لا يتكلم فيما لا يَعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وإذا كرِه الشيء‏:‏ عُرِفَ في وجهه

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:33 am

[size=21]أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال
" 5 "


وعن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم - رواه البخاري واللفظ له ومسلم.
كان صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه.
وكان صلى الله عليه وسلم يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها
وإذا سجد وضعها وجاء الحسن والحسين وهما ابنا بنته وهو يخطب الناس فجعلا
يمشيان ويعثران فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما حتى
ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله
( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) (لأنفال:28)
نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.
خلقه صلى الله عليه وسلم في معاملة الصبيان فإنه كان إذا مر بالصبيان سلم
عليهم وهم صغار وكان يحمل ابنته أمامه وكان يحمل أبنه ابنته أمامه بنت
زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس وكان ينزل من الخطبة
ليحمل الحسن والحسين ويضعهما بين يديه

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الخدم
" 6 "


ومع هذه الشجاعة العظيمة كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا
صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.

عن أنس رضي الله عنه قال
" خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا"
-
رواه الشيخان وأبو داود و الترمذي.
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله.
وفي رواية ما ضرب رسول الله شيئًا قط بيده ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله - رواه مالك والشيخان وأبو داود.
عن عائشة رضي الله عنها قالت
"ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم
يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه وما انتقم صلى الله عليه
وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم".

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:34 am

[size=21]رحمة النبي صلى الله عليه وسلم " 7 "

قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) ( الانبياء:107)
وعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم " إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة " - رواه مسلم.
" قال عليه الصلاة والسلام : اللهم إنما أنا بشر ، فأيُّ المسلمين سببته أو لعنته ، فاجعلها له زكاة و أجراً " رواه مسلم .
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :
( اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئاً ، فشقَّ عليهم ، فاشقُق عليه ، و من ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم ، فارفق به )
قال صلى الله عليه وسلم : ( هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم ) رواه البخاري.
قال تعالى :
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ..) (آل عمران:159)

وقال صلى الله عليه وسلم في فضل الرحمة:
( الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) رواه الترمذي وصححه الألباني .
وقال صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة الذين أخبر عنهم بقوله:
( أهل الجنة ثلاثة وذكر منهم ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ) رواه مسلم.

عفو النبي صلى الله عليه وسلم " 8 "

عن أنس رضي الله عنه قال
" كان النبي صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة،
فقلت له والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم ،
فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق،
فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال :يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟
قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله – فذهبت " رواه مسلم وأبو داود.

فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال:
بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي ، فقام يبول في المسجد،
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَه مَه،
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزرموه، دعوه ) ،
فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له:
( إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ، ولا القذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن )
قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه. رواه مسلم

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:35 am

[size=21]تواضعه صلى الله عليه وسلم " 9 "

وكان صلى الله عليه وسلم يجيب دعوتهم دعوة الحر والعبد والغني والفقير ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر.
وكان صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين ، يتخلق ويتمثل بقوله تعالى:
(( تِلْكَ الدّارُ الاَخِرَةُ نَجْعَلُهَا
لِلّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً
وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ )) [ القصص 83 ].

فكان أبعد الناس عن الكبر ، كيف لا وهو الذي يقول صلى الله عليه وسلم :
( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله ) رواه البخاري.
كيف لا وهو الذي كان يقول صلى الله عليه وسلم :
( آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد ) رواه أبو يعلى وحسنه الألباني.
كيف لا وهو القائل بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم
( لو أُهدي إليَّ كراعٌ لقبلتُ ولو دُعيت عليه لأجبت ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
كيف لا وهو الذي كان صلى الله عليه وسلم يحذر من الكبر أيما تحذير فقال :
( لا يدخل في الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر ) رواه مسلم
ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم أنه كان يجيب الدعوة ولو إلى خبز الشعير ويقبل الهدية.
عن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب - رواه الترمذي في الشمائل.
الإهالة السنخة: أي الدهن الجامد المتغير الريح من طوال المكث.

مجلسه صلى الله عليه وسلم " 10 "

كان يجلِس على الأرض، وعلى الحصير، والبِساط،
عن أنس رضي الله عنه قال
" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده،
ولا يصرف وجهه من وجهه حتى يكون الرجل هو يصرفه، ولم ير مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له" - رواه أبو داود والترمذي بلفظه.
عن أبي أمامة الباهلي قال :
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئًا على عصا، فقمنا إليه،
فقال لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا - رواه أبو داود أبن ماجة وإسناده حسن.

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:35 am

[size=21]زهده صلى الله عليه وسلم " 11 "

كان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة
خيره الله تعالى بين أن يكون ملكا نبيا أو يكون عبدا نبيا فاختار أن يكون عبدا نبيا.
كان ينامُ على الفراش تارة، وعلى النِّطع تارة، وعلى الحصير تارة، وعلى الأرض تارة،
وعلى السرير تارة بين رِمَالهِ، وتارة على كِساء أسود‏.

قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
( دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مزمول بالشريط
وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف ودخل عمر وناس من الصحابة
فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ما يبكيك يا عمر؟ .. قال:
ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى
فقال يا عمر:
أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ قال : بلى قال: هو كذلك )

وكان من زهده صلى الله عليه وسلم وقلة ما بيده أن النار لا توقد في بيته في الثلاثة أهلة في شهرين.
عن عروة رضي الله عنه قال: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت تقول:
( والله يا ابن أختي كنا لننظر إلى الهلال ثم الهـلال ثـلاثة أهله في شهرين
ما أوقـد في أبيـات رسـول الله صلى الله عليه وسلم نار،
قلت: يا خالة فما كان عيشكم؟ قالت: الأسودان ـ التمر والماء ـ) متفق عليه
.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال:
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءاً،
وكان أكثر خبزهم الشعير) رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني.


المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:36 am

[size=21]دعوتــــه صلى الله عليه وسلم " 12 "

كانت دعوته عليه الصلاة والسلام شملت جميع الخلق، كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
أكثر رسل الله دعوة وبلاغـًا وجهادًا ، لذا كان أكثرهم إيذاءً وابتلاءً ، منذ بزوغ فجر دعوته إلى أن لحق بربه جل وعلا .
وقد ذكر كتاب زاد المعاد حيث قال أن دعوة النبي عليه الصلاة والسلام كانت على مراتب :
المرتبة الأولى‏:‏ النبوة‏.‏
المرتبة الثانية‏:‏ إنذار عشيرته الأقربين‏.‏
المرتبة الثالثة‏:‏ إنذار قومه‏.
المرتبة‏ الرابعة‏:‏ إنذار قومٍ ما أتاهم من نذير من قبله وهم العرب قاطبة‏.‏
المرتبة الخامسة‏:‏ إنذارُ جميع مَنْ بلغته دعوته من الجن والإِنس إلى آخر الدّهر‏
وقد قال الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم :
( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ
عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا
أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ).

وهذا أيضا من أخلاقه عليه الصلاة والسلام ، ومن أخلاق أهل العلم جميعا ، أهل العلم والبصيرة أهل العلم والإيمان أهل العلم والتقوى.
ومن ذلك شفقته بمن يخطئ أو من يخالف الحق وكان يُحسن إليه ويعلمه بأحسن أسلوب ، بألطف عبارة وأحسن إشارة ،
من ذلك لما جاءه الفتى يستأذنه في الزنى.

فعن أبي أُمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: إن فتىً شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه فقال له: ( ادنه )، فدنا منه قريباً،
قال: ( أتحبّه لأمّك؟ ) قال: لا والله، جعلني الله فداءك،
قال: ( ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ) قال: ( أفتحبه لابنتك؟ ) قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك.
قال: ( ولا الناس جميعاً يحبونه لبناتهم ) قال: ( أفتحبه لأختك؟ ) قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: ( ولا الناس جميعاً يحبونه لأخواتهم ). قال: ( أفتحبه لعمتك؟ ) قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
قال: ( ولا الناس جميعاً يحبونه لعماتهم ). قال: ( أفتحبه لخالتك؟ ) قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: ( ولا الناس جميعاً يحبونه لخالاتهم ) قال: فوضع يده عليه،
وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه ) فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء. رواه أحمد.

وقد انتهج النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في دعوته ولطيف أسلوبه للناس كلهم حتى شملت الكافرين ،
فكان من سبب ذلك أن أسلم ودخل في دين الله تعالى أفواجٌ من الناس بالمعاملة الحسنة والأسلوب الأمثل ،
كان يتمثل في ذلك صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل:
(( ادْعُ إِلِىَ سَبِيــلِ رَبّــكَ
بِالْحِكْـمَةِ وَالْمَـوْعِظَـةِ الْحَسَنَـةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي
هِيَ أَحْسَنُ ... )) [ النحل:12 ]


إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أُسيء إليه يدفع بالتي هي أحسن يتمثل ويتخلق بقوله تعالى:
((... ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا
الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ * وَمَا
يُلَقّاهَا إِلاّ الّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقّاهَآ إِلاّ ذُو حَظّ
عَظِيم ))
[ فصلت 34-35 ]


المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:37 am

[size=21]عبادته صلى الله عليه وسلم " 13 "

كان عليه الصلاة والسلام أعبد الناس ، ومن كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه كان عبداً لله شكوراً.
فإن من تمام كريم الأخلاق هو التأدب مع الله رب العالمين وذلك بأن يعرف العبد حقّ ربه سبحانه وتعالى عليه
فيسعى لتأدية ما أوجب الله عز وجل عليه من الفرائض ثم يتمم ذلك بما يسّر الله تعالى له من النوافل ،
وكلما بلغ العبد درجةً مرتفعةً عاليةً في العلم والفضل والتقى كلما عرف حق
الله تعالى عليه فسارع إلى تأديته والتقرب إليه عز وجل بالنوافل.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العالمين في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه إن الله تعالى قالى:
(... وما يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به
ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه...) رواه البخاري.


فقد كان صلى الله عليه وسلم يعرف حق ربه عز وجل عليه وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
على الرغم من ذلك كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ
ويسجد فيدعو ويسبح ويدعو ويثني على الله تبارك وتعالى ويخشع لله عز وجل حتى يُسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل.
فعن عبدالله بن الشخير ـ رضي الله عنه ـ قال:
( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء )
رواه أبو داود وصححه الألباني.
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ:
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة:
لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) رواه البخاري.

وكان مـن تـمثله صلى الله عليه وسلم للقـرآن أنه يذكر الله تعالى كثيراً، قال عز وجل :
(( ....وَالذّاكِـرِينَ اللّهَ كَثِيراً وَالذّاكِرَاتِ أَعَدّ اللّهُ لَهُـم مّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيـماً )) [ الأحزاب 35 ].
وقال تعالى :
(( ... فَاذْكُرُونِيَ أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ )) [البقرة 152 ].
ومن تخلقه صلى الله عليه وسلم بأخلاق القرآن وآدابه تنفيذاً لأمر ربه عز وجل أنه كان يحب ذكر الله ويأمر به ويحث عليه،
قال صلى الله عليه وسلم :
( لأن أقول سبحانه الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس ) رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم :
( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره ، مثل الحي والميت ) رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم :
( ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله ) أخرجه الطبراني بسندٍ حسن.
كان عليه الصلاة والسلام أكثر الناس دعاءً، وكان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول:
( اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) متفق عليه .
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنه كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته:
( اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل ) رواه النسائي وصححه الألباني.

المشتـاقــــون الى الجنـــــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:38 am

<blockquote class="postcontent restore">




[size=21] مزاح النبي صلى الله عليه وسلم " 14 "

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يمازح العجوز، فقد سألته امرأة عجوز قالت:
يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم :
( يا أُم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز، فولت تبكي، فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز،
إن الله تعالى يقول: (( إِنّآ أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَآءً * فَجَعَلْنَاهُنّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً )) [ الواقعة 35 – 37 ]
رواه الترمذي في الشمائل وحسنه الألباني .
وكان جُلُّ ضحكه التبسم، بل كلُّه التبسم، فكان نهايةُ ضحكِه أن تبدوَ نواجِذُه‏.‏

كرم النبي صلى الله عليه وسلم " 15 "

من كرمه صلى الله عليه وسلم أنه جاءه رجل يطلب البردة التي هي عليه فأعطاه إياها صلى الله عليه وسلم

المشتاقـــــون الى الجنـــــة

[/size]


</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:42 am

[size=21]صبر النبي صلى الله عليه وسلم " 16 "

كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبر على الأذى فيما يتعلق بحق نفسه وأما إذا كان لله تعالى فإنه يمتثل فيه أمر الله من الشدة..
وهذه الشدة مع الكفار والمنتهكين لحدود الله خير رادع لهم وفيها تحقيق للأمن والأمان..
قال تعالى:
( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ) الفتح:29

ومن صبر النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه عندما اشتد الأذى به جاءه ملك الجبال يقول:
يا محمد إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -:
بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا، والأخشبان: جبلا مكة أبو قبيس وقعيقعان.

فقد أخرج ابن سعد عن أنس رضي الله عنه قال :
[ رأيت إبراهيم وهو يجود بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال : [ تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون ]

تعاون النبي صلى الله عليه وسلم " 17 "

قال عليه الصلاة والسلام ‏:‏ ‏( ‏مَنْ اسْتطاع منكم أَنْ يَنْفَعَ أَخاه فَلْيَنْفَعْه‏ )‏‏.
(عن ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته )
رواه النسائي والحاكم.

المشتاقـــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:43 am

<blockquote class="postcontent restore">




[size=21]بضعة أبيات في الأخلاق

ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا ــ هم السلاطين والسادات والأمرا
واستغنم الوقت واحضر دائما معهم ــ واعلم أن الرضا يختص من حضرا
فاصحبهم وتأدب في مجالسهم ــ وخل حظك مهما قدموك ورا
ولازم الصمت إلا أن سئلت فقل ــ لا علم عندي وكن بالجهل مستترا
ولا تر العيب إلا فيك معتقدا ــ عيبا بدا بيّناً لكنه استترا
وحط رأسك واستغفر بلا سبب ــ وقم على قدم الإنصاف معتذرا
وإن بدا منك عيب فاعترف وأقم ــ وجه الاعتذار عما فيك منك جرى
ثم الصلاة على المختار سيدنا ــ محمد خير من أوفى ومن نذرا

أبو مدين

=========================

و قال الإمام الشافعي في أخلاق الناس :
لم يبق في الناس إلا المكر و الملق ....... شوك إذا لمسوا , زهر إذا رمقوا
فإن دعتك ضرورات لعشرتهم ............. فكن جحيما لعل الشوك يحترق


المشتاقـــــون الى الجنـــــة

[/size]


</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:45 am

[size=21]الغـــرور...

بقلم: رضا الصالح

خلق الله الإنسان وميزه عن باقي الكائنات بالعقل. فبه يثاب وبه يعاقب.
ويحتاج الإنسان إلى جانب عقله، ركائز تدعم مسيرته في الحياة. وهذه الركائز
تتجسد في الأخلاق الفاضلة التي هي خير دعامة في حياة الإنسان، بينما
الأخلاق الرذيلة هي معول الخراب والهدم.

والغرور أحد المفاسد الأخلاقية التي يبتلي بها المؤمن، فما هو الغرور؟ سؤال نطرحه ونجيب عليه.

الغرور على ما عرفه بعض علماء الأخلاق، هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى
ويميل إليه. وهو من أسوأ الصفات النفسية لأنه الباعث الحقيقي للمساوئ
الأخلاقية كحب الدنيا وطول الأمل والظلم والفسق والعصيان. والسبب الرئيسي
للغرور هو الجهل، ومثال ذلك المال والعلم. اللذان يعتبران المحك الذي يعرف
به معدن الإنسان، فالمال والعلم نعمتان من نعم الله يضفي بها على عبده،
ولكن إذا كان المنعم عليه، جاهل بحقيقة الدنيا يغتر بهما، يقول سبحانه: ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)(1)
ويقول عزوجل( فلا يغرنكم الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)(2) .

فهؤلاء عند امتلاكهم للنعم ينسون أنفسهم ويجهلون بأن هذه النعم زائلة لا تبقى، وإنها ليست خالدة كما يظنون، يقول تعالى:
( وما أظن الساعة قائمة)(3) ،

فعن الإمام الصادق (ع) قال: «المغرور في الدنيا مسكين وفي الآخرة
مغبون، لأنه باع الأفضل بالأدنى ، ولا تعجب بنفسك، فربما اغتررت بمالك
وصحة جسدك، إن لعللك تبقى، وربما اغتررت بطول عمرك وأولادك وأصحابك لعلك
تنجو بهم وربما أقمت نفسك على العبادة متكلفاً والله يريد الإخلاص.. وربما
توهمت أنك تدعو الله وأنت تدعو سواه».

هكذا حال المغرورين يغفلون ولا ينتبهون إلا بعد زوال النعمة، يتمنون رجوعها قائلين، كما جاء في القرآن الكريم:
( ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت)(4)
والعلاج من هذا المرض الأخلاقي السيء يكمن في إزالة الجهل بالتفكير الصحيح والعميق لفناء الدنيا وجميع ما فيها. يقول الله عزوجل:
( ما عندكم ينفد وما عند الله باق)(5) ويقول تعالى: ( والآخرة خير وأبقى)(6) .

فلا خير في إقبال الدنيا على الإنسان، ولا في جمالها الخادع، بل الآخرة هي التي تستحق الإقبال من المؤمن لأنها أجمل وأبقى.

ولا يفهم من ذلك الإفراط في ترك الدنيا، بل المقصود التوازن، كما جاء في القرآن الكريم:
( وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس
نصيبك من الدنيا، وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن
الله لا يحب المفسدين)(7)
’، فمن حقك أن تأخذ نصيبك من الدنيا، لكن إلى جانبه يجب أن تعرف حقيقة الدنيا لكي لا يجرفك الغرور بموجه العارم.

وقال أمير المؤمنين علي (ع) : «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك
كأنك تموت غداً». فالتوازن والوسطية هما المعيار الصحيح في السلوك
الحياتي، وبهما يمكن علاج الأمراض الأخلاقية والنفسية بعد معرفة حقيقة
المرض ودوافعه.

إضافة إلى ذلك، هناك طرق تعتبر صمام الأمان للإنسان من الإنزلاق في المساوئ الأخلاقية هي:

1 ـ الحضور في مجالس الوعظ والإرشاد.
2 ـ يجعل المؤمن لنفسه ومن نفسه واعظاً ورادعاً، وذلك بمحاسبة النفس فقد ورد في الحديث الشريف: «ما منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم».
3 ـ التواصي بين المؤمنين بالحق كما يقول عزوجل: ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) .

المشتاقـــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:46 am


[size=21]نصائح للتغلب على الإحباط


إذا أصابك التوتر ووصل بك إلى حد الاستسلام والشعور بالعجز والرغبة في الانطواء فمعنى ذلك أن الإحباط قد تملكك‏.
وعليك عدم الاستسلام لهذا الإحباط الذي يعد من أخطر المشاكل التي يتعرض لها الإنسان بصورة مستمرة في حياته اليومية‏.‏
فالإحباط يؤثر تأثيرا سلبيا علي سلوكياتنا فهر يعوق تقدمنا في مسيرة
الحياة ويجعل الشاب يبدو كهلا مكبلا بالهموم عاجزا عن الإنجاز,‏ وهي حالة
شعورية تطرأ علي الشخص حين يتعرض لضغوط اجتماعية أو نفسية لا يستطيع
مواجهتها‏؛ فتؤدي إلى التوتر ثم الاستسلام والشعور بالعجز‏، فحين يتعرض
الإنسان ـ علي سبيل المثال ـ إلى مناوشات بالطريق ثم اختلافات في العمل ثم
مشاحنات أسرية‏..‏ كل ذلك يدفع به إلى الانطواء والشعور بالإحباط، وللتغلب
على هذا الشعور الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب ننصح بالآتي‏:‏

‏1‏ ـ اتباع طريقة التنفيس أو التهدئة الذاتية بأخذ شهيق عميق وزفير بطيء‏.‏
‏2‏ ـ تفريغ المشاكل بالفضفضة مع صديق أو إنسان مقرب‏.‏
‏3‏ ـ البكاء إذا أحس الإنسان بالرغبة في ذلك دون مكابرة‏.‏
‏4‏ ـ الخروج إلى الأماكن العامة المفتوحة‏.‏
‏5‏ ـ تدريب النفس على استيعاب المشاكل اليومية‏، باسترجاع التجارب
المشابهة التي مرت به وتغلب عليها فيثق في قدرته على تخطي الأزمة‏.‏
‏6‏ ـ تبسيط الضغوط النفسية‏، والثقة بأن أي مشكلة لها حل حتى وإن كان في وقت لاحق‏.‏
‏7‏ ـ ممارسة الهوايات‏؛ لأنها تنقل الشخص إلى حالة مزاجية أكثر سعادة‏.‏
‏8‏ ـ أن يترك الإنسان التفكير في مشاكله ويحاول إسعاد الآخرين,‏ فيجد سعادته الغائبة وليس الإحباط‏.‏
‏9‏ ـ تذكر أن دوام الحال من المحال والثقة بأن الوقت كفيل بإنهاء هذه الحالة‏.‏
‏10‏ ـ الاهتمام بالغذاء‏، والحرص على تناول البروتينات الحيوانية
والنباتية وعسل النحل والقرفة‏، لأن ما تحتويه هذه الأغذية من أحماض
أمينية يعتبر مضادات طبيعية للإحباط‏.

المشتاقـــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى الراوى
مشرف منتدي السياحة والآثار مشرف منتدي السياحة والآثار
منى الراوى


انثى
ســآعـتي :
التسجيل : 04/10/2010
المساهمات : 4915
عدد النقاط : 10549
المزاج : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Qatary24
المهنة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow10
الهوايه : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Unknow11
الدولة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Female31
الأوسمة : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 3h210
التميز : المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 1510

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 9 I_icon_minitimeالإثنين 07 فبراير 2011, 11:47 am

أمراض القلب[size=21]

من امراض القلب " اتباع الهـــــــوى "


أضغط هنا للمشاهدة

المشتاقـــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المشتاقوون للجنـــــــــة...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 9 من اصل 12انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 8, 9, 10, 11, 12  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتـــــدي الإسـ ـــ ــــلامــــــي :: القسم العام-
انتقل الى: