كاتب الموضوع | رسالة |
---|
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 9:52 pm | |
| 4 [size=21]- الزبـير وأسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهم
تحدثت أسماء عن زواجها من الزبير، فقالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، فكنتُ أعلف فرسه، وأكفيه مئونته، وأسوسه، وأدق النوى، وأعلفه، وأسقيه الماء، وأعجن، ولم أكن أحسن الخبز، فكانت جاراتي من الأنصار يخبزن لي، وكُنّ نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعها إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي... [مسلم]. وكان الزبير رجلا شديد الغيرة على أهله، لذا فإنها قدرت غيرته، وراعتها لتتلافى ما ينجم عنها، وكانت أسماء تراعي فقر زوجها في بداية حياتهما، فكانت مقتصدة في الإنفاق والمعيشة، وقد سألت أسماء -رضي الله عنها- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ليس في بيتي شيء إلا ما أدخل على الزبير، فهل علي جناح أن أرضخ (أعطي قليلاً) مما أدخل علي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (ارضخي ما استطعت، ولا توكي فيوكي الله عليك (أي لا تبخلي فيضيق الله عليك) [متفق عليه]. وقد تزوج الزبير على أسماء بامرأة أخرى، فلم يكن زواجه منها ذا أثر على هدوء حياتهما الزوجية، فالمرأة الصالحة تعلم أن لزوجها أن يتزوج بأربع، ورزقهما الله: عبد الله، وعروة، والمنذر، وظلت أسماء وفية لزوجها حتى مات سنة ست وثلاثين من الهجرة، وشهدت وفاة ابنها عبد الله، ولقيت ربها صابرة شاكرة سنة ثلاث وسبعين من الهجرة
5- بـيت عمر بن عبد العزيز وفاطمة بنت عبد الملك كان عمر بن عبد العزيز رجلا جميلاً، محبًّا للنعيم والترف، وكان يغدق على أهله ويكرمهم، فلما ولي الخلافة، استوقف زوجته قليلا، وخيرها بين البقاء معه مع تحمل تبعات الخلافة، أو الطلاق، فاختارت أن تكون معه على كل حال. وأودع ما تملكه من ذهب ببيت المال، وكان يدخل عليها، فيسألها أن تقرضه من مالها، وذات مرة استقرضها درهمًا ليشتري عنبًا لها، فلم يجد عندها شيئًا، فقالت له: أنت أمير المؤمنين، وليس في خزانتك ما تشترى به عنبًا؟ فقال: هذا أيسر من معالجة الأغلال والأنكال غدًا في نار جهنم. ودخلت عليه زوجته فاطمة يومًا، وهو جالس في مصلاه، واضعًا يده على وجهه، ودموعه تسيل على خديه، فقالت له: مالكَ؟ قال: ويحك يا فاطمة! قد وليتُ من أمر هذه الأمة ما وليت، ففكرتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائع، واليتيم المكسور، والأرملة الوحيدة، والمظلوم المقهور، والغريب، والأسير، والشيخ الكبير، وذي العيال الكثيرة، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض، وأطراف البلاد، فعلمتُ أن ربي -عز وجل- سيسألني عنهم يوم القيامة، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيتُ ألا يثبت لي حجة عند خصومته، فرحمتُ نفسي فبكيت. وبعد، فهذه أُسَرٌ مسلمة، طبقت الإسلام، واحتكمت إليه في كل أمورها، ورأت فيه حلا لمشاكلها، فكانوا قدوة حسنة، يهتدي اللاحقون بنورهم.
المشتاقـــون الــى الجنــة[/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 9:52 pm | |
| [size=21]عشرة وسائل لتنمية الحب بين الزوجين
إن من أراد زيادة رأس ماله فى حسابه بالبنك ، يبحث عن وسائل لتنمية المال وزيادته ، وكذلك من أراد تنمية المودة والمحبة مع زوجته ؛ فعليه البحث عن وسائل مناسبة لزيادة درجة المحبة والوفاء بينهما ، وسنذكر بعض هذه الوسائل :
1 - تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية ، فوردة توضع على مخدة الفراش قبل النوم ، لها سحرها العجيب ، وبطاقة صغيرة ملونة كتب عليها كلمة جميلة لها أثرها الفعال ، والرجل حين يدفع ثمن الهدية ، فإنه يسترد هذا الثمن إشراقًا فى وجه زوجته ، وإبتسامة حلوة على شفتيها ، وكلمة ثناء على حسن إختيارها ، ورقة وبهجة تشيع فى أرجاء البيت ، وعلى الزوجة أن تحرص على إهداء زوجها أيضًا 2 - تخصيص وقت للجلوس معًا والإنصات بتلهف وإهتمام للمتكلم ، وقد تعجَّب بعض الشرّاح لحديث أم زرع من إنصات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى حديث عائشة الطويل وهى تروى القصة 3 - النظرات التى تنم عن الحب والإعجاب ، فالمشاعر بين الزوجين لا يتم تبادلها عن طريق أداء الواجبات الرسمية ، أو حتى عن طريق تبادل كلمات المودة فقط ، بل كثير منها يتم عبر إشارات غير لفظية من خلال تعبيرة الوجه ، ونبرة الصوت ، ونظرات العيون ، فكل هذه من وسائل الإشباع العاطفى والنفسى ، فهل يتعلّم الزوجان فن لغة العيون ؟ وفن لغة نبرات الصوت وفن تعبيرات الوجه ، فكم للغة العيون مثلاً من سحر على القلوب ؟ 4 - التحية الحارة والوداع عند الدخول والخروج ، وعند السفر والقدوم ، وعبر الهاتف 5 - الثناء على الزوجة ، وإشعارها بالغيرة المعتدلة عليها ، وعدم مقارنتها بغيرها 6 - الإشتراك معًا فى عمل بعض الأشياء الخفيفة كالتخطيط للمستقبل ، أو ترتيب المكتبة ، أو المساعدة فى طبخة معينة سريعة ، أو الترتيب لشىء يخص الأولاد ، أو كتابة طلبات المنزل ، وغيرها من الأعمال الخفيفة ، والتى تكون سببًا للملاطفة والمضاحكة وبناء المودة 7 - الكلمة الطيبة ، والتعبير العاطفى بالكملات الدافئة والرقيقة كإعلان الحب للزوجة مثلاً ، وإشعارها بأنها نعمة من نعم الله عليه 8 - الجلسات الهادئة ، وجعل وقت للحوار والحديث ، يتخلله بعض المرح والضحك ، بعيدًا عن المشاكل ، وعن الأولاد وعن صراخهم وشجارهم ، وهذا له أثر كبير فى الأُلفة والمحبة بين الزوجين 9 - التوازن فى الإقبال والتمنع ، وهذه وسيلة مهمة ، فلا يُقبل على الآخر بدرجة مفرطة ، ولا يتمنع وينصرف عن صاحبه كليًا ، وقد نُهِيى عن الميل الشديد فى المودة ، وكثرة الإفراط فى المحبة ، ويحتاج التمنع إلى فطنة وذكاء فلا إفراط ولا تفريط ، وفى الإفراط فى الأمرين إعدام للشوق والمحبة ، وقد ينشأ عن هذا الكثير من المشاكل فى الحياة الزوجية 10 - التفاعل من الطرفين فى وقت الأزمات بالذات ، كأن تمرض الزوجة ، أو تحمل فتحتاج إلى عناية حسية ومعنوية ، أو يتضايق الزوج لسبب ما ، فيحتاج إلى عطف معنوى ، وإلى من يقف بجانبه ، فالتألم لألم الآخر له أكبر الأثر فى بناء المودة بين الزوجين ، وجعلهما أكثر قربًا ومحبة أحدهما للآخر الحياة الزوجية لا بد أن تكون مبنية على التفاهم وذلك سوف يساعد على تنشئة الأبناء التنشئة الصحيحة فى جو أسرى بعيد عن المهاترات و المناوشات التى تجعل التفاهم صعبا الى آخر درجة , الزوجة فى نهاية المطاف إنسان وليس التعامل معها صعبا كما يتصوره البعض , ومن يقول أن الكذب والتحايل على المرأة ـ أو غيرها من الأساليب ـ تساعد على على دفع دفة العلاقة الزوجية فهو فى ضلال كبير
" نصيحة لكل زوج جديد " ** عزيزى هل تعلم أن الحياة الزوجية ليست إلا عبارة عن رحلة عبر محطتين وهذه الرحلة قد تكون طويلة إلى مالا نهاية مثل الدوران حول الأرض وقد تكون قصيرة جداً بين محطتين قريبتين واليك عزيزى نصيحتى المتواضعة ** لكى تطول رحلتك فلابد أولا أن تحظى بإحترامك لنفسك كرجل وأنت تتعامل مع الشريك الجديد فى حياتك وذلك بأن تعطى الفرصة الكاملة لزوجتك بأن تعشش فى مملكتها الجديدة ** المرأة عزيزى مخلوق ناعم ولطيف وذات مشاعر حساسة ودافئة فإستعملها بعقلانية وحلم شديدين ** إمنحها الحب تجدها مخلصة وفية وامنحها الأمان تجدها زوجة معمرة معك إلى الأبد وامنحها الثقة تجدها نفسها الائتمان والثقة ** لاتبوح بمشاكلك وأتعابك إليها إلا عندما تكون قد ضاقت بك السبل وأشعرها دائما بأنك فى حال إبتسام دائم **إياك والمضايقة من غنجها ودلالها فمازالت فى بداية رحلتها وإصبر عليها فمهما زاد دلالها فلابد وأن يقل مع الأيام
" المرأة أساس السعادة الزوجية " أود بأن أنصح كل زوجة بأن المرأة هى أساس السعادة الزوجية داخل المنزل فهى التى تخفف من أعباء زوجها فى العمل وهى التى توفر له الراحة داخل المنزل بان يكون دائماً مرتب و له رائحة طيبة وليست رائحة الطعام يجب على كل زوجة ان تحترم وجود الزوج فى المنزل وأن تشعره بالإهتمام والرغبة فى وجوده فى المنزل حتى يحب المنزل ولا يشعر أن ساعات العمل أفضل من ساعات وجوده بالمنزل وعند وجود أطفال يجب تعليمهم إحترام وجود الأب بالمنزل فلا يحدث منهم أى مشاكل وخصوصا أمامه كما يجب على الزوجة إحترام أهل الزوج حتى لا تغضبة وحتى اذا كانوا غير ودودين لها صدقينى عزيزتى الزوجة إذا طبقتى هذه النصائح سوف تكونى زوجة سعيدة وأسرتك كلها أسرة سعيدة منقول للفائدة _ وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
المشتاقـــون الــى الجنــة[/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 9:53 pm | |
| [size=21]إنهما عماد حياتك فلا تفرط فيهما
َ"قَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً" الإسراء 23-24 "لا يجزي ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه" رواه الإمام أحمد (2/230، 263، 376، 445) لن نرد فضلهما علينا مهما اجتهدنا، فمابالك إن لم نجتهد، كم من مرة احتاجك والدك ولم يجدك، كم من وقت قضيتِه في مسامرة صديقة لكِ وأمك قد قتلها الضجر وهي جالسة لوحدها، كم من فرصة ضيعناها علينا ونحن بعيدين عن قرة أعيننا من دون أن تؤنبنا ضمائرنا، يا للعجب، ربما في تلك اللحظات أباؤنا قلقون علينا، ربما في تلك المرات كانوا يفكرون كيف يسعدونا، أكيد أنهم دعوا من أجلنا كثيرا حتى عندما لم نبرَّ بهم، كم دمعت أعينهم من أجلنا، كم ضاقت صدورهم لهمومنا، كم رقصت قلوبهم فرحة بنجاحنا، هم لا يضيعون فرصة إلا ويدعون لنا فيها بكل خير، لا تغضب قلوبهم علينا مهما قسونا عليهم. هلا توقفنا لحظة وفكرنا جليا بأخطائنا معهم، هلا أعدنا النظر إليهم وملأنا هذه النظرة بالحب والحنان، هلا أعدنا لهم جزءا من الحنان الذي غمرانا به. لا تقل لي أن والديك لم يحباك لأنك لم تحس بحنانهما لحظة ولأنك لم تشعر برعايتهما، لا تقل لي أنك انحرفت لأن والديك لم يهتما بك، لأن هذا هراء وأعتذر لقول ذلك، مهما قصرا في حقك، فقد تعبا لتكبر أنت وقد سهرا على مرضك وإلا لكنت قد مت، لا تتهمهما بأخطائك، فقد قال الله عز وجل {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }العنكبوت8 هل هناك أصعب من أن يجاهداك لتشرك بالله عز وجل، يجاهداك بمعنى يبذلان كل جهدهما وقد يقسوان عليك من أجل أن يشركاك بالله. لا، لاأظن أن هناك أكثر من ذلك إلا إذا كنت ترى أن حب الدنيا أهم عندك من حب الله عز وجل. أنا لا أدعوك إلا للرأفة بهما وللابتسامة في وجهيهما، لا أدعوك إلا لعدم الغضب منهما وعدم الصراخ في وجهيهما، لأن الله ورسوله أمرانا بذلك، والمؤمن مطالب بتنفيذ أوامر الله عز وجل وأوامر رسوله الكريم. هذه دعوة مني لي أولا ولكل من يقرأ هذه الكلمات، أن نفكر جديا في علاقتنا مع والدينا، لأننا أكيد مقصرون ولو في جانب من الجوانب معهما، لنغير تعاملنا معهما من السيء إلى الحسن، ومن الحسن إلى الأحسن.
المشتاقـــون الــى الجنــة[/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 9:54 pm | |
| [size=21]أطفالنا ومعاني الرجولة
فإنّ مما يعاني منه كثير من الناس ظهور الميوعة وآثار التّرف في شخصيات أولادهم، ولمعرفة حلّ هذه المشكلة لابد من الإجابة على السّؤال التالي: كيف ننمي عوامل الرّجولة في شخصيات أطفالنا؟ إن موضوع هذا السؤال هو من المشكلات التّربوية الكبيرة في هذا العصر، وهناك عدّة حلول إسلامية وعوامل شرعية لتنمية الرّجولة في شخصية الطّفل، ومن ذلك ما يلي:
الـتـكـنـيـة
مناداة الصغير بأبي فلان أو الصغيرة بأمّ فلان ينمّي الإحساس بالمسئولية، ويُشعر الطّفل بأنّه أكبر من سنّه فيزداد نضجه، ويرتقي بشعوره عن مستوى الطفولة المعتاد، ويحسّ بمشابهته للكبار، وقد كان النبي يكنّي الصّغار؛ فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: { كَانَ النَّبِيُّ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ – قَالَ: أَحسبُهُ فَطِيمًا – وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟! } (طائر صغير كان يلعب به) [رواه البخاري: 5735]. وعَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ قالت: { أُتِيَ النَّبِيُّ بثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ صَغِيرَةٌ ( الخميصة ثوب من حرير ) فَقَالَ: مَنْ تَرَوْنَ أَنْ نَكْسُوَ هَذِهِ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ، قَالَ: ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ. فَأُتِيَ بِهَا تُحْمَلُ ( وفيه إشارة إلى صغر سنّها ) فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَ بِيَدِهِ فَأَلْبَسَهَا وَقَالَ: أَبْلِي وَأَخْلِقِي، وَكَانَ فِيهَا عَلَمٌ أَخْضَرُ أَوْ أَصْفَرُ فَقَالَ: يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَاه، وَسَنَاه بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنٌ } [رواه البخاري: 5375]. وفي رواية للبخاري أيضاً: { فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَلَمِ الْخَمِيصَةِ وَيُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَيَّ وَيَقُولُ: يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَا، وَالسَّنَا بِلِسَانِ الْحَبَشِيَّةِ الْحَسَنُ } [رواه البخاري: 5397].أخذه للمجامع العامة وإجلاسه مع الكبار
وهذا مما يلقّح فهمه ويزيد في عقله، ويحمله على محاكاة الكبار، ويرفعه عن الاستغراق في اللهو واللعب، وكذا كان الصحابة يصحبون أولادهم إلى مجلس النبي ومن القصص في ذلك: ما جاء عن مُعَاوِيَةَ بن قُرَّة عَنْ أَبِيهِ قَالَ: { كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ إِذَا جَلَسَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَفِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ يَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ فَيُقْعِدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.. الحديث } [رواه النسائي وصححه الألباني في أحكام الجنائز].
تحديثهم عن بطولات السابقين واللاحقين والمعارك ا لإسلامية وانتصار ات المسلمين لتعظم الشجاعة في نفوسهم، وهي من أهم صفات الرجولة، وكان للزبير بن العوام طفلان أشهد أحدهما بعضَ المعارك، وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة في كتف أبيه كما جاءت الرواية عن عروة بن الزبير { أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ: أَلا تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ. فَقَالُوا: لا نَفْعَلُ، فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ ( أي على الروم ) حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً فَأَخَذُوا ( أي الروم ) بِلِجَامِهِ ( أي لجام الفرس ) فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْر، قَالَ عُرْوَةُ: كُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ. قَالَ عُرْوَةُ: وَكَانَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ فَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ وَوَكَّلَ بِهِ رَجُلاً } [رواه البخاري: 3678]. قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث: وكأن الزبير آنس من ولده عبد الله شجاعة وفروسية فأركبه الفرس وخشي عليه أن يهجم بتلك الفرس على ما لا يطيقه، فجعل معه رجلاً ليأمن عليه من كيد العدو إذا اشتغل هو عنه بالقتال. وروى ابن المبارك في الجهاد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير "أنه كان مع أبيه يوم اليرموك , فلما انهزم المشركون حمل فجعل يجهز على جرحاهم" وقوله: " يُجهز " أي يُكمل قتل من وجده مجروحاً, وهذا مما يدل على قوة قلبه وشجاعته من صغره.
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 9:54 pm | |
| [size=21]تعليمه الأدب مع الكبار
ومن جملة ذلك ما رواه أَبو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: { يُسلِّمُ الصَّغِيرُ على الكبِيرِ، والمارُّ على القاعِدِ، والقليلُ على الكثِيرِ } [رواه البخاري: 5736]. إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس
ومما يوضّح ذلك الحديث التالي: عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: { أُتِيَ النَّبِيُّ بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارهِ فَقَالَ: يَا غُلامُ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأشْيَاخَ؟ قَالَ: مَا كُنْتُ لأوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ } [رواه البخاري: 2180].
تعليمهم الرياضات الرجولية
كالرماية والسباحة وركوب الخيل وجاء عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: { كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمْ الْعَوْمَ } [رواه الإمام أحمد في أول مسند عمر بن الخطاب].
تجنيبه أسباب الميوعة والتخنث
فيمنعه وليّه من رقص كرقص النساء، وتمايل كتمايلهن، ومشطة كمشطتهن، ويمنعه من لبس الحرير والذّهب. وقال مالك رحمه الله. "وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَلْبَسَ الْغِلْمَانُ شَيْئًا مِنْ الذَّهَبِ لأَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ نَهَى عَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ، فَأَنَا أَكْرَهُهُ لِلرِّجَالِ الْكَبِيرِ مِنْهُمْ وَالصَّغِيرِ" [موطأ مالك].
تجنب إهانته خاصة أمام الآخرين
عدم احتقار أفكاره وتشجيعه على المشاركة إعطاؤه قدره وإشعاره بأهميته
وذلك يكون بأمور مثل: (1) إلقاء السّلام عليه، وقد جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ مَرَّ عَلَى غِلْمَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ } [رواه مسلم: 4031]. (2) استشارته وأخذ رأيه. (3) توليته مسئوليات تناسب سنّه وقدراته. (4) استكتامه الأسرار.
ويصلح مثالاً لهذا والذي قبله حديث أَنَسٍ قَالَ: { أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ قَالَ: فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ لِحَاجَةٍ. قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ؟ قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ. قَالَتْ: لا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ أَحَدًا } [رواه مسلم: 4533].
وفي رواية عن أَنَسٍ قال: { انْتَهَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا غُلامٌ فِي الْغِلْمَانِ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَأَرْسَلَنِي بِرِسَالَةٍ وَقَعَدَ فِي ظِلِّ جِدَار- أَوْ قَالَ إِلَى جِدَار - حَتَّى رَجَعْتُ إِلَيْهِ } [رواه أبو داود في كتاب الأدب من سننه، باب في السلام على الصبيان].
وعن ابْن عَبَّاسٍ قال: { كُنْتُ غُلامًا أَسْعَى مَعَ الْغِلْمَانِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِنَبِيِّ اللَّهِ خَلْفِي مُقْبِلاً فَقُلْتُ: مَا جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ إِلا إِلَيَّ، قَالَ: فَسَعَيْتُ حَتَّى أَخْتَبِئَ وَرَاءَ بَابِ دَار، قَالَ: فَلَمْ أَشْعُرْ حَتَّى تَنَاوَلَنِي فَأَخَذَ بِقَفَايَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً ( ضربه بكفّه ضربة ملاطفة ومداعبة ) فَقَالَ: اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ. قَالَ: وَكَانَ كَاتِبَهُ فَسَعَيْتُ فَأَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ فَقُلْتُ: أَجِبْ نَبِيَّ اللَّهِ فَإِنَّهُ عَلَى حَاجَةٍ } [رواه الإمام أحمد في مسند بني هاشم]. وهناك وسائل أخرى لتنمية الرجولة لدى الأطفال منها:
(1) تعليمه الجرأة في مواضعها ويدخل في ذلك تدريبه على الخطابة. (2) الاهتمام بالحشمة في ملابسه وتجنيبه الميوعة في الأزياء وقصّات الشّعر والحركات والمشي، وتجنيبه لبس الحرير الذي هو من طبائع النساء. (3) إبعاده عن التّرف وحياة الدّعة والكسل والرّاحة والبطالة،وقد قال عمر: اخشوشنوا فإنّ النِّعَم لا تدوم. (4) تجنيبه مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى؛ فإنها منافية للرّجولة ومناقضة لصفة الجِدّ. هذه طائفة من الوسائل والسّبل التي تزيد الرّجولة وتنميها في نفوس الأطفال، والله الموفّق للصواب. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 9:55 pm | |
| [size=21]آداب تعامل الرسول (ص) مع الأطفال
أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، أنعم الله بهم علينا ليمنحونا السعادة والهناء، وعلى الرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجهنا مع أبنائنا منذ نعومة أظفارهم وحتى بلوغهم مرحلة الشباب إلا أنهم يمثلون لنا دائماً وأبداً سبباً قوياً من أسباب الحياة. وقد تعددت وتباينت- في العصر الحديث- المدارس التي تتناول موضوع تعامل الآباء مع الأبناء وفق منظور علمي أو نفسي مستمد من حاجات المجتمع ومتطلباته، وبالرجوع إلى توجيهات هذه المدارس نجد أن هناك التقاء بينها وبين منهج رسولنا الكريم الذي أتي به منذ ما يزيد على 1400 سنة قبل أن تظهر تلك المدارس بأفكارها وأبحاثها ودراساتها.
اهتمام الإسلام بالطفولة أعطى الإسلام اهتماماً بالغاً بالطفولة، وحفظ للطفل حياته منذ تكونه جنيناً وأولاه الرعاية والعناية صغيراً وحظر على الوالدين أن يهملا في تربيته، وقد ترك لنا رسولنا الكريم إرثاً كبيراً من المواقف والقصص والأحداث التي تعلمنا التعامل مع الأطفال وعدم اعتبارهم قصّراً بعيدين عن إدراك ما يحدث حولهم من أمور، والباحث في هذا الإرث يجد مدرسة متكاملة المناهج، ثابتة المبادئ، راسخة الأصول في التربية والتنشئة الصالحة. من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم: أولاً: تشجيع الطفل على طلب العلم ومخالطة العلماء، ففي حضور الناشئ مجالس العلماء ومن يكبرونه سناً وقدراً تكريمُ له وتوسيعُ لمداركه وتبصيرُ له بأمور الحياة، ولكن ينبغي على الأبوين تعليمه آداب المجلس وكيفية التخلق فيه فلا يطاول الكبار في مجالسهم أو يتقدمهم بحديث أو كلام. وقد روي مسلم في صحيحه أن سَمُرَة بن جندب رضي الله عنه قال: لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً، فكنت أحفظ عنه فما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالاً هم أسن مني. ومن القصص التي تروي عن تشجيع رسولنا الكريم للأطفال على طلب العلم. ما رواه البخاري عن ابن عباس – رضي الله عنه- قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم: لم تُدخل هذا الفتى معنا، ولنا أبناء مثله، فقال: إنه ممن قد علمتهم، قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم قال وما رأيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني فقال: ما تقولون ( إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون) حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أُمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نُصرنا وفُتح علينا، وقال بعضهم لا ندري، ولم يقل بعضهم شيئاً، فقال لي: يا ابن العباس أكذلك تقول؟ قلت: لا ، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له ( إذا جاء نصر الله والفتح ) فتح مكة، فذاك علامة أجلك ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً ) قال عمر ما أعلم منها إلا ما تعلم. ومن المهم مناقشة الطفل وطلب رأيه فيما يسمعه من أحداث مع توضيح ما غمض عليه منها وفقاً للمرحلة العمرية التي يمر بها.
ثانياً: المداعبة والتعليم بطريقة اللعب، وهذه من الأمور التي تعتبرها المدارس الحديثة ذات فائدة ونفع في تعليم الطفل وأكثرها أهمية لقربها إلى نفسية الطفل وتكوينه السيكولوجي.
وهناك الكثير من الأحاديث التي تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقر هذا النهج وعمل به ومن القصص التي تؤيد ذلك ما رواه الشيخان وغيرهما من حديث أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عمير، وكان إذا جاء قال: " يا أبا عمير ما فعل النغير" والنغير تصغير لكلمة نغر وهو طائر كان يلعب به، فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا. وفي هذا الحديث درس كبير في تربية الأطفال وتشويقهم والتودد إليهم بما يحبونه والاستعانة بذلك لتشجيعهم على أداء واجباتهم الدينية ليكبروا ملتزمين مدركين لحقوقهم وواجباتهم.
ثالثاً: التلطف بهم واحترام مشاعرهم ومواساتهم، فقد روى أنه ذات مرة كان صلى الله عليه وسلم يمشي في السوق فرأى أبا عمير يبكي، فسأله عن السبب فقال له " مات النغير يا رسول الله " فظل صلى الله عليه وسلم يداعبه ويحادثه ويلاعبه حتى ضحك، فمر الصحابة بهما فسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عما أجلسه معه، فقال لهم " مات النغير، فجلست أواسي أبا عمير ". وفي هذا الموقف بيان واضح لرحمته صلى الله عليه وسلم وعطفه على الأطفال.
رابعاً: التقرب إلى الأطفال بالهدايا والهبات، ومما يدل على ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أخذه قال: " اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا" ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر.
خامساً: التأكيد على عدم غشهم أو الكذب عليهم، ومما جاء في ذلك حديث عبد الله بن عامر رضي الله عنه، قال: " دعتني أمي ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا فقالت: ها تعال أعطيك" فقال لها صلى الله عليه وسلم: " ما أردت أن تعطيه؟" قالت " أعطيه تمرا"، فقال لها: " أما أنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليك كذبة". فالكذب على الطفل يفقده ثقته بأبويه ويعطيه شعورا بالاغتراب فينصرف عن الاستماع إليهما ويعمد إلى تقليدهما بالكذب.
سادساً: التأديب بلطف مع بيان السبب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كخ، كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة؟". ومن هنا نرى كيف يكون التوجيه بحب ولطف بعد المراقبة الدقيقة فإن فشلا تأتي بعدهما القسوة المحببة التي تنبع من قلوب تقصد الخير، لا الانتقام والتشفي.
وأخيراً :: إن أطفالنا نبتات طرية فإذا تركت دون ركائز مالت واعوجت، فلتكن ركائزنا مستمدة من نهج رسولنا الكريم ومن ذاك النبع الدافق من الحب والعطاء الذي علينا أن التربية السليمة تبدأ منذ نعومة الأظفار، فما ينشأ عليه الطفل من صغره يصبح ملازماً وراسخاً معه في كبره وقد قال الشاعر: وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوّده أبوه
المشتاقـــون الــى الجنــة[/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 9:55 pm | |
| [size=21]من تجارب الأمهات
كانت الأم تحكي لطفلها منذ نعومة أظفاره سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف كان خَلقه وُخلقه، ولما بلغ العاشرة من عمره أكره الله تعالى بزيارة قبره صلى الله عليه وسلم، ولما عاد قال لها: " إني أحب الرسول جداً وأتمنى رؤيته، ومقابلته في الجنة: ولكني لا أحب أن يكون ملتحياً؛ فأنا أفضله بدون لحية! فكان على الأم أن تتصرف بلباقة فقالت له: " أنا متأكدة يا بني أنك حين تراه ستحبه أكثر بكثير، سواء كان ملتحياً أم لا"، ولكنه أصر قائلاً: " لا ، أنا أحبه بدون اللحية " ، فقالت له الأم: " هل تعلم لماذا كان يربي الرسول لحيته؟" قال: "لا"، فقالت له: " لأن اليهود كانوا يحلقون اللحية، ويعفون الشارب، فأراد صلى الله عليه وسلم أن يخالفهم.. أم أنك كنت تفضل أن نتشبه بهؤلاء القوم؟ " فرد على الفور: " لا ، لا يصح أن نتشبه بهم أبداً" وانتهى الحوار، ولم يعد يتكلم في هذا الموضوع أبداً.
وكانت أم أخرى تعاني من أن أصحاب ابنها من الجيران والزملاء لا يلتزمون بالأخلاق التي ربته عليها، مما تسبب له في إحباط وعدم ثقة في تلك الأخلاق؛ لأنه لا يريد أن يشذ عن أصدقائه وزملائه، فقررت الأم أن تدعو مجموعة من هؤلاء الأصحاب في الإجازة الصيفية ليلعبوا معه بمختلف الألعاب التي لديه، وفي نهاية الجلسة كانت تقدم لهم بعض الفطائر والعصائر أو المرطبات وتجلس معهم لتحكي قصصاً عن خلق معين من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم مع توضيح فائدة الالتزام بهذا الخلق، وكانوا يقاطعونها أحياناً ليكملوا حديثها، فكانت تتركهم يتكلمون- لأن ذلك يسعدهم – ثم تكمل حديثها؛ وكانت تكتفي بالحديث عن خلق واحد في كل مرة.. حتى شعرت في نهاية الإجازة بتطور ملحوظ في سلوكياتهم جميعاً، وفي طريقة حديثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت أم ثالثة تحكي لأطفالها عن أخلاقه صلى الله عليه وسلم، وطباعه، وكيف كان يفكر، وكيف كان يحل شتى أنواع المشكلات، حتى اطمأنت إلى أنهم قد فهموا ذلك جيداً، فصارت بعد ذلك كلما مر أحدهم بمشكلة جمعتهم وسألت: " تُرى كيف كان سيحلها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!".
ثم تكافئ من يقدّم الحل الصحيح.. فكانت بذلك تعلمهم كيف يطبقون هديه صلى الله عليه وسلم في حياتهم بطريقة عملية متجددة، حتى يعتادوا ذلك في الكبر، ويعتادوا أيضاً مشاركة بعضهم بعضاً في حل مشكلاتهم
المشتاقـــون الــى الجنــة[/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 9:56 pm | |
| [size=21]التربية السليمة لبناء كيان الأسرة
ثبت في "الصحيحين" وغيرهما، من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ... " وهذا حديث عظيم، من الأحاديث التي يستفاد منه جملة أحكام تتعلق بعلاقات أعضاء المجتمع كافة، بدءاً برئيس الدولة وإنتهاءً بخادم المنزل... وفي وقفتنا التالية نحاول أن نسلط الضوء على جانب من الجوانب المستفادة من هذا الحديث، وذلك موضوع مسؤولية الوالدين عن تربية أبنائهما، وهو موضوع لا يختلف إثنان على أهميته، وإن كان الإختلاف واقعًا من حيث تطبيقه .
التربية علم بادئ ذي بدء لابد من القول: إن التربية عموماً لم تعد عملية عشوائية، متروكة للرغبات والعادات، بل أصبحت علماً له أصوله وفصوله، وقواعده وأُسسه، التي يقوم عليها، ويستند إليها، ومن ثَمَّ كان من الأهمية بمكان أن يكون المربي على علم، واطلاع على تلك القواعد والأصول التي تقوم عليها عملية التربية . وإذ تقرر هذا، حُقَّ لنا أن نقول: إن على الوالدين الحريصين على تنشئة أبنائهما تنشئة سليمة وسديدة، أن يضعوا خطة عملية، تراعي ظروف المربِّي وإمكانية المربَّى، وإن شئت قل: إن على الوالدين أن يكونا صاحبي مشروع تربوي هادف، وصاحبي هدف تربوي واضح، وصاحبي رؤية تربوية واقعية . فالتربية المطلوبة إذن، هي تلك التي تُعدُّ الطفل - وَفْقَ منهج واضح ومدروس - لدخول مدرسة الحياة بكل قوة، وحيوية، وفاعلية، دون خوف أو وجل أو تردد... تلك التربية التي تهيئ الطفل ليفتح نوافذه لكل الرياح، لكن دون أن يسمح لتلك الرياح أن تقتلعه من جذوره... تلك التربية التي تحمله وتدفعه للمضي قُدُماً دون التفات إلى الوراء... تلك التربية التي تنير له السبيل ليصل إلى نهاية المشوار. فهذه التربية المرجوة التي نهدف إليها، ونعمل من أجلها... لا تلك التربية التي تنشئ الطفل على الدلال والدعة والخمول والكسل {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ }(الزخرف:18) .
خطوات عملية وإذا مضينا قُدمًا من التنظير إلى التفعيل، كان علينا أن نقول: إن للتربية الصحيحة مناهج ينبغي على المربي أن يضعها نصب عينيه، ويسعى لتفعليها فيما هو مقدم عليه. ويأتي في مقدمة ذلك القدوة الحسنة، فهي أسُّ التربية وعمادها، وذلك أن الطفل يتعلم بالقدوة الحسنة أكثر مما يتعلم بالكلام وغيره، وهذا أمر مشاهد وملموس لا يحتاج لإقامة الدليل عليه. فلتحرص أخي المربي على تفعيل هذا الجانب، ولتعلم أن أبناءك لا يمكن أن يكونوا قارئين لكتاب الله إلا إذا رأوك فاعلاً لذلك، وأن أولادك لا يمكن أن يكونوا صادقين إلا إذا كان حديثك حديث صدق، ومثل هذا يقال في السلوكيات الإنسانية كافة .
ومن الخطوات العملية التربوية، أن نلحظ ميول الأطفال واتجاهاتهم، ومن ثَمَّ نسعى لتنميتها وتشجيعها، وإن لم تكن تلك الميول والرغبات داخلة في دائرة إهتمامنا. ويفيد التذكير في هذا السياق، أن جميع الأطفال يولدون ولديهم قدرات متساوية، لكننا نحن الذين نمسخ تلك القدرات بأساليبنا التربوية الخاطئة، سواء أكان ذلك في البيت أم في المدرسة؛ وقد أكدت الدراسات العلمية في هذا المجال أن الأطفال الذين يتلقون الدعم والتشجيع من آبائهم يكونون أكثر سعادة ونجاحاً في رحلة الحياة .
تفاعل وحوار ثم إن التربية الجيدة ليست تلك التربية التي تجعل الطفل يشعر نفسه وكأنه جندي يعيش في ثكنة عسكرية في حالة ترقب وحذر، ينتظر تلقي الأوامر والنواهي لتنفيذها... وإنما تلك التربية التي يستمتع معها الطفل بصحبة والديه، ويشعر أن اختياراته وآرائه موضع احترام واعتبار وتقدير . فمثلاً من خلال المصاحبة في الرحلات والمناسبات يستطيع المربي أن يقدم خدمة تربوية لمن هو في كنفه ورعايته، ولا ريب فإن التعليم من خلال المصاحبة والمشاركة العملية يعطي من النتائج الإيجابية ما لا يتحقق من طريق آخر .
مفاهيم خاطئة على أن من الأمور التي يجب الاهتمام بها، والتنبه لها هنا، أن يتخلى المربي عن أسلوب التلقين في التربية، بل عليه أن ينصرف إلى تنمية القدرات الإبداعية وتطويرها لدى الطفل، وعلى المربى أن يضع في حسابه أن نظرية الطفل المبدع بالفطرة قد انتهت، وأصبحت في ذمة التاريخ، ذلك الطفل الذي يولد مزوَّداً بالموهبة... وقد أثبت العلم أن الإبداع أصبح علماً يمكن تكوينه وتطويره، وقرر كذلك أن تطوير أي قدرات خاصة مرهون بالجهد الذي يبذل في هذا الاتجاه أو ذاك . أيها المربي - رعاني الله وإياك - ضع نُصب عينيك، وأنت تقوم بعملك التربوي أن تزرع في نفس طفلك - بعد مفاهيم الإيمان الصحيح - مهارة الاعتماد على النفس، والثقة بها، والاعتزاز بها.. وعليه فلا تفعل شيئاً بالنيابة عن طفلك يمكنه القيام به، بل خذ بيده ليقوم بالعمل بنفسه، وادفع به ليقتحم أبواب الحياة بكل قوة {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً }(مريم:12) ثم لا عليك بعد ذلك في أي السواحل ألقت به الأمواج .
وأختم مقالتي إليكم، بما قاله الشاعر والمفكر الإسلامي إقبال - رحمه الله - في هذا المجال: "يا مربي الجيل الجديد: ألق عليهم دروس التواضع، والاعتزاز بالنفس، والاعتداد بالشخصية، علمهم كيف يشقون الصخور...ويدكُّون الجبال، فإن الغرب لم يعلمهم إلا صنع الزجاج" ثم تأمل في قوله: أحب احتراقي بنار اشتياقي ولا أرتضي عيشة الخاملين فناء الفراشة في النار يعلو حياة الجبان طـوال السنين نسأل الله لنا ولكم السداد والرشاد والتوفيق لكل خير {وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب }(هود:88)والحمد لله رب العالمين
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:03 pm | |
| [size=21]ومن أهم الأساليب الخاطئة التي يمارسها الوالدان في تربية أطفالهما .
(1) القسوة: وهي تتمثل في استخدام أساليب التهديد والحرمان، أو استخدام العقاب البدني كأساس في عملية التنشئة الاجتماعية، مما يترتب عليه خلق شخصية عدوانية متمردة تنزع إلى الخروج على قواعد السلوك المتعارف عليه كوسيلة للتنفيس والتعويض عما تعرضت له من ضروب القسوة. إن القسوة الشديدة من جانب الآباء تُنمِّي لدى الأطفال صفة الكذب تجنبًا لأي عقاب، وكذلك التردد في اتخاذ قرارات في المواقف التي يتعرض لها الطفل.
(2) التسلط : ويقصد به فرض الأب أو الأم لرأيه على الطفل، وعندما يمارس هذا الأسلوب من قبل أحد الوالدين أو من كليهما فإن ذلك يؤدي إلى أن يشعر الأطفال بالضيق وبعدم الثقة في نفوسهم، كذلك نجد أن الأطفال تنشأ عندهم سلبيات كثيرة مثل الخوف والكذب وعدم الشعور بالحرية والحرمان من ممارسة بعض الأنشطة، كما أن عدم وجود جو تسوده الشورى والحوار داخل الأسرة يجعل الطفل غير قادر على إبداء رأيه بصورة حرة، ومن ثم فلابد من تربية الأطفال على حرية الرأي والمناقشة والتعاون والصداقة، بالإضافة إلى النشأة الدينية السليمة.
(3) الحماية المفرطة: ويعني بها القيام بالواجبات والمسؤوليات التي يمكن أن يقوم هو بها نيابة عن الطفل؛ حيث أن حرمان الطفل من التصرف في أموره الخاصة يؤدي إلى عجزه وعدم تحمله لمسؤوليته كفرد في المستقبل، وكذلك مواجهة الصعاب والمواقف الاجتماعية.إن الحماية المفرطة لها نتائجها الخطيرة على سلوك الطفل حيث إنها تؤدي بجانب العجز إلى عدم الثقة بالنفس والفشل في المواقف الاجتماعية لدى الطفل، كما تؤدي إلى انعزاله حتى داخل الأسرة.
(4) الإهمال: ويتمثل في ترك الطفل دون تشجيع على السلوك المرغوب فيه ودون محاسبته على السلوك غير المرغوب فيه، وقد يأخذ الإهمال مظهر عدم العناية بالطفل من حيث المأكل والمشرب والملبس أو عدم الاهتمام أو عدم الحماية أو عدم التقدير.
واخيرا التذبذب والتفرقة: يتعلق التذبذب بعدم استقرار الأم والأب من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب، وهذا يؤدي إلى حدوث صراع داخل الفرد، وقد يؤدي إلى اضطراب في تكوينه الشخصي والنفسي، مما يجعله شخصًا متقلبًا مزدوج الشخصية منقسمًا على نفسه، وكذلك التفرقة بمعنى عدم المساواة بين البنين والبنات في المعاملة وفي الثواب والعقاب، وقدي يؤدي إلى تنشئة شخصية أنانية حاقدة متمردة.
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| |
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:04 pm | |
| [size=21]ابني يكذب!
قد يكذب ابنك لتجنب العقوبة، إن كنت تعاقبه على كل صغيرة وكبيرة، وقد يكذب لتحسين صورته عند الآخرين، أو للحفاظ على مشاعرهم، أو للحصول على شيء يرغبه، أو للاستحواذ على إعجاب أقرانه، وعمومًا فبعض الأطفال يكذبون لأسباب بعضها مفهوم، وبعضها غير مفهوم. فإذا تحول الكذب إلى عادة هنا تبدو المشكلة أكثر خطورة؛ لأنها تُفقد الطفل الذي يكذب الألفة، وتفقده ثقة الآخرين لما يتضمنه الكذب من عدم احترام للشخص المكذوب عليه، لذلك يصبح من الصعب العيش مع شخص دائم الكذب.
الكذب يهدي إلى الفجور
وقد أوضحت الدراسات الاجتماعية والنفسية أن الأطفال المصابين بداء الكذب المزمن يشاركون في سلوكيات أخرى غير اجتماعية وغير مقبولة مثل: الغش والسرقة والعدوانية، فالأطفال الذين تعوَّدوا الكذب يصادقون أطفالاً غير أمناء.
وبمرور الوقت تصبح حالة الكذب جزءًا من شخصية الطفل، فيتصرف الطفل ضد توقعاتنا وآمالنا.
وتفيد الأبحاث الآن أن الأطفال الذين يداومون على الكذب يحتمل أن يكونوا منحدرين من بيوت يتكرر فيها كذب الوالدين، وكذلك الأبناء الذين ينتسبون إلى بيوت تقل فيها درجة الإشراف عليهم، حيث يسود التنابذ بين الوالدين، فغالبًا ما يكونون غير أمناء.
وفي المقابل يُعد الصدق أصلاً من أصول الأخلاق الإسلامية التي اهتم بها الرسول، أخرج أبو داود عن عبد الله بن عامر قال: دعتني أمي يومًا ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) قاعد، فقالت: تعال أعطك. فقال لها (صلى الله عليه وسلم): «ما أردت أن تعطيه؟»، قلت: أردت أن أعطيه تمرًا، فقال لها (صلى الله عليه وسلم): «أما إنك لو لم تعطه شيئًا كتبت عليك كذبة»، وقال سليمان بن داود لابنه: «يا بني إذا وعدت فلا تخلف فتستبدل بالمودة بغضًا». وعمومًا لا يوجد سبب يبرر أن يكذب الوالدان على أطفالهما، وليس معنى هذا أنه يتحتم إخطار الأطفال بكل شيء، حيث إن هناك أشياء لا يحتاج الأطفال إلى معرفتها، ولكن لا توجد ضرورة للتحايل وعدم الصدق تجاههم.
وكذلك عليهما ألا يعاقبا أولادهما عقابًا قاسيًا يلجئهم للكذب حتى ينجوا من العقاب، فعلى الوالدين أن يجعلا أهمية الصدق الموضوع الدائم للتناول داخل البيت، ولضمان أن يصبح الصدق جزءًا من التربية الأخلاقية للأطفال، عليك أن تقرأ قصصًا تركِّز على هذا الخلق، بالإضافة إلى برامج التليفزيون والشرائط المسموعة والفيديو التي تركز على الأمانة والصدق، ومساعدة الأبناء على مواجهة نتائج تصرفاتهم بوضوح ومباشرة، وتشجيعهم على ذلك.
وتعريفهم بأن الصدق خُلق أصيل اتصف به الرسول من عهد الطفولة إلى عهد الرسالة، حتى وصفه المشركون بأنه الصادق الأمين، وحتى يقتدي به الطفل المسلم في حياته وسلوكه.
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:05 pm | |
| [size=21]لماذا أتزوج ..؟؟
شهد مجتمعنا في الآونة الأخيرة تصاعدا كبيرا في عدد الزيجات فلا يخلو شهر بالسنة من الأعراس والخطوبات، كما أننا صرنا نلاحظ عودة الزواج المبكر بالنسبة للجنسين... في المقابل وكثمرات لهذا الزواج زادت نسبة الطلاق وهجران الأزواج، كما تكررت مشاهد انشقاق الأسر بسبب المشاكل بين الكنة وأهل الزوج... ناهيك عن أغلى ثمار الزواج وهي الذرية والتي بتجمعها تكون الجيل.. جيل هذه الأيام -للأسف- عموما جيل تافه لا يعتمد عليه ولا ينتظر منه أن يقدم شيئا... قد تبدو نظرتي سوداوية ولكنها الحقيقة ولعلي أسمح لنفسي بالحكم على الجيل لقربي منهم وتوغلي في تحليل نفسياتهم وشخصياتهم. تمنينا ونتمنى أن تكون ثمرات الزواج يانعة سليمة وحلوة، ولكن للأسف هذا ما صار يجنيه المجتمع... لن أحلل وأناقش في هذه المشاكل، فبعد تحليل مع أشخاص عدة وجدنا أن الأمر كله يرجع إلى دعامة الأسرة: الوالدين... تُرى هل طرح كل منهما قبل الارتباط بالآخر على نفسه سؤالا: لماذا أتزوج؟؟ وافتراضا طرحه، ماكان رده عليه؟ هل كان: لأني أريد إكمال نصف ديني، وأعيش مع نصفي الثاني في مودة ورحمة، وأرزق ذرية أحاول كل جهدي لأن أربيها على شرع الله سبحانه وتعالى، وأعلمها وأنشئ منها جيلا صالحا يبني الأمة. أم كان: أريد الزواج لكي أغيظ كل جيراني.. وأعيش حياة رومانسية كتلك التي عاشها أبطال الفيلم الفلاني.. وأنشئ بيتا أتمتع فيه بكامل حريتي، وأنجب أولادا أتباهى بهم وأثبت للجميع أنني قادر أو قاردة على تأسيس أسرة فأكسبهم في الرهان..
لماذا أتزوج؟؟ سؤال مهم جدا على أي مقبل على الزواج أن يطرحه على نفسه بل على كل من بلغ السن التي تؤهله لذلك، ليحاول كل منا مواجهة نفسه واستبيان مواطن الخطأ فيها وتصحيحها وإخلاص النوايا لله تعالى. لماذا أتزوج؟؟ أو لماذا تزوجت؟؟ لمن دخل هذا العالم الكبير.. اسال نفسك وأجبها..
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:07 pm | |
| [size=21]مشاعر لا تظهروها لأولادكم
لا يمكن لأي إنسان أن يعيش بمعزل عن المشاكل أوعن الاضطرابات التي قد تحدث بينه وبين غيره من الناس، فتترسب في نفسه نتيجة لذلك مشاعر من الكره أو البغض أو الحقد أو الغيرة على الآخرين، سواء كانت لحظية أو دائمة. فـ تحت أي ظرف من الظروف، لا يجوز للوالدين أن يظهرا هذه المشاعر أمام طفلهما، فالطفل في صغره وعاء يمتلئ بما هو موجود في محيطه، فإن كرهت شخصا فلن يكون لابنك القدرة على حبه، لأنه سيتأثر بك بالضرورة، وإن غرست في طفلك واحدة من هذه المشاعر السلبية السيئة، فإنك بذلك تحفز فيه واحدة من الآليات الموجودة مسبقا بداخله، ولكنه لم يكن يعرفها، فتعرّفه أنت عليها، وتعلّمه كيف يستخدمها ضد الآخرين، وهذا خطير عليه وعليك وعلى المجتمع.
مهما كانت خطورة وسوء علاقتك بالناس، تعلّم أولا كيف تصلحها وتتغلب على نفسك أمامها، ثم جاهد على أن تجعل ابنك بعيدا عن ذلك، بعدم ذكر هذه الخلافات أمامه وبعدم تحريضه على أحد، فلربما كانت مجرد خلافات عابرة، ولكن سيكون أثرها على نفس طفلك بليغا وعميقا قد يمتد إلى ما لا يحمد عقباه.
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:07 pm | |
| [size=21]الغرور عند الأطفال
كثيرا ما تأخذنا النشوة والفرح بذكاء أطفالنا وفطنتهم إلى مديحهم المبالغ فيه والتفاخر بهم أكثر من اللازم، فنزرع في أنفسهم ومن دون شعورمنا صفة الغرور، بحيث يرى الطفل نفسه عارفا لكل شيء وأحسن من بقية أقرانه، ولم لا أحسن ممن هم أكبر منه. ولأن الأطفال صفحة بيضاء مفتوحة، فإن كل شيء يظهر عليهم بسرعة، فيسهل اكتشاف أخطائهم في بداياتها.
الغرور إن لم يتم معالجته فإنه سيكبر مع الطفل ويزداد بمرور الوقت، وربما يكون مصدر إعاقة لهذا الطفل عن التعلم والتطور، بل ويمكن أن يسبب له خلافات وعداوات مع أصدقائه وزملائه، وحتى مع أساتذته، وقد ينقلب مستقبلا على الوالدين اللذين ربياه على ذلك.
لذا يجب أن يتفطن الكبار لهذه العواقب فيخلّصون الابن منها قبل حدوثها، بأن يتجنبوا التفاخر به أمامه، فلا بأس بشكره وتشجيعه، ولكن من دون إشعاره بأنه أحسن من البقية. أما إن لاحظوا عليه الغرور، فلدي طريقة جربتها شخصيا ونجحت، فبعد أن تم نصح الطفل بالابتعاد عن الغرور ومحاولة إقناعه بسوء هذه الصفة،ولم تجدِ النصيحة نفعا، خاصة وأن الطفل لا يستوعب ما معنى الغرور فهو يتصرف من دون إدراك لصغر سنه، كان لزاما أن نُحرجه بموقف يشعر فيه بعجزه فيه فقط، بأن نسأله سؤالا يستحيل عليه الإجابة عليه، وفي نفس الوقت يشعر أنه عاجز عن الإجابة، أو أن نطالبه بحل مسألة أكبر من سنه، أو بأن نأتي بمن هو أذكى منه وبالتالي نشعره بتفوق الآخر عليه. وهذا طبعا لن يؤثر سلبا على الطفل بأن يفقده ثقته بنفسه، لأنه في الأصل ليس طفلا عاديا، فلو كان عاديا فإن واحدة من هذه الأساليب كانت ستجعله سلبيا وربما عديم الثقة بنفسه، أما في حالتنا هذه فلن يتعدّ الأمر كونه صدمة توعوية تنقص من حدة الغرور عنده والله أعلم
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:08 pm | |
| خمس كلمات لا تقال للطفل أبدا
هناك الكثير من الكلام والحديث الذي يجب أن ينتهي الناس من فعله أمام الطفل أو فعله للطفل ...
1- أنت غبي : لا تقل هذه الكلمة له أبدا ، فذلك ينقص من شأنه أمام أقرانه ، ومن الممكن أن تنشأ عقد نفسية في رأسه حول هذه الكلمة.
2- كلمات السب أو اللعن : لاتقل ذلك أمامه ، ولا تشتم أحدا أمامه ، فتلك الكلمات البذيئة تبني له شخصية مهزوزة غير محترمة .
3- تمني الموت للطفل : لا تقل له " لو أنك مُت حين ولدتك أمك " أو ماشبه ذلك ، مما يعطيه الحسرة على نفسه ، ومن الممكن أن يدعوه ذلك للإنتحار.
4- أنت كسلان ولا تصلح لشيء : فهذه العبارة خطيرة جدا ، إن قلت للطفل ذلك فستعطيه عدم الوثوق بنفسه بأنه يستطيع أن يمل شيء أو يدرس بشكل أفضل.
5- استخدام " لا " كثيرا : لا تستخدم هذا التعبير : " لا تفعل .. لا تفعل .. لا تفعل كذا وكذا .." بل استعمل عبارة أخرى ، مثل " أعتقد أن تلك الطريقة هي الأنسب والأحسن وأنت تستطيع أن تعملها" فذلك سيدعمه على عمل الأفضل.
[size=25]المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:08 pm | |
| [size=21]هل يتهرب إبنك من حل الواجبات المدرسية ؟
مع بداية العام الدراسي تبدأ مشاكل أولادك والتي أهمها: الهروب من عمل واجب المدرسة. وبالرغم من الجهد الذي تبذله الأم في محاولة أن يبدأ ابنها أو ابنتها بداية جيدة في عام دراسي جديد. إلا أن الابن يحاول أن يهرب من الواجب بكل الطرق. مثلاً: قد تحدث معركة بين الإبن ووالديه من أجل عمل واجب المدرسة. وقد يقوم الطفل بالمجادلة لمدة ساعتين من أجل القيام بعمل واجب المدرسة أو يتفنن في ضياع الوقت بأن يبري القلم مرة كل كلمتين. أو يشطب الجملة ثم يعيد كتابتها مرة أخرى. أو أن يذهب إلى دورة المياه كل ربع ساعة، أو أن يخلق الأعذار بأن يطلب الأكل أكثر من مرة .. كل هذه محاولات لتضييع الوقت .. ثم يبكي الطفل بأن الوقت قد ضاع وأنه تعب من الكتاية. وباختصار يفعل كل شيء أو يختلقه ليضيع الوقت ويهرب من واجب المدرسة. هذا النوع من الأطفال تجدهم أيضاً في المدرسة لا يكملون سؤالاً أبداً،ويفضلون أن تقوم أمهاتهم بعمل الواجب بدلاً منهم وذلك رغم أن هناك منهم مَن يتمتع بالذكاء. هذا التصرف قد نشاهده في بعض الأطفال وقد نحكم عليهم بالإهمال أو نتهمهم بأنهم أطفال مشاكسون أو ليس عندهم الرغبة الجدية في الدراسة. ولكن هذا المفهوم خطأ كما يقول علماء النفس العالميين. فمثل هذا التصرف من الطفل وهو الهروب من عمل الواجب معناه أنه محتاج إلى مساعدة نفسية وليست مساعدة لعمل الواجب. وهذا التصرف من الطفل ينتج عن شعوره بأنه مهمل من جانب والديه. لا يجد العطاء أو الاهتمام الكافيين رغم كل وسائل الراحة التي قد تحيط به. إلا أن عدم الاهتمام به يعطيه عدم الثقة بنفسه. وفي مثل هذه الحالات قد يحدث للطفل أن ينعزل عن أصدقائه. أو يغرق في قراءة الكتب أو مشاهدة التليفزيون ويصبح حساساً جداً من مشاكله الصحية أو أية مشكلة تهدد أمنه. ويمكن أن ينقلب إلى طفل مشاغب في المدرسة.
والعـــــــــــــلاج
هو أن تعطيه الاهتمام مثل أخوته تماماً وأن تعدلي بينهم. ذلك أن الطفل الذي يأخذ عناية أقل من أخوته تجدينه يقاوم كل شيء. أيضاً اعطيه الثقة بنفسه إذا نجح في عمل شيء بالمنزل اجعليه يكرره مرة أخرى. وعليك أن تهتمي بملابسه وأن تبدي إعجابك بما يختاره. لا تلقي العبء عليه وحده بل اجعليه يشعر بالمساعدة ولا تؤنبيه بشدة إذا أخطأ في شيء. وإذا حصل على درجة ممتازة عليك أن تفتخري به بين أصدقائه. افعلي كل هذا ولكن دون مبالغة في المديح حتى لا يشعر أنها عملية مفتعلة. أيضاً لا تشعريه بأنه صغير لا يستطيع أن يعمل شيئاً. أو تقولي أنه مرتبك عندما يقوم بعمل أي شيء بالمنزل وحاولي أن يكون لديه عدد من الأصدقاء الممتازين خلقياً حتى يقوم بتقليدهم. هذا العلاج لا يعطي نتيجة سريعة وإنما سيأخذ منك بعض الشهور ليتغير طفلك تماماً
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:09 pm | |
| [size=21]أطفالنا.. من أخطائهم يبدعون
الخطأ.. تلك الحقيقة المرتبطة بطبيعة البشر، ولكن التعامل مع الخطأ يختلف من شخص لآخر. والتجارب تعلمنا أن : 'من الخطأ يتعلم الرجال'.... فهل استفدنا من هذه الحقائق الرائعة في أساليبنا التربوية مع أبنائنا، وفي تعاملنا مع أخطائهم. وإذا نظرنا إلى الواقع نجد أننا نجعل من الخطأ سببًا ودافعًا لإحباط المخطئ، وتحطيم معنوياته والتنقيص من قدره وسحب الثقة منه، والأدلة على ذلك انتشار الخوف من الوقوع في الخطأ في حياة الناس والأطفال خاصة. فالطفل يخاف من الوقوع في الخطأ لأنه يدرك العواقب والحرمان والعقوبات والشتائم كلما عمل خطآ في المنزل، والمدرس الذي يهدد بالحرمان من الدرجات أو استدعاء ولي الأمر وإخباره بما صنع الابن. وهكذا .. ينشأ الطفل وفي ذهنه هذه الصورة التي من شأنها أن ترسخ في عقلة الباطن "اللاوعي" استشعاره بعدم الكفاءة لتحمل المسئولية وعدم أهليته للثقة في ذاته، كما انه من شأنها أن توقف عملية الإبداع والانطلاق في حياته. وهنا لا بد أن نتوقف ونقول : إن الخطأ الذي يرتكبه المربون في تعاملهم مع خطأ الطفل هو: أن تدخلهم لا يكون مصوبًا على الخطأ نفسه واضعًا دائرة عليه لتحديده وتصحيحه، وإنما يكون التدخل مصوبًا على شخصية الطفل كلها فتوضع في ميزان التقييم مقابل الخطأ، وتتعرض غالبًا للإهانة. أمثلة لذلك : اصطدام الطفل بالحائط .. أنت أعمى لا ترى ما أمامك. تبول على فراشه .. أنت قذر. سكب الماء على السجاد .. أنت فوضوي لا تعرف النظام. أخذ القلم من زميله .. أنت لص سارق. عند وقوع أخطاء في الواجب المدرسي أو نقص في درجات الاختبارات .. أنت غبي. هل هكذا نصلح أخطاء الأبناء؟ وماذا نعرف عن دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطأه؟ قد يكون الخطأ الصادر عن الطفل سلوكًا عابرًا فنرسخه بتدخلنا الخاطئ، وقد نترك بصمات مؤلمة في نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته. ولكي نجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم بل وللإبداع أيضًا؟
علينا أن ننتبه للخطوات التالية: 1ـ اسأل نفسك عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لا يخطئ؟ 2ـ أعد الثقة للطفل بعد الخطأ؛ فالثقة دائمًا هي العلاج الذي يبني حاجزًا متينًا بينه وبين تكرار الخطأ. 3ـ علِّميه تحمل مسئوليته عن أخطائه ليكتسب مهارة التحكم في الذات. 4ـ أشعريه بعواقب الخطأ حتى تولد لديه الرغبة في التغيير 5ـ ابحثي عن واقع الخطأ لديه لتعالج الأصل بدل التعامل مع الأعراض. 6ـ كوني دائمًا بجانبه وشاركيه إحساسه لتمارسي توجيهك بشكل إيجابي. 7ـ افصلي الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين. 8- كونوا عند الطفل المعايير السليمة التي من خلالها يتعرف على الخطأ. 9- لا تخيفيه من الفشل بشكل مغالى فيه، وعلمه فن النهوض من جديد وعلميه كيف يكتسب خبرات ايجابية من الفشل . 10- ساعديه على أن يضع يده على قدراته وملكاته التي تؤهله للنجاح في المحاولات المقبلة. 11ـ علميه الصلابة والإصرار على النجاح في مواجهة مشاعر الإحباط. 12ـ علميه الاعتماد على نفسه لتجاوز خطأه. 13- لا تتدخلي إلا بعد تهدئته . 14- أنصتي إليه بتمعن واهتمام لتفهم أصل الخطأ. 15- لا تيأس من طفلك مهما تكرر خطؤه. 16- تأكدوا أن الحب والتسامح والابتسامة أقوى من الغضب والانفعال. إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعو إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم منها الطفل كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى؟ وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله؟ فبدلاً من أن تلعن الظلام ... أشعل شمعة تنير ما بينك وبين أطفالك
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:09 pm | |
| [size=21]علّم ابنك أن الثلج يذيب الأوساخ !
تبادر إلى ذهني سؤال وأنا أقرأ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في استفتاح الصلاة «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد». والسؤال هو: لماذا حدد النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه بأن يطهر الخطايا بالماء والثلج والبرد علماً بأن الماء الحار أقوى في التطهير وأفضل في إزالة الأوساخ؟
ثم السؤال الثاني: ما علاقة تطهير الذنوب بالثلج والبرد والذي نعرفه أن التوبة هي التي تطهر الذنب؟
والسؤال الثالث: كيف يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم العرب بذكر الثلج والعرب لم يشاهدوا الثلج كما قال ابن عباس رضي الله عنه «إننا نعرف الثلج ولم نشاهده»؟
وبعد التأمل والبحث تبين أن الحق ما قاله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه استخدم هذه الألفاظ ( الماء والثلج والبرد ) لأنها أدعى في تطهير الذنوب وإزالة أوساخ المعاصي، لأن المعصية ليست باردة بل تكون سبباً في إلقاء صاحبها بحر جهنم، فكان من المنطقي أن تطهر بالوسائل الباردة من (برد وثلج وماء)، وأما علاقة تطهير الذنوب بذلك فإن هذا الدعاء هو نوع من أنواع التوبة والرجوع إلى الله تعالى خصوصاً إذا ما علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرره في ثلاثة مواقع: عند استفتاح الصلاة، وعند الدعاء على الميت، وفي الأحوال العامة.
وقد روى هذا الحديث صحابيان هما من أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهما السيدة عائشة وأبو هريرة رضي الله عنهما.
وأما الخطاب للعرب بذكر الثلج ففيه دليل على أن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم عالمي وليس للعرب وحدهم، ولهذا فإن العرب يعرفون الماء والبرد ويشاهدونه، أما الثلج فلم يشاهدوه، لكن باقي الشعوب تعرف الثلج، وهذا يدل على رسالة الإسلام الخالدة، وخطاب النبي للعالم، وأن هذا الدعاء صالح لكل زمان ومكان. مثل هذه المفاهيم كيف نطرحها لأبنائنا ونقدمها لهم؟! وكيف نبين لأبنائنا علاقة تطهير الثلج بالذنوب والمشاهد أمام الطفل أن التطهير يكون بالماء الحار؟ بقلم الأستاذ جاسم المطوع
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:10 pm | |
| [size=21]أن تكون مدرسا...؟ ! عبرة ما بعدها عبرة
في يوم من أيام السنة الدراسية 1972، قالت المعلمة السيدة " س " لتلاميذها في القسم الخامس ابتدائي: " أحبكم جميعا لأنكم مجتهدين، مشعين، أنيقين ونظيفين" ترى لم قالت ذلك، وفي مؤخرة الصفوف يلتزم العزلة تلميذ يدعى (ن– ب) يبدو وحيدا، متألما، منزعجا وكأنه ضحية لمكروه ما، أشعت الشعر وملابسه الرثة دليل على كونه فقيرا، بائسا ومرفوضا ... فضلا عن علاماته الدراسية التي تعتبر أدنى ما في الفصل. وقبل نهاية الطور الأول من السنة الدراسية، وهي تطالع ملف التلميذ (ن– ب) الكسول حسب رأيها، وجدت السيدة " س " أنه كان طيلة الثلاث أقسام السابقة تلميذا متميزا كما ألفت بعض الملاحظات التي دونت بملفه تقول إنه كان يعاني من اضطرابات نفسية إثر المشاكل التي كان يعيشها داخل أسرته ومرض أمه بالسرطان الخبيث الذي لا يمكن شفاؤه. الشيء الذي أثر في نفسية السيدة " س " وأنبت نفسها و التزمت مع نفسها بالاهتمام أكثر بتلاميذها وعلى الخصوص التلميذ (ن– ب) وتابعت البحث في الملف لتجد ملاحظة أخرى كتبها أحد المدرسين خلال الصف الرابع الابتدائي والتي ذكرت أن أم التلميذ (ن– ب) قد توفيت بسبب مرضها المزمن لتخلف معاناة كبيرة لدى الطفل الذي افتقد لحنانها وعانى من الإهمال وقساوة زوجة الأب وعنفها مما جعله يتقاعس عن أداء واجباته الدراسية .. وهو اليوم يشعر بالوحدة ويحتاج إلى المساعدة والاهتمام والمواساة وزاد إحساس السيدة " س " بالخجل الشديد لعدم ان***** هها لمشكلة التلميذ قبل ذلك ولأحكامها الجائرة تجاهه وتأسفت كثيرا لحاله. وفي يوم من الأيام الذي صادف عيد الأمهات قام جميع التلاميذ بإحضار هدية متقنة التغليف ومزكرشة بمختلف الألوان احتفاء بمعلمتهم وتفاجأت المعلمة كون التلميذ (ن- ب) قد أحضر لها كذلك هدية في كيس منكمش أصفر شاحب .. لكنها تقبلت منه الهدية وشكرت الجميع وأخذت في فتح العلب لتجد هدايا تتفاوت جمالا وقيمة وعندما فتحت هدية(ن- ب) وجدت بها خاتما قديما متآكلا وقارورة عطر نصف مملوءة، الشيء الذي جعل القسم ينفجر ضحكا واستهزاء .. إلا أن المعلمة استطاعت أن تقلب الموازين حين وضعت الخاتم في إصبعها وضخت على وزرتها شيئا من العطر وعبرت عن فرحها بالهدية وشكرها ل(ن- ب) أمام استغراب وتعجب الجميع. وبعد انتهاء حصة اليوم خرج التلاميذ جميعا إلا (ن- ب) الذي تقدم إلى معلمته قائلا لها: " رائحة عطرك معلمتي جميلة اليوم إنها تذكرني برائحة أمي لقد كان عطرها المفضل نعم عطرها وحتى خاتمها هذا رغم قدمه وتآكله فإنني أحبهما كثيرا ولهذا أهديتهما لك. وامتلأت عينا المعلمة بالدموع لكنها تمالكت نفسها إلى حين خروج (ن- ب) لتجهش بالبكاء متأثرة بكلامه وقررت من ذلك اليوم أن تكون المعلمة المثالية للجميع وأن تمنحهم مزيدا من الاهتمام والحنان. وبفضل هذا السلوك الجديد للمعلمة والاهتمام الكبير بالتلاميذ أصبح (ن- ب) من أنبه وأحسن التلاميذ وحصل على أعلى الدرجات في الامتحانات النهائية. وغادر (ن- ب) المدرسة الابتدائية، بعد نجاحه، إلى المدرسة الإعدادية وفي يوم من الأيام وجدت المعلمة " س" رسالة تحت باب منزلها مكتوبا عليها " أنت أحسن المعلمات.. لن أنساك طول حياتي. توقيع (ن – ب) ومرت ست سنوات حين توصلت المعلمة برسالة أخرى من (ن- ب) تقول : " عزيزتي الأستاذة، أود أن أخبرك بأنني حصلت على شهادة الباكلوريا وهذا بفضل الله وفضلك، أشكرك كثيرا ... أرغب في أن أكون مدرسا مثلك. توقيع المخلص (ن- ب). وبعد ذلك بسنتين توصلت المعلمة برسالة ثالثة وفتحتها فإذا بها تجد دعوة بداخلها تقول : " أستاذتي العزيزة، يشرفني دعوتك لحفل زفافي ..." لم تتردد السيدة " س " لحظة و قررت قبول الدعوة. وفي اليوم الموعود عندما لبست حلتها وضعت الخاتم الذي كان قد أهداه إياها (ن- ب) وحطت بعضا من عطر أمه الذي كان يحبه وذهبت إلى الحفل وعيناها دامعتان من الفرح... أن أكون مدرسا، هذا ما أنا عليه اليوم منذ سنة 1984 أنا (ن- ب) مختصر اسمي نور الدين بليغ، وأنا أفتخر بهذه المهنة وأتمنى أن يكون جميع المدرسين كذلك كما أتمنى أن يبذلوا جهدهم في أداء مهمتهم وأن يعطوا كل الاهتمام اللازم للتلاميذ مثلما كانت معلمتي السيدة " س " وأرجو أن يلتفت جميع المهتمين والمعنيين بالحقل التعليمي لإخراج التربية والتعليم من الوضعية المقلقة التي هي عليها اليوم. تأليف:نور الدين بليغ
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:11 pm | |
| [size=21]أمي أبي عذرا فلن أسامحكم..
نعم لن أسامحكم فليس هذا بعقوق مني او جحود لحقكم لكنها حقيقة مرة تجرعتها منذ الساعات الأولى التى فتحت فيها عيناي على هذه الدنيا فلم أجدكم حولي ,, لم أشتم رائحتك أماه ولم أجد صدرك الذي يضمني بحنان ولهفة ,,, لم أرتشف ذاك الحليب الممزوج بمشاعر الأمومة الطاغية ,, لم أرى تلك العينان تخاطبني أثناء الرضاعة تبثني رسائل الحب والوئام ,,, فتحت عيناي واذا بتلك الزجاجة تتدفق منها قطرات من حليب .. تارة يكون باردا وتارة يكون ساخن فأقول في نفسي لعلها الخادمة هي التي جهزت لي هذا الحليب فأمني نفسي بأمي وأنها سوف تاتي مسرعة لضمي وتقبيلي وارضاعي وسيأتي أبي ليؤذن في اذني ويقيم في اذني الاخرى ويحنكني ويسميني ...
كنت أقول في نفسي لعله مشغول لكن مهما كانت مشاغله كيف يتغيب عن استقبالي ؟؟ واحتضاني ؟؟ أما كنت حلمه وأمانيه ؟؟ أما كان ينتظر قدومي واليوم الذي اناديه ( ابي) ؟؟ أولست انا من يتلهف لرؤيتي وملاعبتي ؟؟ فما باله يغيب عني ؟؟؟ كنت سمعت أن هناك ما يسمى بالعقيقة لي وأمثالي يجمعون الاهل والاصدقاء فيحتفلون فرحة بقدومنا وابتهاجا فأتسائل هل أنا غير مرغوب ؟؟ ؟تمضي بي الأيام وأبدأ أول خطوة فأمشي وأجري فأكبوا وأعاود النهوض وأغض الطرف عن سبب كبوتي وكأنني على موعد مع مزيد من الكبوات والسقطات ألعب أجري مع أقراني ويبقى في داخلي سؤال غامض حائر أين أنتي ياماما ؟؟ أين أنت يابابا ؟؟ أشتاق اليكم لألعب معكم فقد مللت من محاكاتي لتلك الدمى أين أنتم لأضمكم وأحتمي بعد الله بكم أسمع نشيدة - أجدكم في أبيات قصيدة لكن وجودكم في حياتي امنية مستحيلة في داخلي تمرد ورفض للاستسلام مثل باقي اقراني الذين رضوا بالأمر الواقع وحاولوا النسيان صرخت على العاملات والخادمات أين ماما ؟؟ أين بابا؟؟ رغم أنهن لم يقصرن في خدمتي ويقمن بعملهن على أكمل وجه وينفذن كل ماأطلب لكن في داخلي رغبة أن أسمع كلمات من توجيه _ تربية أو حتى توبيخ على خطأ - تشجيع ومازلت أصرخ متسائلا بلا جواب سوى عيون تبثني لغات الشفقة والحزن أو عيون لاتبالي لاتكترث وكأنها تقول لي عليك أن ترضى بالواقع المفروض عليك وقضاء ربك أنام لأصبح أسير أحلامي وأصحو تقيدني كلاليب الامي ..
تارة أحقد على امي وأبي أكرههما بودي لو أراهما فأعاتبهما بشدة وأخرج مابداخلي من براكين الغضب والحرمان الذي قاسيته أتخيلهما أمامي وما ألبث تارة اخرى أن يهدالحنين اليهما قواي ويبعثر غضبي فأجد نفسي أرتمي بين ذراعيهما أقبلهما ألامس خديهما وأقول في نفسي لايهم مامضى ,, لا يهم ماقاسيت في غيابكما يكفي اني الان بينكما لا اريد ان اضيع ثانية في العتاب وتذكر مر الغياب .....
فاااااااااااه واي اهات تلك التى تخرج ويخرج معها كل ضلع من أضلعي ؟؟
حاولت ان اتقبل هذا الواقع المرير واذا بصدمة اخرى يوم ان وجدت اسمي بلالقب حيث لا اعرف الى اي عائلة انتسب ولا اي قبيلة انتمي لااعرف سوى ان اسمي فلان ابن فلان فيشتد غضبي ولا اجد الا ادمعي ويتلاشى ذاك الحب والشوق شيئا فشيئا نحوك امي ونحوك ابي رغما عني فأنتم من تسببتم في تلاشيه وقتله وحل محله الكره رغما عني كيف لا وقد أصبح لقبي بدلا من العائلة الفلانية أصبحت القب ( من أصحاب الظروف الخاصة ) لولا خوفي من الله لكنت قتلت نفسي لاتخلص من هذا اللقب ....
لذلك عذرا فلن اسامحك يا أمي يامن نسيتيني ورقعتي ماضيك وعشت حياتك وكأن شيئا لم يكن وظننتي انني مت يوم ان رميتي بي في الشارع لكن تابى رحمة ربي الا وان تكتب لي الحياة ... وانت ابي يامن ذهبت لتكون اسرة وتنجب ابناء وبنات وأغلقت ملفا أسودا لأحمل أنا وصمة العار وحدي وأكون أنا ثمرة لبذرة طائشة بذرتموها في لحظة غاب عنكم الخوف من جبار السموات والارض... ترى من يحميني من نظرة المجتمع وظلمه لي ؟؟ لكن الله المستعان واليه المشكتى وعليه التكلان وله مني الرضى بقضائه .... مع كل ذلك اجد نفسي وبكل الاسف مازلت مصرا انني لن اسامحكم أكتبها بدموع القهر والالم والاسى وكذلك الحنين الذي يمزق قلبي لان ارى على الاقل صورة امي وابي وصرحه في داخلي اطلقها الى مجتمعي ان كفاكم ظلما لي ولا تجنون علي فلا ذنب لي وكفوا عني سهام ظلمكم ان تقضي على ما تبقى لي من جذور خير غرست في قلبي فلا تقتلعوها بظلمكم وقسوتكم فبدل ان اخرج اليكم نافعا خادما لديني ووطني فعالا اخرج اليكم لاقدر الله حاملا في قلبي الحقد والغيظ والرغبة في الانتقام ولا يردعني اي رادع لاي سلوك منحرف نتاجه ظلمكم لي فاتقوا الله ...
التوقيع \\ اخوكم من اصحاب الظروف الخاصة ...(لقيط)
منقول:
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:11 pm | |
| [size=21]أسئلة طفلك المحيرة كيف تجيب عليها
نعم أسئلة أطفالنا غريبة أحيانا و محيرة أحيانا أخرى
قـد يطرح طفلك سؤالا وتعجز عن الاجابة عليه فيما يلى نناقش أغرب وأدق أسئلة الأطفال التى يحار الآباء والأمهات غالبا فى الإجابة عليها أو يجيبون عليها بإجابات مبهمة ضارة بالطفل ونفسيته.
من أين جئت ؟ إن الاتجاه التربوى السليم هو أن تظهر الأم أو الأب اهتماما بسؤال الطفل ويكفى جدا أن يقولا لطفلها ابن الأربع أو الخمس سنوات أنه جاء إلى الدنيا من بطن أمه
(إن كل طفل مثله يكبر أولا داخل بطن الام حتى يستطيع أن يعيش وحده فيخرج إلى الدنيا ويظل متعلقا بأمه) وعندما يصل الطفل الى سن السابعة أو الثامنة نقول له (الطفل يخرج من بطن أمه مثل خروج الصوص من البيضة ) فتستعين بالتمثيل بمخلوقات يراها الطفل من أهمها الطيور والحيوانات الأليفة.
ومن الضرورى الاعتماد في تنشئة الاطفال وتربيتهم على التعليم والتوجيه والاحتكاك بالطبيعة فالملاحظة كثيرا ما تجيب عن بعض أسئلة الطفل.
كما أن ميل الأطفال لاستطلاع المسائل الجنسية ميل طبيعى لذلك فهو يسأل.
من أين جاء ؟ ويلاحظ الفروق بين مختلف الناس من ذكور وإناث .
ولماذا الرجل يتزوج امرأة؟
إذا كان الطفل بين السادسة أو السابعة فيمكن الرد كآلاتي:
كل طفل يجب أن يكون له بابا وماما مثلك إذن يجب أن يكون فى العائلة رجل وامراة
أو كل واحد فى الدنيا له وظيفة والثانى لايستطيع أن يقوم بها .. الرجل خلقة الله يعمل ليأتي بالمال والام تنجب الأطفال وتعمل الأكل وترتب البيت
يعني البيت لازم يكون فيه رجل وامراة.
لماذا يوجد فرق بين الولد والبنت ؟
إن أفضل إجابة لهذا السؤال هي :
أن الله خلق الرجل و المرأة لكل منهما وظيفة مختلفة البنت لما تكبر تصير أما و الرجل يخرج للعمل لذلك يجب أن يكون هناك فرق بين الولد و البنت .
من هو الله ؟؟ واين يوجد ؟؟
و أفضل إجابة :
الله هو الذي يخلق كل شيئ وليس كمثله شيء وهو غفور رحيم رزاق كريم يحب الأطفال ويأمر الكبار برعايتهم وهو يحاسبنا على أعمالنا الجيدة والسيئة ثوابا أو عقابا والله موجود في كل مكان وإن كنا لانراه.
هل الله انسان مثلنا؟
و أفضل إجابة : لا ليس مثلنا الله خلقني وخلقك وخلق كل الناس خلق الأشجار والأنهار والبحار وكل شيء في هذه الدنيا هل أستطيع أنا أو أنت أو أي شخص أن نخلق انسانا ؟ فالله ليس إنسان مثلنا بل هو مصدر القوة وإذا أراد قال للشيءكن فيكون .
ماهو الموت ؟
و أفضل إجابة:
هو مثل نومنا في الليل ولكنه نوم أطول
نصحو بعده عندما يريد الله في يوم الحساب أو يوم القيامة .
ماهو يوم الحساب أو يوم القيامة ؟
و أفضل إجابة:
يوم الحساب يوم يحاسب فيه الله الناس على ماقدموا من أعمال في هذه الدنيا
من عمل خيرا وأطاع الله سبحانه وتعالى يدخله الجنة ومن عمل شرا وعصى الله سبحانه وتعالى يدخله النار.
المشتاقـــون الــى الجنــة
[/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:12 pm | |
| [size=21]لماذا ضربتني؟؟؟
وأنا عائدة من العمل للبيت، شاهدت منظرا استدعى اهتمامي وحيرتي... سيدة في الأربعينيات من عمرها متوجهة إلى السوق برفقة ابنها الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات.. استوقفتها إحدى محطات الطريق، فانفلت ابنها من يدها سالكا طريق العودة إلى المنزل، فاضطرت الأم إلى الهرولة خلفه لإعادته، وأول ما أمسكت به أبرحته ضربا وأشبعت مسمعه صراخا وتهديدا... فلم يتلفظ سوى بكلمتين رددهما رفقة البكاء الصاخب: لماذا ضربتني؟؟ لماذا ضربتني؟؟ بقيت كلماته ترن بأذني كالصدى.. أعلم أنني لن أكون أرحم من أمه عليه، ولكني فعلا: لم ضربته؟؟ بقيت أتساءل!!! تصرفه كان جد عادي، فهو كان يريد العودة إلى المنزل، إلى محيطه الآمن، ولم يرتكب أي ذنب يقتضي العقاب.. والضرب بالتحديد.
ما صار ملاحظا أن كثيرا من الأولياء يستعملون العقاب كوسيلة للتخلص من مضايقة أبنائهم لهم، وليس كوسيلة للتربية والتقويم.. فتجد الواحد منهم يعاقب ابنه لأية حركة تقلقه أو تزعجه من طرفه، بينما قد لا يهتم له إن اقترف خطأ من نوع آخر، المهم ألا يتسبب في تكدير صفو لحظاته الجميلة. هذا التصرف بالذات يغرس في نفس الطفل قناعة تامة، أن من حقه أن يخطئ كما يشاء، وليس من حق أي كان أن يوقفه أو يؤنبه، فقط عليه تجنب مضايقة والديه، حتى وإن كان ما سيقوم به سليما.. هي قناعة تورق بنفس الطفل رفضا لأية محاولة تصحيح توجه له بالمستقبل. ناهيك عن طريقة العقاب المستعملة والتي صار مفهومها مرتبطا بالضرب مباشرة، والشتم والصراخ.. فهي أول وأهم وسيلة عقاب للابن، في حين لابد من اعتبار الضرب آخر وسيلة، وأكثرها كراهة.. لأنها لا تولد في نفس الطفل سوى العنف، والعناد.
أطفالنا براعم غضة لابد من الاعتاء بها بطريقة لبقة، ولطيفة حتى نحافظ على طراوتها وجمالها، فلنحاول معهم بالحسنى منذ صغرهم
المشتاقـــون الــى الجنــة[/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:13 pm | |
| [size=21]كيف ننقش القرآن على صدور صغارنا؟
لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فإن أفضل مراحل تعلم القرآن، الطفولة المبكرة من (3 - 6) سنوات؛ حيث يكون عقل الطفل يقظًا، وملكات الحفظ لديه نقية، ورغبته في المحاكاة والتقليد قوية، والذين تولوا مسئوليات تحفيظ الصغار في الكتاتيب أو المنازل يلخصون خبراتهم في هذا المجال فيقولون: إن الطاقة الحركية لدى الطفل كبيرة، وقد لا يستطيع الجلوس صامتًا منتبهًا طوال فترة التحفيظ، ولذلك لا مانع من تركه يتحرك وهو يسمع أو يردد. - المكافأة مدخل طيب لتحبيب الطفل في القرآن، وذلك بإهدائه شيئًا يحبه حتى ولو قطعة حلوى، كلما حفظ قدرًا من الآيات، وعندما يصل الطفل إلى سن التاسعة أو العاشرة يمكن أن تأخذ المكافأة طابعًا معنويًا، مثل كتابة الاسم في لوحة شرف، أو تكليفه بمهمة تحفيظ الأصغر سنًا مما حفظه وهكذا. - الطفل الخجول يحتاج إلى معاملة خاصة، فهو يشعر بالحرج الشديد من ترديد ما يحفظه أمام زملائه، ولهذا يمكن الاستعاضة عن التسميع الشفوي بالكتابة إن كان يستطيعها، وإذا كان الطفل أصغر من سن الكتابة يجب عدم تعجل اندماجه مع أقرانه، بل تشجيعه على الحوار تدريجيًا حتى يتخلص من خجله. - شرح معاني الكلمات بأسلوب شيق، وبه دعابات وأساليب تشبيه، ييسر للطفل الحفظ، فالفهم يجعل الحفظ أسهل، وعلى الوالدين والمحفظين ألا يستهينوا بعقل الطفل، فلديه قدرة كبيرة على تخزين المعلومات. - غرس روح المنافسة بين الأطفال مهم جدًا، فأفضل ما يمكن أن يتنافس عليه الصغار هو حفظ كتاب الله، على أن يكون المحفظ ذكيًا لا يقطع الخيط الرفيع بين التنافس والصراع، ولا يزرع في نفوس الصغار الحقد على زملائهم المتميزين. - ومن الضروري عدم الإسراف في عقاب الطفل غير المستجيب، فيكفي إظهار الغضب منه، وإذا استطاع المحفظ أن يحبب تلاميذه فيه، فإن مجرد شعور أحدهم بأنه غاضب منه؛ لأنه لم يحفظ سيشجعه على الحفظ حتى لا يغضب. - من أنسب السور للطفل وأيسرها حفظًا قصار السور؛ لأنها تقدم موضوعًا متكاملاً في أسطر قليلة، فيسهل حفظها، ولا تضيق بها نفسه. - وللقرآن الكريم فوائد نفسية جمة، فهو يُقوِّم سلوكه ولسانه، ويحميه من آفات الفراغ، وقد فقه السلف الصالح ذلك فكانوا يحفظون أطفالهم القرآن من سن الثالثة.
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:14 pm | |
| | |
|
| |
منى الراوى مشرف منتدي السياحة والآثار
ســآعـتي : التسجيل : 04/10/2010 المساهمات : 4915 عدد النقاط : 10549 المزاج : المهنة : الهوايه : الدولة : الأوسمة : التميز :
| موضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة... الثلاثاء 25 يناير 2011, 10:15 pm | |
| [size=21]تأديب وتوجيه الأطفال
ليكن شعارناهو الرفق والرحمة * على كل من يوجه الأطفال ان يتجنب كثرة الأوامر. * يجب أن يثاب الطفل على السلوك الطيب بجوائز معنوية مثل إظهار الرضا، أو أخرى مادية. * في حالة خطأ الطفل لا بد أن ينبه إلى خطئه برفق ولين ويتم التصحيح. *إذا كرر الخطأ عدة مرات فيمكن حرمانه من بعض ما يحب، فإذا استمر فيمكن اللجوء إلى أسلوب الزجر ولكن دون إهانة أو تحقير وبخاصة أمام الأقارب والأصدقاء لأن ذلك يؤدي إلى الشعور بالنقص.
العقوبة البدنية : ونتيجتها سريعة فهي تؤدي إلى نظام ظاهري سطحي يخدع ويغري الوالد بسرعة اللجوء إليها وهذا خطأ، ولاستخدام ذلك شروط : 1- الضرب للتأديب كالملح للطعام لا بد أن يكون قليلا حتى لا يفقد قيمته. 2- أن يكون غير شديد ولا مؤذ. 3- لا تضرب وأنت في حالة الغضب الشديد خوفا من إلحاق الضرر بالولد. 4- تجنب الأماكن الحساسة كالرأس والوجه والصدر والبطن. 5- لا تزيد الضربات على ثلاث إذا كان الولد دون الحلم. 6- قم بذلك بنفسك ولا تتركه لأحد. 7- من الخطأ أيضا عدم إيقاع العقاب بعد التهديد. 8- يجب نسيان ما يتعلق بالذنب بعد توقيع العقوبة مباشرة. 9- لا ترغم الطفل على الاعتذار بعد توقيع العقوبة مباشرة لأن في ذلك إذلالا له. 10- كما يجب ألا نطلب من الطفل عدم البكاء بعد العقوبة لأنه ربما يبكي بسبب إحساسه بالألم.
المشتاقـــون الــى الجنــة [/size] | |
|
| |
| المشتاقوون للجنـــــــــة... | |
|